أخر الأخبار
أمة ولادة وحتمًا منتصرة
أمة ولادة وحتمًا منتصرة
يولد الطفل في جنين والناصرة والقدس وغزة ونابلس ، وفي يده شجرة زيتون وبندقية، قصيدة شعر وأغنية، لا يترك شجرة الزيتون إلا حين تثمر في الأرض، حتى وهو مطارد بصواريخ من أحدث ما صنعت مصانع الأسلحة في الولايات المتحدة الأمريكية، وحين يسقط والده شهيدًا، يمسك بندقيته ويروى شجرته بالدماء، ثم يبدع قصيدة عشق للشهيد ويغنيها مع رفاقه في الشوارع وعلى بوابات مسجدنا الأقصى.
أجل إنها فلسطين العزة
كل رجل وشاب وطفل في أي بقعة أرض عربية يشعر بالمهانة والعجز ما عدا أطفال فلسطين في غزة ويافا وجنين والقدس يشعرون بالعزة فهم يصنعون مستقبل وطنهم، بينما دماؤهم أغنية على تراب فلسطين تؤكد أن النصر قادم والفجر قريب.
ستبنى فلسطين من مقاومة هؤلاء، من أحجارهم، هتافاتهم وغنائهم، انتصرت غزة على الكيان الصهيوني لا بل ستبقى فلسطين منتصرة على الكيان الصهيوني.
النصر والهزيمة والنجاح والفشل يقاس بمعايير كثيرة أهمها: ” تحقيق الأهداف” أهداف الكيان الصهيوني : كسر المقاومة التخلص من سلاحها قتل قادتها فرض السيطرة على الأقصى التهجير عند الرغبة كسر إرادة الشعب الفلسطيني وكلها أهداف لم تتحقق.
أما أهداف المقاومة: كسر هيبة الصهاينة إثبات وحشيتهم للعالم زرع الخوف في شعبهم هز اقتصادهم حماية الأقصى منع التهجير حشد الأمة مع المقاومة استئناف الدعم المالي الذي انقطع التمثيل الحقيقي للشعب الفلسطيني تحريك كل أطياف الشعب حتى ٤٨ إيقاف قطار التطبيع ومعظمها أهداف قد تحققت.
إذن فلسطين ستبقى منتصرة وسيبقى هذا الكيان المسخ مهزوما مذلولا مهما طال الاحتلال.
إذا هُزِمَتْ فلسطين، هُزمت الأمة، وإذا انتصرت فلسطين انتصرت الأمة؛ فالصراع مرتبط بالوجود والمستقبل وبالهوية والثقافة والتاريخ والحضارة، ولاسبيل على الإطلاق إلا بتفكيك المشروع الصهيوني العنصري في فلسطين، وعودة الشعب العربي الفلسطيني إلى أرضه السليبة وما أسس على باطل فهو باطل والكيان الصهيوني قائم على باطل، وهو إلى زوال مهما طال الزمن؛ فالتاريخ يؤكد ذلك .
أثارت مشاهد والدة الشهيد إبراهيم النابلسي، وهي تطلق الزغاريد وتحمل نعش أبنها "مبتسمة"، وسط عشرات الآلاف من المشاركيين بتشييع جثمانه، في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.ونحن نتحدث عن والدة الشهيد النابلسي فنحن نتحدث عن أمهات شهداء فلسطين جميعاً "أي امرأة هذه ؟ ومن أي مادة خلقت؟ وفي أي مدرسة تربت؟ إنها فلسطين صانعة الأفذاذ .. أم البطل إبراهيم النابلسي تحمل نعش ولدها الشهيد فى تحد لعصابات اللصوص وسراق الأوطان ! أمة فيها أم إبراهيم النابلسي هي أمة ولادة وحتما منتصرة".
إذن إبراهيم انتصر لا بل كل شهداء فلسطين انتصروا وفلسطين باقية مابقي الزعتر والزيتون.