أخر الأخبار
الشيخ طراد المسلط الفايز طود شامخ .. عروبي أصيل
الشيخ طراد المسلط الفايز طود شامخ .. عروبي أصيل
القاضي العشائري الشيخ طراد المسلط الفايز، ومن معه من الوفد الذي رافقه في رحلة الخير، ومن بينهم الشيخ حاتم الباشا الدرابيع القيسي وجلال سيد احمد الحسيني وعبدالكريم طراد، لم يذهب ومن معه لفلسطين للسياحة أو التنزه، أو للصيد والقنيص، مع أن كل عربي أصيل يتوق أن تتكحل عيونه برؤية القدس والمسجد الأقصى، ويتجول في ارض فلسطين المباركة، كان دخوله للأراضي المحتلة في فلسطين على رأس وفد من أهل الحل والعقد يمثلون وجهاء من الأردن، لحقن الدم وحل قضية عشائرية، وإصلاح ذات البين، لخلاف بين عائلتين كريمتين من آل العويوي وآل الجعبري في مدينة الخليل، وهذا ليس بجديد، ولا بغريب، فقد كان الماضي شاهدا على العلاقة الوثيقة بين العشائر الأردنية والعشائر الفلسطينية، بل هناك من روابط القربى والدم ما يؤكد هذه العلاقة، لكنها تصاريف الأيام والزمان فرقتهم.
وإذا كان الاحتلال ممثلا بوزيرة الداخلية الإسرائيلية، "أييليت شاكيد"، قد أعلنت منع القاضي العشائري الأردني الشيخ طراد الفايز، من المرور عبر المعابر الإسرائيلية، فإن كلمته ورسالته وصلت لهم حين قال "لا يشرفني الذهاب لإسرائيل، وأنا لولا إخواني الفلسطينيين ما ذهبت"، وأنه شرف عظيم له أن تصدر سلطات الاحتلال قرارا بمنعه الدخول، وجاء بخاتمة كلامه ومنتهاه "سأدخل فلسطين ان شاء الله محررة".
ما أثار حفيظة الكيان الإسرائيلي زيارة الشيخ طراد ووفده منطقة النقب ولقائه بوجهاء العشائر فيها، حينها عمل ناشطون من اليمين الاسرائيلي ضده، واتهموه بالتحريض على "إسرائيل"، عبر مقطع فيديو، وهو يتحدث إلى عدد من سكان النقب، ويقول: "هذه فلسطين أرض العروبة وأرض الإسلام"، وفعلا هذه هي الحقيقة التي يعرفها كل إنسان مخلص لعقيدته وعروبته؛ مما دعا "أييليت شاكيد"، في تغريدة لها على تويتر تقول فيها: "بعد انتهاك شروط التأشيرة والتحريض الخطير ضد الدولة، أمرتُ بمنع دخوله (الفايز) إلى إسرائيل".، وأشارت في معرض تغريدتها أن الشيخ طراد الفايز حصل على تأشيرة دخول خلال زيارته الأخيرة إلى البلاد من قبل "منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في المناطق" المحتلة عام 1967.
وأخيرا نقول بوركت شيخنا وبورك من هم بهمتك وعزيمتك، ويكفي أنك أوجعتهم بأقل الكلام، فما قلت غير عين الحقيقة والصواب، وسيأتي اليوم الذي تزول فيه "إسرائيل" وتتحقق الأمنيات لنا أو لأبنائنا أو أحفادنا بإذن الله.
حفظ الله الشيخ طراد المسلط الفايز أبرز رجالات القضاء العشائري ومن أشدهم حرصا على حل المشاكل العشائرية، وهو فوق ذلك قامة اجتماعية لها وزنها، ومن الرجال المعدودين اللذين لهم إحترامهم ووقارهم، فهو صاحب رأي ومشورة، نذر نفسه وحياته وماله لإصلاح ذات البين، مسعاه حقن الدماء ومنع وقوع ما لا تحمد عقباه بوساطته وتدخله لحل كثير من القضايا العشائرية في كل انحاء الأردن، ودول الجوار، يمشي للخير حسب العرف العشائري، الذي يحد من تفاقم الأمور مرضاة لله، في الصفح والصلح بديلا عن العداء والخصومة.
دمت بخير أيها الأردني العروبي الأصيل،