أخر الأخبار
تحركات فلسطينية واسرائيلية قبل زيارة اوباما
تحركات فلسطينية واسرائيلية قبل زيارة اوباما

 

القدس - الكاشف نيوز : 
ذكرت صحيفة "معريف" الإسرائيلية اليوم الاثنين أن مسؤولا في السلطة الفلسطينية صرّح لوسائل إعلام فلسطينية، أن رئيس السلطة المنتهية ولايته  محمود عباس تلقى مكالمة من السفير الأمريكي لدى إسرائيل، دان شابيرو، والذي أبلغه أن إسرائيل وافقت على الإفراج عن 550 أسيرا فلسطينيا، في إطار مبادرة إسرائيلية على شرف زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة في 20 مارس (آذار).
 
 
وأضاف المسؤول الفلسطيني، الذي لم يُذكر اسمه في التقرير، أن شابيرو وعد عباس أن من بين الأسرى المحررين أدرج اسم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، وكذلك القيادي في حركة فتح، مروان برغوثي، والذي يقضي في السجن الإسرائيلي خمسة أحكام مؤبدة لضلوعه في عمليات فدائية ضد إسرائيل ومواطنيها. وإلى ذلك، نفى المستشار السياسي لعباس، نمر حماد، الأنباء التي نقلتها الصحيفة الإسرائيلية عن الإفراج عن الأسيرين، برغوثي وسعدات، في نطاق لفتة إسرائيلية للفلسطينيين قبل زيارة أوباما.
 
ونقلت "معريف" عن حماد قوله لإذاعة صوت فلسطين إن "عباس يقوم بكل ما في وسعه لممارسة ضغوط دولية على إسرائيل بشأن الأسرى، خاصة أولئك الذين دخلوا مرحلة الخطر جراء الإضراب عن الطعام".
ويذكر أن قضية الأسرى الفلسطينيين تحتل حيزا كبيرا في تقارير الإعلام الفلسطيني والإسرائيلي، جراء أسرى يضربون عن الطعام منذ أسابيع، أبرزهم أسرى حرروا في صفقة شاليط وأعادت قوات الأمن الإسرائيلية اعتقالهم، وهما الأسيران أيمن الشراونة وسامر عيساوي. ونقلت وسائل إعلام فلسطينية اليوم أن عدة اعتصامات للتضامن مع أوضاع الأسرى انطلقت في مناطق الضفة الغربية.
 
وتطرق نتنياهو في لقاء مع مجلس أمناء الوكالة اليهودية (Jewish Agency)، صباح اليوم في القدس، إلى القضية الفلسطينية، وقال إنه يجب إيجاد حل واقعي مع الفلسطينيين. وصرح نتنياهو في اللقاء قائلا "حتى الآن تحولت الأراضي التي انسحبنا منها إلى مناطق يطلقون منها الصواريخ. لا نستطيع أن نقوم بهذا مرة أخرى". وأكد قائلا: "نحن بحاجة إلى عملية سلام تخلق سلاما وأمنا"، وكرر نتنياهو فكرة سابقة أن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون منزوعة السلاح.
 
وأكد نتنياهو أمام الحاضرين أنه يتعين على الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، أن يقدما التنازلات، وأردف قائلا "نحن بحاجة إلى سلام أساسه اعتراف متبادل". وتابع رئيس الوزراء "أنا لم أضع شروطا مسبقة لخوض المفاوضات"، مشيرا إلى تعنت الجانب الفلسطيني، وأضاف "أن نضيع أربع سنوات أخرى على مفاوضات حول المفاوضات سيكون خسارة".
وقال إنه سيطلب من الرئيس أوباما أن يوصل للفلسطينيين " هيا نعود إلى "شغل" المفاوضات".
وأفادت صحف إسرائيلية بأن نتنياهو أكد لأعضاء حزب الليكود في الجلسة الحكومية الأسبوعية، أنه يعتزم "تشكيل حكومة ائتلافية موسعة تمكنه من دفع المفاوضات بصورة جدية"، موضحا أن ائتلافا موسعا سيمنحه مرونة سياسية توجبها عملية السلام.
 
ويبدو أن الاتصالات بين الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، انطلقت، حيث سافر مستشار الأمن القومي، يعقوب عميدرور، والذي عُيَن منسقا لزيارة أوباما من الجانب الإسرائيلي، إلى واشنطن. وقد عاد مبعوث رئيس الحكومة للبيت الأبيض، يتسحاق مولخو، من العاصمة الأمريكية، بعد أن تناول قضايا تتعلق بالشأن الفلسطيني مع الطاقم الأمريكي. ومن الطرف الفلسطيني يتجه إلى واشنطن الدكتور صائب عريقات بصفته رئيسا للوفد الفلسطيني المفاوض، ويرافقه الدكتور محمد اشتية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
 
ومن المتوقع أن ينقل كل طرف للإدارة الأمريكية توجه حكومته نحو استئناف عملية السلام، ولا يُستبعد أن يلتقي الوفد الإسرائيلي والفلسطيني خلف الكواليس برعاية الأمريكان، لتهيئة الأجواء للعودة إلى طاولة المفاوضات. وستمارس الإدارة الأمريكية ضغطا متزايدا على الطرفين لتقديم التنازلات من أجل تحريك عملية السلام العالقة.
 
وكتب رئيس تحرير صحيفة "هآرتس"، ألوف بين، اليوم، عن العملية السياسية مع الجانب الفلسطيني، قائلا إن المفاوضات ستعود بقوة إلى برنامج عمل الحكومة الإسرائيلية، شاءت أم أبت، ولا سيما أن زيارة أوباما تدفع إلى هذا الاتجاه. واقترح المحرر أن تركز المفاوضات المستقبلية بين الطرفين على اعتراف نتنياهو وأوباما بالسلطة الفلسطينية "دولة غير عضو" على غرار أغلبية دول العالم، والتي دعمت مطلب السلطة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
 
وأوضح ألوف بين، أن الأطراف لن تنجح في إحياء مقترحات سابقة لاستئناف المفاوضات في هذه المرحلة، مثل معادلة "السلام مقابل الأرض"، أو الاتفاق على "إخلاء المستوطنات"، ومن ناحيته يبقى الاعتراف بالدولة الفلسطينية بداية مريحة لجميع الأطراف، والتي من شأنها أن تقصر الطريق إلى تسوية بين الطرفين.
 
أما بالنسبة لزيارة أوباما المرتقبة، والتي اطلق عليها الأمريكيون اسم "تكتل الأمم"، اتضح للجانب الإسرائيلي أمس أن زيارة الرئيس ستكون قصيرة، مدتها 48 ساعة، منها سيقضي أوباما 5 ساعات في رام لله، ولذلك ألغى الطاقم الإسرائيلي تخطيطات أعدها لزيارة أوباما في مدينة طبريا وقلعة مسادا.
 
 
 
 
 
 

 

القدس - الكاشف نيوز : 
ذكرت صحيفة "معريف" الإسرائيلية اليوم الاثنين أن مسؤولا في السلطة الفلسطينية صرّح لوسائل إعلام فلسطينية، أن رئيس السلطة المنتهية ولايته  محمود عباس تلقى مكالمة من السفير الأمريكي لدى إسرائيل، دان شابيرو، والذي أبلغه أن إسرائيل وافقت على الإفراج عن 550 أسيرا فلسطينيا، في إطار مبادرة إسرائيلية على شرف زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة في 20 مارس (آذار).
 
 
وأضاف المسؤول الفلسطيني، الذي لم يُذكر اسمه في التقرير، أن شابيرو وعد عباس أن من بين الأسرى المحررين أدرج اسم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، وكذلك القيادي في حركة فتح، مروان برغوثي، والذي يقضي في السجن الإسرائيلي خمسة أحكام مؤبدة لضلوعه في عمليات فدائية ضد إسرائيل ومواطنيها. وإلى ذلك، نفى المستشار السياسي لعباس، نمر حماد، الأنباء التي نقلتها الصحيفة الإسرائيلية عن الإفراج عن الأسيرين، برغوثي وسعدات، في نطاق لفتة إسرائيلية للفلسطينيين قبل زيارة أوباما.
 
ونقلت "معريف" عن حماد قوله لإذاعة صوت فلسطين إن "عباس يقوم بكل ما في وسعه لممارسة ضغوط دولية على إسرائيل بشأن الأسرى، خاصة أولئك الذين دخلوا مرحلة الخطر جراء الإضراب عن الطعام".
ويذكر أن قضية الأسرى الفلسطينيين تحتل حيزا كبيرا في تقارير الإعلام الفلسطيني والإسرائيلي، جراء أسرى يضربون عن الطعام منذ أسابيع، أبرزهم أسرى حرروا في صفقة شاليط وأعادت قوات الأمن الإسرائيلية اعتقالهم، وهما الأسيران أيمن الشراونة وسامر عيساوي. ونقلت وسائل إعلام فلسطينية اليوم أن عدة اعتصامات للتضامن مع أوضاع الأسرى انطلقت في مناطق الضفة الغربية.
 
وتطرق نتنياهو في لقاء مع مجلس أمناء الوكالة اليهودية (Jewish Agency)، صباح اليوم في القدس، إلى القضية الفلسطينية، وقال إنه يجب إيجاد حل واقعي مع الفلسطينيين. وصرح نتنياهو في اللقاء قائلا "حتى الآن تحولت الأراضي التي انسحبنا منها إلى مناطق يطلقون منها الصواريخ. لا نستطيع أن نقوم بهذا مرة أخرى". وأكد قائلا: "نحن بحاجة إلى عملية سلام تخلق سلاما وأمنا"، وكرر نتنياهو فكرة سابقة أن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون منزوعة السلاح.
 
وأكد نتنياهو أمام الحاضرين أنه يتعين على الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، أن يقدما التنازلات، وأردف قائلا "نحن بحاجة إلى سلام أساسه اعتراف متبادل". وتابع رئيس الوزراء "أنا لم أضع شروطا مسبقة لخوض المفاوضات"، مشيرا إلى تعنت الجانب الفلسطيني، وأضاف "أن نضيع أربع سنوات أخرى على مفاوضات حول المفاوضات سيكون خسارة".
وقال إنه سيطلب من الرئيس أوباما أن يوصل للفلسطينيين " هيا نعود إلى "شغل" المفاوضات".
وأفادت صحف إسرائيلية بأن نتنياهو أكد لأعضاء حزب الليكود في الجلسة الحكومية الأسبوعية، أنه يعتزم "تشكيل حكومة ائتلافية موسعة تمكنه من دفع المفاوضات بصورة جدية"، موضحا أن ائتلافا موسعا سيمنحه مرونة سياسية توجبها عملية السلام.
 
ويبدو أن الاتصالات بين الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، انطلقت، حيث سافر مستشار الأمن القومي، يعقوب عميدرور، والذي عُيَن منسقا لزيارة أوباما من الجانب الإسرائيلي، إلى واشنطن. وقد عاد مبعوث رئيس الحكومة للبيت الأبيض، يتسحاق مولخو، من العاصمة الأمريكية، بعد أن تناول قضايا تتعلق بالشأن الفلسطيني مع الطاقم الأمريكي. ومن الطرف الفلسطيني يتجه إلى واشنطن الدكتور صائب عريقات بصفته رئيسا للوفد الفلسطيني المفاوض، ويرافقه الدكتور محمد اشتية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
 
ومن المتوقع أن ينقل كل طرف للإدارة الأمريكية توجه حكومته نحو استئناف عملية السلام، ولا يُستبعد أن يلتقي الوفد الإسرائيلي والفلسطيني خلف الكواليس برعاية الأمريكان، لتهيئة الأجواء للعودة إلى طاولة المفاوضات. وستمارس الإدارة الأمريكية ضغطا متزايدا على الطرفين لتقديم التنازلات من أجل تحريك عملية السلام العالقة.
 
وكتب رئيس تحرير صحيفة "هآرتس"، ألوف بين، اليوم، عن العملية السياسية مع الجانب الفلسطيني، قائلا إن المفاوضات ستعود بقوة إلى برنامج عمل الحكومة الإسرائيلية، شاءت أم أبت، ولا سيما أن زيارة أوباما تدفع إلى هذا الاتجاه. واقترح المحرر أن تركز المفاوضات المستقبلية بين الطرفين على اعتراف نتنياهو وأوباما بالسلطة الفلسطينية "دولة غير عضو" على غرار أغلبية دول العالم، والتي دعمت مطلب السلطة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
 
وأوضح ألوف بين، أن الأطراف لن تنجح في إحياء مقترحات سابقة لاستئناف المفاوضات في هذه المرحلة، مثل معادلة "السلام مقابل الأرض"، أو الاتفاق على "إخلاء المستوطنات"، ومن ناحيته يبقى الاعتراف بالدولة الفلسطينية بداية مريحة لجميع الأطراف، والتي من شأنها أن تقصر الطريق إلى تسوية بين الطرفين.
 
أما بالنسبة لزيارة أوباما المرتقبة، والتي اطلق عليها الأمريكيون اسم "تكتل الأمم"، اتضح للجانب الإسرائيلي أمس أن زيارة الرئيس ستكون قصيرة، مدتها 48 ساعة، منها سيقضي أوباما 5 ساعات في رام لله، ولذلك ألغى الطاقم الإسرائيلي تخطيطات أعدها لزيارة أوباما في مدينة طبريا وقلعة مسادا.