أخر الأخبار
ما الذي أثار غضب الصّحفيين ؟
ما الذي أثار غضب الصّحفيين ؟
قد تسمع لأول مرّة عن مفهوم الأسرة الصّحفيّة في المملكة الأردنيّة ، لكن لا يمكن أن تكتمل الحقيقة بين يديك ، دون أن تمُرّ على كتابات الصّحافيين وآخبارهم العاجلة ، فهذا الجّسم يتكوّن من السّلطة الرابعة في الدّولة ، وبيدها الحقيقة والخبر ، ويعملون بالميادين المختلفة ولا يتمتّعون بعطلة الأسبوع ولا يمتلكون أوقات فراغ ، لأنه إذا تعلّق الأمر بالوطن كان التّحري واجباً وبكل وقت ينذرون أنفسهم على " أتم " إستعداد ، وكمراتهم ، وصفحاتهم ، ودفاتر ملاحظاتهم كذلك .
في حادثة غريبة ، إستهجن صحفيّون ما تلفّظ بهِ رئيس مجلس النَواب بحق الأسرة الإعلاميّة ، وجاء حديث الآخر بلغة " فظّة " بحق الصّحفيين وورد على لسانه توعّد وتهديد لممثلي وسائل الإعلام في جلسة أمس الإثنين ، والذين يؤدون واجبهم بتغطية وقائع مجلس النّواب .
إن حقيقة عمل الجسم الصحفي تحت قبة البرلمان ، يتمثل بمتابعة فورية لأعمال النّواب ومداخلاتهم ، ويعمل الصحافيين كحلقة وصل بين النواب والشعب ، فرئيس المجلس يقدم توضيحاً بحق ما قصده تجاه العمل الصحفيين داخل المجلس ، وينتقد تركيز الإعلاميين على تصوير لقطات محرجة من مراسلات النّواب والحكومة بين بعضهم.
بشكل طبيعي وممكن تأخذ الصحافة عملها داخل المجلس وقبل عقد الجلسات أحياناً ، وهذا غير مخالف لقانون المجلس ، لكن الغريب في الأمر الإساءة بحق الصحفيين والإعلاميين ، الذين يؤدون رسائلهم وبوصلتهم الدّائمة " الوطن ".
جاء رد الناشرين ، والكتاب ، والإعلاميين ، والصحافيين ، والمواقع الإلكترونية ، وكل من هو مسؤول داخل الوسط الإعلامي ، برسالة ومطلب واحد من رئيس مجلس النّواب عبدالكريم الدغمي ، مطالبين بالإعتذار الصريح على لغته المستغربة بحقهم .
فلا يمكن أن يحقق الوطن رسائله دون إعلامه وكتّابه ، ولا يمكن كشف مواقع الفساد دون عدسات كاميراتهم ، ولا يمكن أن يستكين الوطن دون وصفات علاجهم .
تقديرهم يرفع قدر الوطن !
والإساءة إليهم تسيء لصلب الحقيقة بإختلاف مواقعها وأمكنتها !
فالصحفيين قبطان السّفينة دائماً والمرسى والسّفينة والبحر …
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين .