غزة - الكاشف نيوز : قال مصدر بارز في حركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة إن الحركة قررت استبعاد مصر من أن تلعب دور الوسيط أو المفاوض لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات من الفلسطينيين.
وأضاف المصدر، الذي رفض الإفصاح عن هويته أنه من الآن فصاعدا، تعتبر “حماس” كلا من قطر وتركيا على أنهم وسطاؤها الرسميين مع إسرائيل، لافتا إلى أن الحركة الإسلامية رفضت المحاولات الدولية لوقف إطلاق النار طالما تمت المحادثات من خلال الجانب المصري.
وكان وزير الخارجية البريطاني “وليام هيج” أعلن أنه سيناقش وقف إطلاق النار، غدا الأحد، مع نظرائه الأوربيين من خلال دعم دور مصر القوى والفعال في المحادثات بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضحت المصادر أن قرار حماس لاستبعاد مصر من المعادلة يعد تحولا كبيرا في موقف الحركة الإسلامية، بعد أن لعبت القاهرة دورا كبيرا وهاما في جميع المفاوضات والهدنات التي تمت بين “تل أبيب” وغزة منذ عام 2006، والتي كان آخرها عام 2012 تحت حكم الرئيس المعزول “محمد مرسي”.
وكشف المصدر الفلسطيني أن “حماس” قررت تصعيب وتشديد شروطها لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنها لن تطلب فقط إنهاء الحصار بل إعادة فتح الميناء البحري لغزة ومطارها الجوي.
وأشار إلى أن “حماس” تدرس بجدية خيار تشكيل حكومة وحدة وطنية تتألف من جميع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بعد أن شعرت بالخيانة من جانب الرئيس الفلسطيني “محمود عباس”، مؤكدا أنها لم تتخذ القرار بعد.