القدس - الكاشف نيوز : كشف مصدر مسئول بوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى بعث رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، هدده فيها بقطع العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب، وبدء إجراءات استثنائية للتصعيد الدولى ضد دولة إسرائيل، باللجوء إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى ومحكمة العدل الدولية ومفوضية الاتحاد الأوروبي، وذلك فى حال إصرار تل أبيب على استمرار عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، والتى أسفرت حتى الآن عن مقتل مئات المدنيين الفلسطينيين وإصابة مئات آخرين، جراء مئات الغارات الجوية التى نفذها الطيران الإسرائيلى على قطاع غزة الأيام الماضية.
وقال المصدر، الذى رفض الكشف عن اسمه، إن "حاييم كورين" السفير الإسرائيلى الجديد فى القاهرة، نقل رسالة شفاهية من الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وأكد السفير الإسرائيلى أن هناك حالة من السخط الشديد فى مصر عقب رفض تل أبيب جميع محاولات الوساطة التى قامت بها الإدارة المصرية الأيام الماضية للضغط على الحكومة الإسرائيلية لتوقف حربها على قطاع غزة، واستهدافها المدنيين الأبرياء فى شهر رمضان الكريم، بحسب ما ذكرته صحيفة "ذا بوست" الإسرائيلية.
وأشارت "ذا بوست"، إلى أن الرئيس محمود عباس أبو مازن أجرى خلال الأيام الماضية اتصالات كثيرة بالرئيس عبد الفتاح السيسى، استغاث فيها مما يتعرض له المدنيون الفلسطينيون العزل من غارات إسرائيلية وحشية، وإعلان الجيش الإسرائيلى أنه لن يوقف عملياته العسكرية حتى يدمر قطاع غزة تماما، كما طالب أبومازن الرئيس السيسى بالتدخل فى ما يحدث وإجبار إسرائيل على وقف حربها وإعلان تهدئة بين الجانب الإسرائيلى وحركات المقاومة الفلسطينية فى غزة.
ويأتى تهديد الرئيس السيسى إلى إسرائيل عقب أيام قليلة من هجوم الحكومة الإسرائيلية عليه بعد ساعات من توليه الحكم، وذلك بسبب تصريحاته التى ألقاها فى خطاب حفل تنصيبه الرئاسى، عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ووعده باستكمال دور مصر في استرجاع هذه الحقوق المنهوبة.
حيث هاجم أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلى الرئيس السيسى، ووصف تصريحاته التي أدلى بها في خطاب حفل تنصيبه بخصوص فلسطين، بأنها "خاطئة.. وبعيدة تماما عن الواقع"، وقال ليبرمان "لقد أخطأ الرئيس المصري الجديد عندما قال إن القضية الفلسطينية هي أهم قضية في الشرق الأوسط، فلا علاقة لهذا الكلام بالواقع، ولا توجد أي علاقة بين الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبين الثورات التي شاهدناها في تونس وليبيا، والحرب الأهلية الدائرة في سوريا، والمواجهات التي وقعت بالبحرين".