عمان - الكاشف نيوز : بحث جلالة الملك عبدالله الثاني وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في اتصال هاتفي مساء امس تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث جدد جلالته التحذير من التداعيات الخطيرة لما يجري في القطاع على المنطقة واستقرارها.
وشدد جلالته على ضرورة وقف استهداف المدنيين وأهمية احترام القانون الدولي في هذا الشأن، في الوقت الذي نبه فيه جلالته من مخاطر الفراغ الناجم عن توقف المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي وفق حل الدولتين، مما سيؤدي إلى مزيد من العنف والتصعيد. وبين جلالته أن الأردن يعمل بكل طاقاته لإيصال المساعدات الطبية والإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، وتسهيل تقديم العون الطبي والإنساني ومعالجة الجرحى والمصابين من أبناء القطاع. وبتوجيهات من جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، أوعز سمو نائب جلالة الملك الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، الى رئيس هيئة الأركان المشتركة بأن تقوم القوات المسلحة بتعزيز طواقم المستشفى الميداني العسكري في غزة. وقد غادرت سيارات إسعاف الى غزة لنقل جرحى ومصابين للعلاج في مدينة الحسين الطبية.
على صعيد آخر، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومقره جنيف في بيان امس، ان استهداف منازل المدنيين في قطاع غزة لاغراض عسكرية مزعومة هو بمثابة جريمة حرب. ويشارك الاردن اليوم في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة لمناقشة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
وحذرت الحكومة الاردنية اسرائيل من الامعان في سياساتها واجراءاتها التي ستؤدي الى اشعال نيران الكراهية والعنف.
الى ذلك، ارتفع عدد ضحايا العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في يومه السادس امس الى 170 شهيدا ونحو 1200 جريح وتدمير مئات المباني والمنازل السكنية بينها 30 مسجدا. واستخدمت قوات الاحتلال الصهيوني اسلحة غير تقليدية فتاكة ومحرمة دوليا في عدوانها البربري على قطاع غزة؛ حيث هناك تهتك واضح في اجساد الشهداء والجرحى، حيث يستهدف الاحتلال ايجاد اعاقات دائمة لدى المصابين جراء هذه الاسلحة. وتوعدت اسرائيل امس بتكثيف عدوانها الوحشي على قطاع غزة.
الى ذلك، شهد الاقتصاد الإسرائيلي حالة تذمر عالية بسبب الشلل الذي أصاب العديد من القطاعات السياحية والاقتصادية والرحلات الجوية جراء الصواريخ الفلسطينية.