أخر الأخبار
جودة: الحل للعدوان على غزة سياسي وعبر مفاوضات جادة تؤدي لإقامة دولة فلسطينية
جودة: الحل للعدوان على غزة سياسي وعبر مفاوضات جادة تؤدي لإقامة دولة فلسطينية

عمان - الكاشف نيوز : اكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده ان الحل الوحيد للعدوان الاسرائيلي الوحشي على قطاع غزة و سقوط الابرياء هو حل سياسي ومفاوضات سياسية شاملة وجاده تضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
وقال في مؤتمر صحفي امس مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس ان الزيادة التي نلاحظها في اعداد القتلى والجرحى واستهداف الابرياء والاطفال والشيوخ امر مرفوض لذلك جاءت دعوة الاردن من خلال عضويته غير الدائمة لمجلس الامن يوم امس لعقد جلسة طارئة للمجلس حيث تم عقد الجلسة وهناك حديث جاري الان في المجلس للنظر في الخطوات التالية ان كان مضي المجلس في قرار او لوضع المجلس امام مسؤولياته في الحفاظ على الامن والسلم والذي صدر عنه بيان يدعو الى احترام ايضا القانون الدولي الانساني.
واكد جوده ان جلالة الملك يعمل بشكل متواصل من خلال اتصالات مكثفه مع زعماء وقادة المنطقة والعالم للوصول الى وقف اطلاق النار وندعم و نساند في هذا الاطار الجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية نظرا لارتباطهم المباشر وعبر سنوات في هذا الملف.
وقال جوده اننا ونحن نؤكد على وحشية العدوان فاننا نؤكد ايضا ان الحل الوحيد الذي يضمن عدم تكرار هذا العدوان الاسرائيلي مع وحشيته وهمجيته هو حل سياسي ومفاوضات سياسية شاملة وجاده تضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وبحث الجانبان تطورات الاوضاع على الساحة السورية والعبء الذي يتحمله الاردن في هذا الجانب نتيجة استقباله اعدادا كبيرة من اللاجئين وتقديم الخدمات لهم، مؤكدين اهمية التوصل الى حل سياسي يضمن امن وامان سوريا ووحدتها بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري.
كما بحث الجانبان تطورات الوضع في العراق حيث اكد جوده دعم الأردن لكل ما يحفظ سلامة العراق ووحدة أراضيه وشعبه، داعياً إلى ضرورة حل الأزمة هناك من خلال عملية سياسية يشارك بها جميع مكونات الشعب العراقي.
وبحث معه العلاقات الثنائية و اخر التطورات والمستجدات في المنطقة خاصة تطورات الاوضاع الخطيرة في قطاع غزة.
واكد الطرفان خلال اللقاء على ضرورة الوقف الفوري لاطلاق النار
وشدد جوده على عمق ومتانة العلاقات التي تربط الاردن وفرنسا في كافة المجالات والحرص بتوجيهات من جلالة الملك على استمرار التنسيق والتشاور مع فرنسا والاستفادة من خبرتها حيال مختلف قضايا المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي رده على سؤال حول المبادرة المصرية قال جوده ان الاتصالات تجري من قبل مسؤولين مصريين مع كافة الاطراف وان قتوات الاتصال مفتوحة مع الجميع وانا على اتصال مستمر مع وزيرا لخارجية المصري سامح شكري واعرف ان مصر تجري اتصالات مع الجميع مشيرا ايضا الى انه تم امس توزيع المبادرة المصرية في مجلس الامن على الجميع وهناك الكثير من مسؤولين ووزراء خارجية دول ياتون الى المنطقة لدعم هذه المبادرة التي تهدف الى وقف اطلاق النار وحماية المدنيين ووقف نزيف الدماء ومصر دورها اساسي في هذا المجال.
وفي رده على سؤال عن استدعاء السفير العراقي في الاردن الى بغداد للتشاور حول سحبه اكد جوده انه لم يسمع بشكل مباشر بان هذا الاجراء ياتي عقب مؤتمر المعارضة العراقية الذي عقد في عمان قبل ايام وان وزير الخارجية العراقي المكلف حسين شهرستاني اتصل معي يوم عقد المؤتمر للاستفسار حيث اخبرته بان الاردن يوفر المكان في اي زمان لاي جهة تطلب عقد مؤتمر وان هذه ليست المرة الاولى التي يعقد فيها الاخوة العراقيون مؤتمرات او لقاءات في الاردن ولا يوجد ما يمنع ذلك الا ما يهدد امن واستقرار الاردن او ما يشكل تدخل في الشان الداخلي لاي دولة عربية.
وقال ان الوزير العراقي كان يستفسر عن ماهية المؤتمر وان كان صحيحا ما صرح به البعض ان هذا المؤتمر برعاية ودعوة اردنية واكد له جوده ان هذا غير صحيح وان المؤتمر ليس اردنيا ولا برعاية اردينة وان المؤتمر هو عراقي والمدعوين اليه عراقيين بطلب من الاخوة العراقيين لتوفير المكان وهذا ما تم ولا علاقة لنا بمضمون المؤتمر ومخرجاته كدولة مضيفة ولا علاقة لنا سوى ان لا تكون مخرجات المؤتمر باي شكل من الاشكال تسيء للمسار السياسي في العراق او المساس بالدولة ودستورها.
وقال اننا نؤكد اننا سنستثمر بامن واستقرار العراق الذي هو دولة جاره وتربطنا بها علاقات طيبة,
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان الهدف من زيارتي الى المنطقة هو ان نساهم في الجهود المبذولة لكسر دوامة العنف وحماية السكان المدنيين قدر الامكان لافتا الى ان الحصيلة البشرية للضحايا كبيرة ويتعين ان نتفادى قدر الامكان وقوع عدد اكبر من الضحايا.
وقال ان اولويتنا المطلقة هي وقف اطلاق النار مشيرا الى انه التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية المصري سامح شكري قبل مجيئه الى عمان وبحث معهم المبادرة المصرية التي تبنتها جامعة الدول العربية ووافقت عليها الاردن ودعمتها فرنسا واجريت اتصالات عديدة مع العديد من الزملاء والجهات ذات العلاقة للضغط بهذا الاتجاه.
وقال اننا ندعم المبادرة المصرية التي تنص على الاولوية القصوى لوقف اطلاق النار ويجب العمل على دعمها لتحظى بقبول الطرف الاخر الذي لم يقبل بها حتى الان
وعرض فابيوس الى ايجاز حول نتائج زيارته الى مصر حيث اتفق الطرفان على اهمية وقف اطلاق النار ودعم المبادرة المصرية بهذا الخصوص.
وقال انه سوف يلتقي ايضا برئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو لبحث تنفيذ وقف اطلاق النار.
وقال ان الاردن طرف فاعل وهام في كل المساعي الجارية حاليا واحيي الدور البناء الذي يلعبه الاردن مع كل الاطراف والدور الانساني له في استقبال الجرحى ومعالجتهم علاوة على دور المستشفى الميداني الاردني في قطاع غزة.
وقال ان اوروبا وفرنسا بشكل خاص يمكننا ان نساهم في التوصل الى هدنة دائمة واننا نبحث بهذا الموضوع وقد بحثته مع وزيرة الخارجية الايطالية التي التقيتها امس بعد زيارتها الى الاردن وعدد من وزراء الخارجية الاوروبيين كانوا هنا والتقيتهم ومن الممكن ان تلعب بعثة المراقبين الاوروبيين ايبام في رفح دور مهم بالاتصال مع السلطة الفلسطينية لايجاد سبل لتسهيل الوصول الى غزة.
وفيما يتعلق بالعراق قال انه يتوجب الان بعد انتخاب رئيس للبرلمان من المهم ان يتم انتخاب شخصيات للمنصبين الاخيرين للرئاسة ويتعين ان يتحد الجميع لمواجهة خطر داعش التي تشكل خطرا على المنطقة كلها.
وقال ان العلاقات بين الاردن وفرنسا علاقات ممتازة على كافة الاصعدة وفرنسا من كبار المستثمرين في الاقتصاد الاردني لاننا نعتقد ان الاردن بلد له مستقبل زاهر وعلينا دعمه وتقوية العلاقات معه.
وفي رده على سؤال قال اعتقد ان اسرائيل يحق لها ان تعيش بامن وسلام ككل دوله ولا يمكن ان نقبل فكرة ان تسقط دولة على ارضها ومن جهة اخرى الفلسطينيون يجب ان يقيموا دولتهم منذ فترة طويلة جدا ونلاحظ كذلك ان العمليات التي تجرى ادت الى مقتل اكثر من 200 شخص فلسطيني حتى الان ولذلك يتعين علينا ان نتوصل الى وقف اطلاق النار وعلينا ان نكون عمليين ويجب ان تتوقف القذائق التي تطلقها حماس على اسرائيل وتوقف اسرائيل عملياتها في غزة وهذا معنى الكلام.
وحول منع متظاهرين فرنسيين من التضامن مع الفلسطينيين قال ان قرار وزير الداخلية الفرنسي بالمنع جاء للحفاظ على الامن وهو ما حدث في مظاهرة سابقة وان قرار الوزير الفرنسي يمكن ان يتم استئنافه امام المحاكم الفرنسية مؤكدا ان فرنسا تحترم حرية الفكر والمعتقد والتعبير