القاهرة - الكاشف نيوز : نفى مصدر دبلوماسي مصري، رفيع المستوى، الأنباء التي تم تداولها عن توجيه دعوة إلى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، لزيارة القاهرة، لبحث تعديل المبادرة المصرية.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن “ادعاء بعض قيادات ومسؤولي حركة حماس بأن مصر وجهت دعوة لها لاستقبال رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل لبحث التهدئة، وأن الأخير رفض هذه الدعوة، هو أمر عار تماماً عن الصحة ولا يمت للواقع بأي صلة حيث لم تقدم مصر الدعوة للحركة أو قياداتها لزيارتها في الفترة الأخيرة”.
وأضافت: “تأتي هذه المزاعم في إطار سلسلة الأكاذيب والادعاءات والمراوغات من جانب مسؤولين وقيادات من حركة حماس”.
وكان مصدر فلسطيني مقرب من حماس، قال للأناضول في وقت متأخر من مساء أمس، إن مشعل، “اعتذر” عن دعوة وجهها له الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، لزيارة القاهرة للتباحث حول مبادرة التهدئة المصرية.
وقال المصدر للأناضول، مفضلاً الكشف عن هويته، إن “نبيل العربي اتصل بخالد مشعل وطلب منه الموافقة على المبادرة المصرية للتهدئة ولكن الأخير رفض”.
وأضاف أن “العربي حثّ مشعل على قبول المبادرة المصرية للتهدئة، فقال الأخير إن رفض المبادرة هو موقف فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والشعب الفلسطيني ولا مجال للتراجع عنه مطلقا”.
وأشار إلى أن العربي طلب من رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” زيارة القاهرة للتباحث حول موضوع التهدئة، فاعتذر مشعل عن ذلك لأن الدعوة “غير رسمية” فنبيل العربي يمثّل الجامعة العربية ولا يمثل مصر.
وطرحت مصر، الإثنين الماضي، مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة تنص على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وفصائل فلسطينية وفتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.
لكن حركة حماس أعلنت أنها لن تقبل بأي مبادرة لوقف إطلاق النار، لا تستجيب سلفا للشروط الفلسطينية.
ويشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ 7 يوليو/ تموز الجاري، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم “الجرف الصامد”، وبدأ الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس الماضي، توغلا بريا محدودا فيه، مما أسقط مئات القتلى والجرحي.