أخر الأخبار
إنه الوعد .. وإنه الجيش
إنه الوعد .. وإنه الجيش
كان جلالة القائد الأعلى يعبر أصدق تعبير، عن كل أبناء شعبه عندما تحدث جلالته عن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، في افتتاح جلالته للدورة العادية لمجلس الأمة عندما خاطب جلالته منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بقوله: «انتم الاصدق قولا والأخلص عملا، نحن معكم وانتم معنا صفا واحدا وقلبا واحدا من أجل الاردن الأعز والأقوى» فقد وصف جلالته حقيقة يعيشها كل اردني واردنية، فقواتنا المسلحة هي الأكثر انجازا على أرض الوطن وفي كل المجالات، فمدارسها التي تنتشر في معظم بقاع الوطن تزود اطفالنا وصبيتنا بسلاح العلم، لتكمل?معاهدها المتقدمة تأهيل وتدريب شباب الوطن من خلال تزويدهم باحدث بالمعارف والمهارات، ناهيك عن بعوثها العلمية إلى أرقى معاهد وجامعات العالم وذلك كله يشكل رافدا غزيرا لنهضتنا التعليمية، أحد أهم روافع بناء الاردن الاقوى والأعز.
ليس التعليم وحده هو ما تساهم به قواتنا المسلحة على صعيد التنمية الوطنية الشاملة، فلها اسهامات مشهودة وملموسة في مجال التنمية الاقتصادية المباشرة ليس من خلال توفيرها آلاف فرص العمل للشباب الأردني فقط، ولا من خلال رفدها لسوق العمل بآلالف الكفائات المؤهلة في كل المجالات، ولا من خلال دورها في تدريب القوى البشرية وتأهيلها مهنيا، ففوق ذلك كله فإن لقواتنا المسلحة دورا اقتصاديا مباشرا من خلال التصنيع العسكري ومن خلال المشاريع الزراعية التي تستصلح أراضينا الزراعية في الباقورة والغمر ووادي عربة وغيرها من مناطق الوطن?الأردني.
كثيرة هي الأدوار الاقتصادية لقواتنا المسلحة، ولا تفوتنا الإشارة في هذا المجال إلى دور قواتنا المسلحة في التخفيف من العبء الاقتصادي عن كاهل المواطنين من خلال فروع المؤسسة الاستهلاكية العسكرية الأردنية المنتشرة في كل المدن الأردنية لتلبية حاجات الأردنيين وفق قدراتهم الاقتصادية، ووقوفا في وجه غول الغلاء.
وقواتنا المسلحة في ذلك كله، تشكل رافعة أساسية في ترجمة رؤى قائدها الأعلى في التحديث الاقتصادي بتحويلها إلى حقائق ملموسة على الأرض.
إضافة إلى كل ما سلف فإن لقواتنا المسلحة دورا دبلوماسيا ليس من خلال حضورها اللافت في قوات حفظ السلام في الكثير من بقاع الأرض فقط لكن أيضا من خلال تدريبها، وتأهيلها لمئات الضباط والقادة من دول شقيقة وصديقة، مما يزيد من حضور الاردن على الساحة الدولية، وتأثيره فيها.
كل ما أشرنا إليه من أدوار لقواتنا المسلحة لم يشغلها عن دورها الرئيس وهو حماية الوطن، والسهر على راحة المواطنين، ليظل وطننا وطن أمن وأمان، ولتظل قواتنا المسلحة قرة عين قائدها الأعلى، وليظل الوعد الذي قطعه القائد الأعلى نحن معكم وانتم معنا ماضاً فينا.