غزة - الكاشف نيوز : أعلن إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي، لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن مطالب حركته للتوصل الى تهدئة مع إسرائيل تتمثل بوقف “العدوان الإسرائيلي، وضمان عدم تكراره”، والإفراج عن الأسرى الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي مؤخرا، في الضفة الغربية، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال هنية في كلمة متلفزة، بثتها فضائية الأقصى، التابعة لحركة حماس، مساء الإثنين:”مطالبنا واضحة لا غموض فيها: ليقف العدوان، وضمان عدم تكراره، ورفع الحصار الظالم الذي عاشه شعبنا 8 سنوات، والافراج عن المعتقلين الذين اعتقلهم الصهاينة بعد أحداث الضفة (12 يونيو/حزيران الماضي عقب اختطاف 3 مستوطنين إسرائيليين)”.
وأضاف: “العالم أدار ظهره لغزة طوال 8 سنوات، بيوت ليس فيها ماء للشرب، مشافِ ليس فيها دواء، أراضٍ يمنع الناس من زراعتها، كهرباء لا تأتي إلا ساعات، آلاف الخريجين لا يجدون عملا “.
وقال المسئول في حماس:”اليوم لا بد أن يفهم العالم أن غزة قررت إنهاء الحاصر بدمها ورجولتها، لا يمكن أن نعود للوارء وللموت البطيء”.
وأردف:” آن الاوان أن ينتهي هذه الحصار، وأن يعيش أهل غزة العيش الكريم والحياة الكريمة”.
وأكد هنية أن مطالب حركته “عادلة وإنسانية، وتتماشى مع القانون الدولي، ومنطلقة من الاتفاقات التي جرت مع المحتل برعاية مصرية وعربية (تفاهمات حرب 2012 وصفقة شاليط) وهي مطالب محقة وعادلة “.
وتابع:” شعبنا قرر أن ينهي هذا الاحتلال وأن تكون حريته وقراره بيده”.
وقال:” نشعر أن كلمتنا هي الأعلى وموقفنا هو الأصلب، وإرادتنا هي الأمضى، كيف لا ونحن نرى هذ الشعب العظيم يدفع من دمائه وأبنائه ويخرج للشوارع يهتف للمقاومة رغم المذابح وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها كي يوصي المقاومة بالتمسك بالمطالب”.
وندد هنية بـ “المجازر”، التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في القطاع، وقال:”دماء عزيزة وغالية تسكب من أبناء شعبنا، ومن العائلات والأطفال والشيوخ”.
وأضاف:”هذه المجازر وليشهد كل العالم هي تأكيد على الجِبِلّة النكدة لهؤلاء الصهاينة”.
واعتبر أن الصمت الدولى على “المجازر” التي ارتكبتها إسرائيل في السابق، شجعتها على الاستمرار في “سفك الدم الفلسطيني”.
وقال:”صمت وإعطاء الغطاء من قبل بعض الأنظمة الغربية شجعها (إسرائيل) لارتكاب المجازر”.
وتشن إسرائيل منذ السابع من الشهر الجاري عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلقت عليها اسم “الجرف الصامد” قبل أن تتوسع فيها وتبدأ توغلا بريا محدودا الخميس الماضي.
ومنذ بداية العملية وحتى الساعة 12 تغ من اليوم الإثنين، قتلت إسرائيل 550 فلسطينيا، وأصابت 3350 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
في المقابل، أسفرت العملية، وفق الرواية الإسرائيلية، عن مقتل 18 جندياً إسرائيلياً ومدنيين، وإصابة نحو 485 معظمهم بـ”الهلع”، فضلا عن إصابة 90 جندياً، فيما قالت كتائب القسام الجناح العسكرية لحركة حماس إنها قتلت 30 جنديا من الجيش الإسرائيلي.