×

القاهرة - الكاشف نيوز : أكدت مصادر مقربة من دوائر صنع القرار، أن وفدًا فلسطينيًا موحدًا من جميع الفصائل سيتوجه اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لمناقشة كيفية وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد 1131 مواطنًا أغلبهم من الأطفال والنساء والمسنين، وإصابة أكثر من 7000 آخرين.

ووفقًا للمصادر فإن الوفد توجه اليوم إلى القاهرة ويترأسه رئيس الاستخبارات الفلسطينية اللواء ماجد فرج، ويضم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، ونائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد.

وكانت مصادر مطلعة وتقارير صحفية أفادت، عقب اجتماع اللجنة السياسية، أمس الإثنين، بمقر الرئاسة الفلسطينية برام الله، أنه وبناء على طلب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تم التداعي لتشكيل وفد فلسطيني رسمي باسم السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية يشكله الرئيس محمود عباس من كل الفصائل بغرض حمل الموقف الفلسطيني الموحد من العدوان الإسرائيلي، سعيًا لوقفه وإنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني من شلال الدم بفعل الحرب الإسرائيلية وسيسلم الموقف للجانب المصري الذي بدوره سيسلمه للجانب الإسرائيلي.

وقالت المصادر إن الوفد المرسل إلى القاهرة يحمل رؤية موحدة، حول الشروط الفلسطينية وسيناقشها مع رئيس الاستخبارات المصرية محمد فريد التهامي، وسيبحث ما وصف بأنه «تسريع» خطوات المذكرة التفسيرية التي قدمها عباس، لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، قبل أيام.

وبحسب المصادر فإن الخطوط الرئيسية للمباحثات في القاهرة ستتركز على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة، ومن ثم تمديد هذه الفترة من خمسة إلى سبعة أيام، يتم خلالها نقاش وبحث كافة القضايا في المذكرة التفسيرية والتي تضم كافة مطالب المقاومة التي تبنتها القيادة الفلسطينية، من فتح معابر، وإنهاء الحصار، وكذلك الممر الآمن بين الضفة والقطاع، وغيرها من المطالب التي قدمها عباس، في المذكرة التفسيرية.

وأوضحت المصادر، أن عباس في انتظار رد من خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، حول الوفد الذي سيكون باسم الفلسطينيين قيادة وشعبًا، مضيفه أنه إذا تمت المشاورات بسلاسة ووافق مشعل، فإننا سنكون أمام تهدئة يمكن أن تعلن خلال 48 ساعة على الأغلب.

ووفقا للمصادر فإن مصر أبدت موافقتها على استضافة وفد الفصائل الفلسطينية، الذي سيبحث التفاصيل مع الطرف المصري تمهيداً للتوصل لصيغة يتوقف بناء عليها إطلاق النار في غزة، ويتم تحقيق المطالب الفلسطينية في الوقت ذاته.