أخر الأخبار
وحوش بشرية تلتهم سباياها وراء القضبان وسط غياب المسائلة
وحوش بشرية تلتهم سباياها وراء القضبان وسط غياب المسائلة

عمان - الكاشف نيوز

 "بتشدير السرير" أي تغطيته بالكامل بالحرامات حتى يتم الانتهاء من الإعتداء الجنسي، حيث يروي بكل ألم ما يحصل لبعض السجناء خاصة الذين يدخلون السجن لأول مرة وعلى جرم بسيط ، فهؤلاء الفئة التي يتم استهدافها بالاعتداء والتحرش بشكل كبير بسبب قلة خبرتهم الحياتية أو خوفهم من محكومين من ذوي اسبقيات وجنح جرمية خطيرة كالقتل وغيره.
ويقول ان الجناح الذي تواجد فيه يصل عدد السجناء فيه إلى أكثر من خمسين شخصا واحيانا ينام شخصين في السرير نفسه، ومقابل سريره كان ينام رجل أربعيني وشاب في مقتبل العمر، حيث رصد قيام الرجل بتلمس جسد وأعضاء الشاب بشكل واضح لجميع من كانوا في المهجع.
وفي مشهد آخر لرجل محكوم بالمؤبد وهو حسب ما يطلق عليه في المهجع انه "الزعيم" ولا أحد يرفض ما يطلب يقوم بصيد فريسته من شبان بأعمار صغيرة ويشير إلى أن أي شخص بالعامية "مش قد حاله" سوف يتعرض لمثل هذه التصرفات .
وعن وجود رقابة او محاسبة لمثل هذه التصرفات بين ان الجناح له باب رئيسي واحد وعند صراخ اي شخص او مناداته للأستغاثة بالأمن الصدى يعاكس الصوت ويمنع وصوله وأنه أغلب هذه الاعتداءات لا يتم التقدم بشكوى بها، ويجري التستر عليها خوفا من العار للشخص وذويه .
إيهام الضحايا بالسطوة والنفوذ
مدير إدارة السجون السابق اللواء المتقاعد الدكتور عمار القضاة بين ان عدد حالات الاعتداءات الجنسية أو الممارسات الجنسية الشاذة في مراكز الإصلاح نادرة، وأن أكثر الاشخاص الذين يتعرضون للأعتداء عليهم، هم أشخاص اعتادوا على هذه الممارسات خارج السجن، موضحاً أن الفئة الأكثر تعرضا لهذا الاعتداء هم شباب في مقتبل العمر .
وأوضح د. القضاة أن المعتدى عليهم أو من يتم المحاولة معهم للتحرش بهم يتم ترهيبهم بالإجبار أو القوة من قبل "زعران" يوهمونهم بأن لهم سطوة ونفوذ داخل السجن وخارجه على أشخاص ليس لديهم قيود جرمية .
وأضاف د. القضاة ان الضغط والاكتظاظ يولد بيئة خصبة لتزايد هذه الممارسات فهناك بعض المهاجع في السجون ينام شخصين أو أكثر في السرير الواحد، وهذا قد ينشئ ممارسات جنسية بينهم، مضيفاً أن أغلب الاعتداءات تتم خفية في الحمامات وبأوقات متأخرة من الليل، لذلك لا يكون هناك شهود لهذه المخالفات في المراكز ولا يتم ضبطها.
وأوضح القضاة أنه قد وردته بعض الحالات التي تعرضت لإعتداءات جنسية، وهو على رأس عمله منها ادعاءات كيدية وأخرى ادعاءات قوية يتم تحويلها الى ادارة المركز بإجراءات منظمة، ولا تهاون بها، وتم طلب المشتكي وتحويله الى الطب الشرعي لفحص عينات منه في حال تم الاعتداء عليه، ووجود "افرازات او سوائل" تثبت ذلك، وفي حال تم ثبوت الشكوى يحاكم المتهم بقضية اخرى جديدة وكأنها جريمة أو حادثة وقعت خارج السجن ويعاقب بها بجريمة منفصلة تضاف الى مدة حكمه الأولى.