أخر الأخبار
الاسباب التي ساهمت في ارتفاع نسب الجريمة الاسرية خلال عام 2022
الاسباب التي ساهمت في ارتفاع نسب الجريمة الاسرية خلال عام 2022

عمان - الكاشف نيوز

خيم الحزن والام على المجتمع الاردني في العديد من الاوقات بالعام الماضي 2022 بعدما شهد عدد من الجرائم البشعة وخصوصا الاسرية منها والتي كانت ابرزها جريمة فتاة اربد التي حدثت في اواخر العام.
ولاقت هذه الجرائم استهجانا وغضبا كبيرين من الشارع الاردني الذي وصفها بالظاهرة الغريبة عليه وعلى قيمها وعاداته وتقاليده في الوقت الذي رجح فيه عدد من الخبراء بان هناك العديد من الاسباب التي ادت لبروز هذه الظاهرة من اهمها العوامل الاقتصادية والاجتماعية.
فيما قال مدير مجلس شؤون الاسرة محمد مقدادي لـ "سرايا" بان العام الماضي شهد العديد من الجرائم البشعة داخل الاسرة واغلبها التي وقعت على الاطفال بشكل خاص والاسرة ككل .
وارجع مقدادي الاسباب التي ادت الى هذه الجرائم بان ما يقارب 70 % يعود لتفكك اسري او مرض نفسي او عنف اسري وتم مراجعة الحالات الى الجهات المختصة قبل وقوع الجريمة .
واضاف انه بعد جائحة كورونا لوحظ زيادة الحاجة الى التدخلات النفسية بسبب الكثير من المشاكل الصحية النفسية والتي انعكست على العلاقات الاسرية، مرجعا زيادة المتعاطين للمخدرات وفق للأرقام الرسمية كانت من الاسباب التي ادت الى هذه الجرائم .
وبين ان الضائقة الاقتصادية ازدادت في الآونة الاخيرة وكانت من الاسباب الرئيسية للجرائم والتي ادت الى زيادة في ظاهرة العنف الاسري .
ودعا مقدادي في ختام حديثه لـ "سرايا" لضرورة اللجوء الى مراكز حماية الاسرة من قبل المتضررين او الاقارب لتفادي وقوع حالات عنف اسري.
وفي نفس السياق قال أستاذ علم الاجتماع والجريمة في جامعة مؤته الدكتور حسين محادين ل"سرايا" انه لا يمكن علميا رصد وتحليل التغير في أنماط مجتمع الجريمة في معزلا عن طبيعة التغيرات التي يمر بها المجتمع ككل ومن مؤسسات المجتمع تحديدا الاسرة.
واضاف ان الاسرة من حيث المكانه وطبيعة العلاقات الاجتماعية المستجدة التي اخذت تتصف بسيادة القيم الفردية لدى الابناء من الجنسين وبدات تتأثر باتساع مساحة الاقتراب بين الافراد مقارنتا بما كان عليه الحال في ظل قيم التكافل والتساند الديني والاجتماعي والاقتصادي.
وأوضح انه هنالك نوع من التهديدات الظاهرة للبناء الاسري في المجتمع الاردني ومن ملامحها ارتفاع نسب الطلاق بشكل واضح ولاسباب مختلفه ومنها الاقتصادية والسبب الثاني هو تاخر سن الزواج لدى الجنسين والذي اضعف مكانة الاسرة كتنظيم أجتماعي يكسب ألافراد السلوك القويم.
ولفت محادين انه من الاسباب ايضا التأثر بارتفاع نسب البطالة والفقر وتراجع الثقافةالدينه، موضحا ذلك بتراجع دور المساجد والكنائس والقيم الدينة في توجيه الافراد بصورة جلية.
وختم محادين حديثه ل "سرايا" ان التهديد الابرز هو وجود وسائل التواصل الاجتماعية والتكنولوجيا عموما، مواكد على ان كل هذه العوامل مجتمعة ساهمت في اضعاف مكانة وتأثيرات الاسرة على توجيه الافراد فضعف الضبط الاجتماعي داخلها وازدادت نسب العنف الاسري.