بقلم ياسين البطوش.
ما زالت إسرائيل وخبراء الغرب في قطر يعتقدون أن بإمكانهم الاستخفاف بعقل المواطن العربي واللعب عليه كما في الماضي من خلال تمرير ألاعيبهم بواسطة قناة الجزيرة التي لعبت ببعض عقول العربية والعمل على إيصال ما تخطط له إسرائيل وغيرها من الدول الغربية.
بعد سقوط دويلة قطر وإعلامها عند بعض العرب الذين فهموا لعبة قطر ودورها في التدمير والقتل للعرب والمسلمين وقتل البشر والحجر باستغلالها لما يسمى "الربيع العربي القاتل" ودعمها المالي والإعلامي للقتلة ودعم الجهات التي تعمل على تحقيق أهداف كل من إسرائيل وأمريكيا والغرب للمحافظة على مصالحهم بواسطة اداوات عربية ليس أكفئ من دويلة قطر لتحقيق ذلك.
وبعد كشفة حقيقة قطر وقناتها "الجزيرة" ودورها فيما حدث ويحدث للدول العربية من قتل ودمار وحتى تقسيمه إلى دويلات بحجم قطر!!!
كان لزاما إنقاذ سمعة قطر وقناتها الجزيرة من صديقها العزيز الذي قدمت له كل ما يريده وهو العدو الصهيوني ,وهنا استغلت إسرائيل وقطر العدوان على غزة واستغل زعماء إسرائيل مؤتمراتهم الصحفية والمقابلات على الفضائيات وعملوا على عكس الحقائق التي يعلمها بعض المواطنون والمشاهدون العرب واعتبار قطر وقناة الجزيرة أعداء لإسرائيل وكأن المواطن العربي يتمتع بنوع من العمى بحيث نسي حقيقة قطر وقناتها بدمار الدول العربية.
فبعد أن دفعت ثمن الجامعة العربية وأمينها العام وحفرت قبر ليبيا وسوريا ليكون لها دور ومقعد على الطاولة السياسية الإقليمية والعالمية على حساب دماء شعوب هذه الدول , ثم تحولت إلى مصر وخلقت الفتنه بين الشعب المصري وغذت ذلك من خلال قناة الجزيرة وعملت الكثير لدعم الجماعات المسلحة في تلك الدول والعمل على تدميرها وتقسيمها.
وهنا جاء دور زعماء إسرائيل لتحسين صورة قطر وقناتها أمام الشعوب العربية فكانت البداية خلال المؤتمر الصحفي لوزير خارجية إسرائيل "ليبرمان" الذي جعل من قناة الجزيرة العدو الأول لإسرائيل وطالب بإغلاق مكاتبها ,وكأن العقل العربي لا يفهم أن هذه اللعبة المكشوفة لتحسين صورة قناة الجزيرة ,علما أن بث الجزيرة لا يختلف عن القنوات الأخرى سوى بتحديد مواقع وإحداثيات مكان المقاومة في غزة.
وكانت المفاجئة التي جاءت على لسان رئيس المكتب التجاري بالدوحة السابق "أيلي أفيدار" خلال مقابلة له على إحدى القنوات الفضائية وقال أن قطر عدو إسرائيل الأول في العالم العربي ,ونسي أن لعبته مكشوفة ولن تنطلي على المواطن العربي من جديد الذي فهم لعبة إسرائيل وقطر,وستبقى قطر إحدى أدوات إسرائيل .
وجاء المؤتمر الصحفي لرئيس وزراء العدو الصهيوني "نيتن يا هو" والذي قال فيه أن قطر تسلح حماس وتدعمها واعتبرها عدوا لإسرائيل,وأيضا هذه اللعبة مكشوفة لتحسين صورة قطر أمام العرب على أنها تدافع عن ألقضاياه العربية ,نعم سحبت قطر زعيم حماس ومكاتبها من سوريا وأسكنته فنادق الدوحة السبع نجوم,وهذا ليس لسواد عيون فلسطين أو حماس وإنما لكسب ورقة سياسية للجلوس بها على طاولة المفاوضات مع الكبار حتى يكون لها دور كونها تمثل حماس ,أي أن حماس تحت جناحها,وهنا لا تستطيع حماس اتخاذ أي قرار دون موافقة قطر التي ستحاول بكل جهدها أن تكون لاعب أساسي أمام الكبار وان تقف ندا لأي مبادرة تطرحها مصر أو ألسعوديه أو أي دوله اخرى كشفت الأعيب قطر وبوقها الإعلامي الذي يعمل على تشويش عقول بعض من العرب وليس الكل كون الكثير الكثير من العرب أصبح على علم بدور قطر وجزيرتها ودورها بدمار الدول العربية خدمة لأسيادها ومحاولتها أن تصبح لاعب في السياسة الإقليمية والعالمية.
ألا يكفي الاستخفاف بعقولنا العربية التي لم تستوعب اللعبة خلال ألازمنه السابقة كون المعلومات لم تصل لنا إلا بعد أن يتحقق هدف الذي تصبوا له الدول الكبرى أما في الوقت الحاضر فأصبحنا كالعرب نعرف أنهم يضحكون علينا ويستخفون في عقولنا في بث مباشر على القنوات والمصيبة أننا أصبحنا نعلم كل مخططاتهم ولكن لا نستطيع فعل شي.
يكفي الاستخفاف بنا الكل يعلم مدى استغلال قطر للوضع الاقتصادي للدول العربية وخاصة الشباب منهم العاطلين عن العمل ,وشراء قطر للأنفس المريضة وتجنيدهم لدمار دولهم والدول المجاورة الأخرى , والواقع العربي يوضح صورة الخراب والدمار الذي حل بهذه الدول بيد أبنائها والقتل الذي يحدث دون معرفة القاتل لماذا يقتل والمقتول لا يعرف لماذا قتل.
ألا يكفي يا قطر ألا يكفيكم الدماء التي تسيل والدمار والخراب الذي حل علينا ,سينتهي غازكم ومالكم وستعودون وتجلسون بموقعكم وحجمكم الحقيقي ,ستبقون كما انتم صغار ولن يفيدكم مالكم وسيتراجع بعض من اشتريتموهم بأموالكم وسيعلمون دوركم المشبوه, وسيعلمون أنكم تتحدون وتناكفون الكبار على دماء الأطفال من اجل كسب ورقة سياسية ليصبح لكم دور يخدم إسرائيل وأمريكيا والدول الغربية على حساب دماء العرب وأطفالهم وخاصة أهل غزة , ويعلم البعض أن قطر ستتخلى عن هؤلاء الذين اشترتهم عندما ينتهي دورهم.
ولتعلم إسرائيل وزعمائها أن محاولتهم تحسين صورة قطر عند العرب لن تفلح ولن تنطلي حيلهم الإعلامية ولا مؤتمراتهم الصحفية على عقول العرب فقد فهموا لعبتكم ,ولا يوجد شئ مميز لقناتكم الجزيرة يختلف عن القنوات الاخرى ولا يوجد شئ مميز لدويلة قطر يبين مدى اهتمامهم بالدم الغزاوي سوى شراء الذمم لكسب موقف سياسي ليس أكثر.
وستبقى أيادي حكام قطر مضرجة بدماء العرب والمسلمين وسيبقى بوقهم يبث السموم حتى....!!