أخر الأخبار
ابو مرزوق: نعلم أن خسائرنا فادحة..لكن اسرائيل هزمت بكل المقاييس
ابو مرزوق: نعلم أن خسائرنا فادحة..لكن اسرائيل هزمت بكل المقاييس

القاهرة - الكاشف نيوز : قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» الدكتور موسى ابو مرزوق، ان المعركة مع العدو الصهيوني لم تنته بعد وانما هي هدنة لمدة ثلاثة ايام، وبعدها تجري الامور حسب مقتضيات الحال «ونحن في معركة لا زالت قائمة ونحن خارجون من معركة فريدة من نوعها ووقعها لسبب بسيط انها المرة الاولى تكون هناك معركة برية تخاض فلسطينيا مع العدو الصهيوني لم يحقق من خلالها اي انجاز».

وبين ابو مرزوق، ان خسائر اسرائيل مضاعفة عسكريا فهو قد فشل في كل مخططاته الا في حصد ارواح الشهداء من قتل وجرح المئات وبعدها اضطر للانسحاب وهو لم يصل الى ما كان يريد ان يحققه على ارض المعركة.

واشار ابو مرزوق الى ان خسارة العدو الصهيوني اكبر على المستوى الانساني اذ لم يعد احد يصدق الرواية الاسرائيليلة ولم يستفق الضمير الانساني العالمي من هول استهداف اسرائيل المباشر للمدنيين وان ما جرى هذه المرة من استهداف للمدنيين يختلف عن كل مرة من استهداف لتجمعات فلسطينية كان ضحاياها يظنون انهم آمنون في حماية مدرسة او مبنى أممي او مدرسة او مسجد او مستشفى او دار علم، الا ان ذلك كله لم يحقق لهم الحماية لما ارتكب الجيش الاسرائيلي من مجازر تقشعر لها الابدان. وبين ابو مرزوق ان اسرائيل ابادت 68 عائلة عن بكرة ابيها قضت تحت الصواريخ وركام منازلها وان خسران اسرائيل المعركة بسبب الكم الهائل من ضحايا مجازره من الاطفال والنساء والمسنينوالذين سقطوا بدون اي دور لهم في المعركة سوى انهم فلسطينيون بينما استهدافات كتائب القسام كانت للعسكريين وليس للمدنيين.

واعتبر ابو مرزوق ان اسرائيل هزمت من جميع الجوانب وحسب كل الاعراف والمواثيق الدولية فدمرت 100 مسجد و47 مدرسة ومحطة الوقود الوحيدة في قطاع غزة و20 مستشفى وعشرات العيادات الصغيرة وثلاث مدارس اهلة بالناس تابعة للامم المتحدة «ونحن نعرف ان حجم خسارنا الانسانية ضخمة وهم من لحمنا ودمنا وان العدو غاص في برك دماء الفلسطينيين ولابد ان يدفع ثمن ذلك الا ان خسائر العدو من جيشه هي ايضا كبيرة جدا.

وحول اللقاءات والمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية في مصر اوضح ابو مرزوق الى انها المرة الاولى التي يذهب فيها الفلسطينيون في وفد فلسطيني موحد على غير رغبة من العدو الصهيوني الذي اراد ان يفرق بين غزة والضفة الغربية الا ان احد اهم نتائج هذه المعركة ما كان يريده الجانب الاسرائيلي افشال حكومة الوحدة الوطنية وعزل الضفة الغربية عن غزة وان التلاحم الفلسطيني الفلسطيني كان كبيرا جدا بحجم التضحيات الفلسطينية فالمساعدات الاساسية التي وصلت الى غزة كانت من الضفة الغربية وان الجرحى الغزيين يعالجون في مشافي الضفة الغربية ونحن الان في وفد فلسطيني موحد ونحمل المطالب الفلسطينية ذاتها وكل المطالب الفلسطينية واحدة موحدة».

وحول ابرز هذه المطالب قال ابو مرزوق انها مطالب خاصة بالشان الفلسطيني بشكل عام، وهي مطالب المقاومة الفلسطينية ولا بد من التاكيد على وحدة الموقف الفلسطيني ووحدة المسار فالوجع واحد والكل واحد «ومطالبنا واحدة وواضحة ومحددة وسنحققها مع كل هذه التضحيات التي قدمها شعبنا الاعزل وخاصة فك الحصار عن قطاع غزة المحاصر بعد كل هذه الدماء الزكية الطاهرة التي سالت».