أخر الأخبار
سيناريوهات عدة تنتظر غزة في الساعات المقبلة
سيناريوهات عدة تنتظر غزة في الساعات المقبلة

القاهرة - الكاشف نيوز : تشهد القاهرة مفاوضات حثيثة غير مباشرة بين الوفد الفلسطيني والوفد الاسرائيلي، للتوصل إلى اتفاق يقضي بوقف شامل ودائم لإطلاق النار، وفيما يقترب وقت انتهاء الهدنة بين الطرفين، تطفو العديد من السيناريوهات على السطح لترصد حظوظ النجاح واحتمالات الفشل وكذلك خطورة المرحلة المقبلة.

وبمتابعة مجريات المفاوضات عن كثب وتقديم الاجابات التي تدخل في سياق التوقعات والتحليل السياسي، لمجريات وتطورات ما يدور في اروقة السياسة وما يجري في الميدان.

ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي د. أحمد رفيق عوض أن فرص نجاح مفاوضات وقف اطلاق النار غير مضمونة؛ كونها مرتبطة بنوايا الاطراف في انجاحها، بعد استنفاذ بنك الاهداف العسكري الميداني، وأيضا لارتباطها بضغوطات دولية وإقليمية واقعة على الطرفين.


وقال عوض إن ما يعقد مسار ومجريات المفاوضات هو الشعور الذي ينتاب كل طرف بأنه منتصر في المعركة، وكذلك طريقة الدخول إلى صلب هذه المفاوضات، فالمقاومة تريد مفاوضات تحت النار على عكس إسرائيل التي تريد وقف حقيقي لإطلاق النار ومن ثم الدخول إلى المفاوضات.

ودخلت هدنة تقضي بوقف اطلاق النار اتفق عليها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي حيز التنفيذ فجر الاثنين ولمدة ثلاثة أيام.


فرص نجاح المفاوضات كبيرة

ورأى عوض أن فرص نجاح مفاوضات اطلاق النار كبيرة، مقللا من احتمالية فشلها، على اعتبار ما سيتبع انهيارها من تصعيد عسكري ميداني بطريقة مختلفة عن بداية العدوان- طريقة مكلفة للجانبين- فسيسعى كل طرف للحفاظ على تصعيد ليس بشكل المواجهة المباشرة، وفق اعتقاده.

وعن الدور المصري الساعي للتوصل إلى اتفاق يوقف شلال الدم في قطاع غزة، أوضح عوض أن النظام الدبلوماسي المصري الجديد لن يقبل بالفشل في دوره كوسيط، وسيعمل على انجاح مفاوضات وقف اطلاق النار؛ لان ذلك نجاح لمضمون هذا النظام وبرامجه وعلاقاته الدولية في المنطقة.

وصرح نائب الامين العام للجهة الديمقراطية قيس ابو ليلى "ابلغنا الجانب المصري بأن الثلاثة أيام المقبلة ستكون حاسمة لجهة التوصل إلى اتفاق نهائي".


إسرائيل تحاول خلق وقع جديد في غزة

من جهته الخبير في الشؤون الاسرائيلية طلال عوكل، يرى أن إسرائيل ستكون مضطرة لتقديم شيء للفلسطينيين يلبي بعض تطلعاتهم، فهي تحاول خلق وضع مختلف في غزة عن الضفة الغربية من خلال اللعب على ضرب وحدة الصف الوطني الفلسطيني.

وفيما يتعلق بالمطالب الفلسطينية وتعاطي اسرائيل معها، ذكر عوكل خلال حديثه أن هناك تعقيدات فيما يتعلق بالموافقة على انشاء ميناء بحري ومطار في غزة؛ بسبب تخوف اسرائيل من "التسلح فوق الارض"، لافتاً إلى أن العنوان الاهم الان هو رفع الحصار وفتح المعابر.


السلطة الفلسطينية تتجه نحو التصعيد السياسي

وعن دور السلطة الفلسطينية في هذه المعركة، قال عوكل إن السلطة معنية بإجراء تغير على سياستها العامة ومتجهة نحو التصعيد السياسي الذي يشكل خطراً على إسرائيل في حال اقدام السلطة على خطوات جرئية بالانضمام لمؤسسات دولية، ويعتبر التصعيد السياسي اخطر على إسرائيل من التصعيد العسكري.

وتشير تقديرات عسكرية اسرائيلية أن فشل مفاوضات القاهرة سيؤدي إلى عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، وأن هذه المفاوضات هي الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق نهائي لوقف اطلاق النار.


الحرب الموسعة تدخل في اطار الضغط النفسي

أما المحلل السياسي هاني المصري فتوقع عدم توجه اسرائيل إلى حرب برية موسعة "حاسمة" دعا لها معظم وزراء الكابينيت الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هذه الخيار تستخدمه إسرائيل في إطار الضغط النفسي على الوفد الفلسطيني المفاوض بالقاهرة من أجل التقليل من سقف المطالب الفلسطينية، لان إسرائيل تخشى من حرب استنزاف طويلة.


وأكد على اهمية الدور المصري في الاطار التفاوضي الحالي، مشدداً على عدم امكانية تجاوز هذا الدور فهو أمر غير اختياري، منوها إلى امكانية تدخل بعض الاطراف الدولية لمساعدة مصر في انجاح التوصل لاتفاق بين الفصائل وإسرائيل.

وفيما يخص الوحدة الوطنية والحكومة الفلسطينية، أكد المصري أن العدوان على غزة قوى الوحدة الوطنية بين والفلسطينيين، متوقعا أن يطرأ تغير مرتقب على الحكومة الفلسطينية بالشكل الذي يتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة.