أخر الأخبار
زلزال مدمر ونزاع عنيف
زلزال مدمر ونزاع عنيف
نزاع عنيف، أم زلزال مدمر ؟ أيهما أسوأ ؟ في سوريا يحدث الأمرين زلزال مدمر بعد نزاع عنيف وهو أسوأ أمر على الإطلاق سوريا اليوم وبعد 12 عاماً من النزاع أكثر من 15 مليون سوري بحاجة عاجلة للمساعدات الانسانية 12 مليون سوري لا يجدون ما يكفهم من الطعام و7 ملايين نازح داخليا والأن أتى زلزال مدمر ليزيد الإحتياجات الإنسانية لا بل ويصعبها أكثر وأكثر.
زلزال مدمر ونزاع عنيف أتو لتذكيرنا بأمور مهمة في سوريا أزمة سورية مستمرة لهذه اللحظة بالرغم من إهمال الإعلام العالمي لها وإحتياجات إنسانية كبيرة وعاجلة تحتاج لجهود دولية كبيرة فسوريا تحتاج للدعم لمعالج 12 عاماً من الصراع والحرب لمساعدة السوريين لإعادة بناء حياتهم من جديد .
مجتمعات عصفت بها سنوات النزاع تواجه الأن ما تهتز له الجبال، كارثة طبيعية سحقت معنويات الناس سحقًا رأينا أناسا في شمال الغرب السوري اتخذوا من مدرسة ومسجد مأوى لهم ولمسنا كيف زلزل الدمار كيانهم لم يكد كثير منهم يلملمون الجراح التي خلفها القتال حتى وجدوا أنفسهم يسقطون في براثن أزمة جديدة.
عانى المدنيون في سورية على مدار أكثر من عقد من الزمان من آثار النزاع المسلح خلف مئات الآلاف من القتلى ودمر أجزاءً واسعة من المناطق السكانية في مختلف أماكن البلاد فضلًا عن تشريد ملايين السكان
إذ إن سوريًّا من كل اثنين فر من بيته بسبب النزاع إما خارج البلاد أو داخلها.
وشملت قائمة التحديات الكارثية التي واجهها المدنيون خلال السنوات الماضية آثار الأزمة الإقتصادية الطاحنة التي تعصف بالبلاد علاوة على الآثار المنهكة لجائحة كوفيد-19 وكذلك تفشي وباء الكوليرا.
ثم جاءت الهزة الأرضية التي بلغت قوتها 7.8 درجة على مقياس ريختر لتضيف مستوىً جديدًا من المعاناة على كاهل سكان منهكون أصلاً من تبعات نزاع دائر منذ 12 عامًا فحصدت أرواح أسر بكاملها وأحالت منازل إلى ركام وأجبرت الناس على النزوح مرة أخرى وأصبح بقاء الناس على قيد الحياة مرهونًا بتوفر رعاية طبية ومياه صالحة للشرب ومصادر إمداد غذائي يُعتمد عليها.
وبعد كل ما مضى من مآس إنسانية لابد من التدخل لإسناد سوريا مثلما أقدمت دول عربية وأولها الأردن بتقديم المساعدات لسوريا كي تتمكن من إنقاذ ضحايا هذا الزلزال المخيف الذى زاد من حدة المأساة السورية الحالية جراء حرب قاسية عصفت بكل مكونات الشعب السوري الشقيق.
إذن إلتقت كارثتا الحرب والزلزال في سوريا لتزيدان من ألم الشعب السوري الذي مرت عليه سنوات عجاف نتيجة الحرب التي عاشها منذ عام 2011.
وبين زلزال مدمر وحصارٍ أكثر تدميرا تلملم سوريا ضحاياها من تحت الرّكام فإلى متى يستمر نزيف الجرح السوري.