أخر الأخبار
شطط اسرائيلي
شطط اسرائيلي
ومنذ بداية تشكيل حكومة نتنياهو وهو ووزرائه يهدد ويتوعد ويمارس على الأرض إجراءات تعسفية استفزازية لاشباع غرور عقائدي متطرف لوزراء في الحكومة الإسرائيلية وبناء على وعود انتخابية ... لم يذعنوا إلى كل الرسائل والدعوات وعلى جميع المستويات في العالم ولم يتعضوا بما سبق من أحداث من ان العنف لا يولد الا عنفا ولم يقتنعوا بعد أن امنهم واستقرارهم وسلامة معيشتهم لم ولن تتم بهكذا اسلوب من التعاطي مع الاحداث وهكذا سياسة عقيمة وهكذا تفكير أمني غير ناضج وغير متزن لانه لم يحقق ادنى مستويات الأمن للمواطن الاسرائيلي ....
ما زال الساسة في اسرائيل عاجزين قصدا عن بناء جسور الثقة مع الفلسطينيين ومع جميع الاطراف المعنية بالسلام والمعنية بامن المنطقة والاقليم وما زالوا يقولون شيء ويفعلون اشياء اخرى مناقضة ومخالفة لما يقال وما زالوا يتكلمون ويتصرفون بمنطق القوة ظنا منهم انها مانعتهم وانها الفيصل في تحقيق مآربهم واطماعهم ... ونسوا او تناسوا وجهلوا ان هذا يسبب الكثير من الارباك والتعثر السياسي وتعاظم الغضب الشعبي وهذا ما كانت عليه النتائج بعد لقاء العقبة حيث أتت على عكس التوقعات والتي لم تحترمها اسرائيل ولم تلتزم بها وكانت الأحداث التي نالت من الطرفين بالكثير من الخسائر والتي تنذر بتصعيد خطير ونذر شؤم كبير على الاسرائيلين والفلسطينيين اولا والمنطقة برمتها ثانيا وهذا ما تعية الدول الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي لذلك تتسارع الزيارات على المستويات العليا السياسية والعسكرية والامنية إلى المنطقة لعلها تنقذ الموقف وتعيد التفكير والفكر السياسي والامني الاسرائيلي إلى رشده والى جادة الصواب ...
والمثل يقول الدية برقبة العاقل لذلك على كل العقلاء في هذا العالم ان يتحركوا بجدية وان يضعوا حدا للشطط الاسرائيلي وان لا يتركوا الرعونة والاستخفاف والجهل او التجاهل في تقدير الموقف يسيطر على تفكير الساسة في اسرائيل وتصرفاتهم لان نتائج ذلك وانعكاساتها ستصيب جميع شعوب المنطقة على حد سواء وتصيب مصالح جميع الدول بما فيها البعيدة عنا والتي لها ارتباطات وعلاقات استراتيجية بالمنطقة لا يمكن التخلي عنها او تجاهلها ....
المنطقة لا تحتمل اكثر مما هي عليه الآن نتيجة الربيع العربي ونتيجة الهزات الاقتصادية والصحية التي مررنا بها والعالم اجمع وما ترتب عالميا على المجتمعات من مشاكل الفقر والبطالة والتضخم والتغير المناخي والطاقة والمياه والبيئة وما تحتاجة من تعاون وتنسيق مشترك وتكاملية بين الدول وخصوصا المتجاورة منها....
لقد اصبحت الحكومة الحالية في اسرائيل ونتيجة لتصرفات بعض وزرائها وعدم سيطرة رئيسها عليهم وضبط الإيقاع لديهم غير مقبولة داخليا حيث الاستمرار في المظاهرات من قبل الشعب الاسرائيلي وخارجيا ها هو المجتمع الدولي برمته ينكر عليها ما تقوم به من إجراءات احادية استفزازية وانتهاكات وقتل وتدمير واعتقالات واصبح من الصعوبة بمكان اعادة القول باعادة احياء مفاوضات السلام مع هذة الحكومة وان الجهود.الكبيرة التي تبذل من جميع الاطراف هي لاعادة التهدئة لا غير وهو في غالب الاحيان يكون لصالح الجانب الاسرائيلي والذي لم يعد مقبولا من قبل الجانب الفلسطيني لشعورهم بالغبن في هذا المجال ...وهذا يتطلب ويدفع إلى رفع سوية التنسيق العربي والتعاون العربي المشترك والأخذ بكل ما كان يقوله جلالة الملك ومنذ زمن بعيد بخصوص القضية الفلسطينية وضرورة حلها الحل العادل الشامل الذي يكفل الحقوق غير منقوصة للشعب الفلسطيني وعدم اضاعة الوقت في المزيد من الخسائر ولجميع الاطراف وان لا يبقى مستقبل المنطقة والاقليم رهينة حكومة يمينية متطرفة