أخر الأخبار
مؤمنون بنجاح الملك
مؤمنون بنجاح الملك
بمتابعة ملكية حثيثة، وبمواقيت زمنية واضحة، يمضي الأردن اليوم، راسماً مستقبله، ضمن خطط ثلاث سياسية، واقتصادية، وإدارية، محورها الإنسان الأردني، وتعزيز مشاركته، وتعزيز إحساسه بدوره في وطنه، ليكون جزءاً من القرار، بما يفضي إلى مواطنةٍ سليمةٍ تتجاوز أعباء وكلف الماضي.
فاللقاءات الملكية الأخيرة، والتشديد على تنفيذ البرامج التحديثية، ضمن مواقيت زمنيةٍ واضحة، وبعناوين واضحةٍ هي رؤيةٍ لأردن المستقبل.
وهذا الأمر يعبر عنه التأكيد الملكي الموصول بألا تراجع عن مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري باعتباره مشروعا شاملا للدولة للسنوات المقبلة، على الرغم من المشككين.
وهذه الرؤية الملكية هي تأكيد أنّ المستقبل اليوم لا ينتظر أحداً، وأنّ الماضي بالنسبة إليه دافع وحكمة، ودروس يمكن الاستئناس بها.
فنحن اليوم لدينا خطط تفصيلية ضمن جداول زمنية يتابع سيرها جلالة الملك، وولي العهد، فما يريده الأردن اليوم بات واضحاً، وعن كثب.
واللقاءات والمتابعات الملكية الأخيرة، التي شملت الحكومة والهيئة المستقلة للانتخاباب، واللقاء بمجالس الأعيان والنواب، والبلديات والمحافظات، القاسم المشترك بينها هو التأكيد الملكي على ضرورة ترجمة رؤى التحديث السياسي والاقتصادي، والإداري.
فنحن اليوم، أمام مشروع تحديثٍ متكامل، يؤكد الملك بألّا مجال للتقصير فيه، أو التهاون، فكما قالها الملك "التقصير مرفوض"، فما ما تم إنجازه والسير به حتى اليوم، يؤكد أننا نمضي بثقةٍ لبناء حياةٍ حزبيةٍ قادرةٍ على استيعاب الجميع، ووصولاً إلى حكوماتٍ برلمانية.
وهذه الرؤية تتلاقى مع رؤى التحديث الاقتصادي، والتي باتت اليوم، وبمتابعة ملكية، مجدولة زمنياً، وأرقامها هي المؤشرات على ما نريده لأردن المستقبل، وبالتوازي خطط التحديث الإداري.
هذه الجهود الملكية، تتواصل، ويلتقي معها متابعات سمو ولي العهد، لقطاعات الشباب، والعمل التطوعي، بما يؤكد على شمولية الرؤية، واستيعابها للمفاهيم والقطاعات كافة.
أن سر إيمان الأردنيين بنجاح الملك، هو الثقة الراسخة التي تستند إلى مشروعية منتمية إلى المنطقة، وملتزمة بقضايا إنسانها، بالإضافة إلى أننا نملك في هذا الوطن قاعدة تعليمية قوية، من مدارس وجامعات، فبناء الإنسان في هذا الوطن لم يكن إلّا عملية موصولة، ومعاصرة، ودوما ما استبقت الزمن.
إنّ الحكمة الملكية، في إطلاق هذه المشاريع، والحث على ترجمتها، وخلق استقرارٍ أردني، هو تجربة أردنية تستحق الاعتزاز بها، وبفضل هذه الحكمة بنى الأردن سمعة دبلوماسية وفرت له الرصيد والمصداقية الدولية، ليكون دولة صاحبة حضورٍ على الساحة الدولية، ولها رأيٌ يسمع، فبفضل هذه الجهود التي قادها الملك عبدالله الثاني، يؤمن الكثير من قادة العالم ببلدنا ومقدرته.
إننا اليوم، أمام تحولٍ مهم، وأمام خطط بدأت ملامح دروبها تتضح، فالمستقبل القريب، للأجيال الحاضرة، واللاحقة، وإنسانها، هو محور هذا الوطن، الذي نؤمن بنجاحه، برؤى قيادته الهاشمية.
يعيش الأردن اليوم، في قلب إقليمٍ لا يهدأ، وقد مرّت عليه التحولات الأخيرة، بتسارعٍ لربما لا يناظر أيّ تحول في أيّ منطقة أخرى بالعالم.
وقد كانت السنوات الأخيرة، هي الأقسى في تاريخ منطقتنا، ولربما لا يناظرها بتحولاتها، وانعطافاتها، إلّا القليل، وتأمل المشهد من حولنا، ومقارنته في كيف كان قبل سنوات، وكيف أصبح اليوم، يحدث بالكثير.
وسط هذا كله، بقي الأردن، بجهود الملك، محافظاً على استقراره، ودوره، وبقيت تجربته هي الطبيعية لأيّ مجتمعٍ يطمح إلى الاستقرار السياسي والاجتماعي، والاقتصادي، وهذه معادلة صعبة وسط ما تركته الأزمات من حولنا من انعكاسات، وبخاصة أزمات اللجوء السوري، وتداعيات الربيع العربي القاسية، ولاحقاً وباء كورونا، وصولاً إلى حرب أوكرانيا، والاستقطاب الإقليمي من حولنا.
هذه المعطيات كلها، ورغم أنها قاسية، وغير مسبوقة، إلّا أننا قللنا من تداعياتها قدر الإمكان، بل وذهبنا إلى مشاريع التحديث السياسي، الاقتصادي، والإداري، مؤمنين بأنّ لهذا الوطن دور، وأنّ حتمية التاريخ والجغرافيا، ليست إلّا دافعاً بنا إلى الأمام.
وعلى هذه السردية تأسس هذا الوطن، فهو يُراد له أمر، وهو يريد أمره، ورؤيته، فينجح، ويتحرك إلى الأمام، بحكمة ملوكه، وبإيمان الأردنيين، بمشروعية هذا الوطن، فنحن مؤمنون بنجاح الملك، وولي عهده الأمين، وبوطنٍ استطاع صياغة مستقبله بعزم شعبه، ووفاءه.