أخر الأخبار
الـهـويـة الوطنيـة والذهنية الاردنية
الـهـويـة الوطنيـة والذهنية الاردنية
من أهم السمات المميزة للمجتمع، فهي التي تجسد الطموحات المُستقبلية لدى أفراده، وتترجم روح الانتماء لديهم، وتبرز معالم التطور في سلوكهم وإنجازاتهم في المجالات المُختلفة، ولها أهميتها في رفع شأن الامم وتقدمها وازدهارها، بل تنطوي على المبادئ والقيم التي تدفع الانسان إلى تحقيق غايات معينة، وعلى ضوء ذلك فالهوية الوطنية لمُجتمع ما لا بد أن تستند إلى أصول مُتجذرة وثابته تستمد منها قوتها، وإلى معايير قيمية، ومبادئ اخلاقية وقيم وضوابط اجتماعية ، للاستقطاب العالمي والانساني، وغايات سامية تجعلها مركزاً.
وينعكس اثار الالتزام بالعهوية الوطنية على الفرد والمُجتمع والوطن بشكل عام، إذا ما قام كل بواجباته خير قيام، فثمرات ذلك تظهر بشكل واضح على قوة النسيج الاجتماعي وتماسكه، وعلى نهضة العلم والمعرفة واسثمار العقول المبدعة، وفي رسوخ الاقتصاد وتطوره وازدهاره، وتطوير دائم وبناء للوطن، ومواكبة لركب الحضارة العالمي، وهيبة للوطن والمواطن.
ولا بد من توافر خريطة ذهنية والتي يستطيع من خلالها الفرد أن يفهم ما هية الاشياء ويدركها ويفسرها وهي الفكرة التي يكونها الفرد عن موضوع معين، سواء كانت هذه الفكرة، صحيحة أم خاطئة، وما يترتب عن ذلك من أفعال مبنية على المباشرة أو على الايحاء سواء سلبية أم إيجابية، كما أنها تكون عادة ّ المركز والمنظم بحيث تتشكل من خلالها سلوكيات الافراد المُختلفة.
وتتكون المصادر الذهنية الاردنية من المصادر المُباشرة: من خلال احتكاك الافراد اليومي بغيره من الافراد والانظمة والقوانين مما يكون الانطباعات الذاتية عن المنظمة أو الجهة المعنية بالصورة، وهذه الخبرة المباشرة أقوى في تأثيرها على عقلية الفرد وعواطفه إذا أحسن توظيفها، بمعنى أنها صورة تستند إلى المخزون المعرفي الذي استحصله الفرد بصورة مباشرة، وموجهة، والمصادر غير المباشرة: وهي الخيارات التي تنتج مما تقوم به غالبا وسائل الاعالم المُختلفة المسموعة والمقروءة والمرئية والمطبوعة وغيرها، وبطريقة غير مباشرة من نقل مواقف وأحداث وأخبار المؤسسات والافراد عبر أدواتها إلى الجمهور، مما يولد بمرور الوقت والتكرار والتأكيد والانتقاء صورة ذهنية معينة تجاه تلك المؤسسة أو ذلك الفرد، وبالتالي فإن الصورة المتولدة بهذه الطريقة هو صورة تستند إلى ما يقوله ويصوره الاخرون.
اما نتائج الهوية الوطنية في جذب الايدي العاملة الماهرة وهذه من مهمات الدولة وأولوياتها، عبر تسويق صورة عن الهوية الوطنية تكون جاذبة للعمالة ذات المهارات العالية. من خلال تحفيزها ومنحها ميزات استثنائية، وهذا يقوم بشكل رئيس على تسويق صورة هوية وطنية مطمئنة وناجحة بهدف جذبه للاسثمار في الوطن، وتقوم هذه المسألة بشكل أساسي على تطوير التعليم العالي واستقبال الطلبة للدراسة في الوطن فيما بات يعرف عالميا بالتبادل الثقافي في مجال التعليم.
ومن هنا لا بد من بناء هوية وطنية جامعة تقوم على ذهنية معينة مفادها ان كل ما هو هام للوطن لا بد من تحفيزه وجذبه باي شكل من الاشكال .