أخر الأخبار
يا راية المجد بالكرامة خفّاقة
يا راية المجد بالكرامة خفّاقة
من مضارب قبيلة بني صخر نصبح عليكم وعلى قائد الوطن تحية أردنية بدوية تعشعشت في صباحات الكرامة، وصباحات الوطن، ونسمات الصحراء العذية ودخان النار ورائحة القهوة، من بين شقوق الأرض خرجنا ونفضنا عنا غبار الأيام ، لقد ولدنا من أمنا الصحراء التي علمتنا برغم قسوتها أننا رجال منذ الصغر ، لم نعش تلك الطفولة المنعمة بل ولدنا رجال مكتملي الخشونة فدخلنا مدارس الكرامة الذي تربى عليها الأردنيين من الآباء والأجداد الذين جعلوا الوطن في عيونهم وقلوبهم وأرخصوا له المال والروح والدم ، وعلمونا أن نكون مشروع شهداء على ترابه وأن هذه غاية التضحية لوطن أحببناه وعشقناه .
ياجلالة الملك نقول لك في ذكرى الكرامة الخالدة أننا نرى في جبينك ذلك الإباء وتلك النظرة الأردنية الهاشمية الثاقبة وعقدنا عليك الأمل بعد الله لمستقبل مشرق، وغدٍ واعد، وبقاء الأردن بإذن الله واحة أمن واستقرار ومحج لكل من ضاقت عليه الوسيعة ، ونحن لك في سرمد الظلمات وللأردن نورا وفي غياهب التشكيك بصيرة ، نمضي معك بسيوف حقٍ لاتلين لنشق عواصف الحقد على هذا الوطن بسيوفنا، لانجامل ولا نهاون على حساب الوطن، وسوف نبقى على القسم العظيم الذي تخر له الجباه بأنّنا ( سنخلص للمليك وللبلاد مدى الحياة).
ولنكسر ايضا كل المعاول التي تحاول أن تحفر في أساساتنا في سوداء النفوس وظلمة الضمير الأسود من الأجندة الداخلية والخارجية وتجار الأزمات لأن الاردن كان ومازال عزيز بقيادته وابناؤة ولم يعرف يوما ما العبودية ليتحرر وان الأصايل لا تتعثر في كدر الايام والجبناء لن ولم يكتبوا التاريخ يوما لأن التاريخ يكتبه من عشق الوطن وقاد كلمة الحق.
ياجلالة الملك نحن كما عهدتنا نحمل همك ونحمل هم الوطن وسنبقى جندك الأوفياء وأن الأردن ليس خط أحمر فحسب وإنما نار تحرق كل من يحاول المساس به وأننا على العهد باقون وسنبقى عليه صامدون كجبال رم والشراة ووادي البطم.
ونقول اليوم لوزير المالية الإسرائيلي المتطرف أننا لن نسمح بالمساس من هيبة هذه الأرض وسيادتها ولو على اخر قطرة دم ونستذكر ما قاله وزير الجيش الإسرائيلي موشي ديان عام 1967 "كانت معركة تل الذخيرة من أعنف المعارك التي خاضتها القوات الإسرائيلية ضد القوات الأردنية المدافعة، فقد وجد الاسرائيليون أنفسهم بعد ان اخترقوا جدار الأسلاك الشائكة وحقول الألغام يخوضون معركة ضد عدو مصمم على الدفاع لآخر طلقة واخر رجل، وبعدها التحم الطرفان في القتال بالقنابل اليدوية والحراب والأيدي وخسرت قواتنا وجرح أكثر من نصف القوات من الضباط والجنود ".