جنبلاط للمالكي: عليك بالمصالحة العراقية وكف عنا
×
رد رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط على تصريح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي حذر من انتصار المعارضة في سوريا وقال إنه سيدخل المنطقة في حرب أهلية.
وقال جنبلاط في موقفه الاسبوعي لـ"الأنباء" "حبذا لو أنه (المالكي) يهتم بالمصالحة الوطنية العراقية وإعادة الاستقرار إلى بلاده وإحترام الأقليات وتنمية العراق وإخراجه من حالة الفقر التي وصل إليها بدلا من هذه التصريحات التي نشجبها تماما كما نشجب وقوفه إلى جانب النظام السوري ضد الشعب".
وأضاف جنبلاط "كنا بغنى عن نصائح نوري المالكي الذي يطل على الشعب العراقي بروحية قديمة تكاد تماثل إضطهاد صدام حسين، ويبشر اللبنانيين بالحرب الأهلية".
ووجه جنبلاط حديثه للمالكي متسائلًا: "هل نسي الآف الضحايا في العراق الذين سقطوا بعد أن أرسل نظام الأسد الإرهابيين تحت شعار زائف كان عنوانه محاربة الاحتلال الأميركي، ولم يوفر فئة أو شريحة أو مسجد أو مقام"؟
وكان المالكي، حذر في مقابلة مع وكالة اسوشيتد برس يوم الأربعاء، من أن انتصار المعارضة في سوريا يمكن أن يشعل نزاعات طائفية في العراق ودول أخرى. وقال: "إذا انتصرت المعارضة السورية، ستندلع حرب اهلية في لبنان، وانقسامات في الاردن، وحرب طائفية في العراق".
وخلص جنبلاط الى القول "آن الأوان أن يتم التفكير الجدي بتمثيل شريحة وطنية لبنانية عريقة كالأكراد الذين يتم إستبعادهم من أي صيغة إنتخابية أو أي قانون قيد البحث".
سوريا تحترق
وحول سوريا قال جنبلاط "ها هي سوريا تحترق بعد عامين على إنطلاق ثورتها، في الوقت الذي لا يزال ما يسمّى المجتمع الدولي، يعقد المؤتمرات تلو المؤتمرات التي لا تقدم سوى الوعود الوهميّة الفارغة بدل تزويد المعارضة بالسلاح النوعي الذي تستطيع من خلاله تغيير موازين القوى الداخلية".
ولفت إلى أن "بعض الدول الغربية تتفاوض مع بعض الدول الاقليمية على حساب الشعب السوري وفوق جثثه وأشلائه، في حين لا يزال يقول البعض ببقاء بشار الأسد حتى 2014"، في إشارة إلى تأكيد وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي أن الأسد سيشارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا المقررة العام 2014.
وقال صالحي يوم السبت في مؤتمر صحافي مع نظيره السوري وليد المعلم في طهران "في الانتخابات المقبلة، فان الرئيس الاسد سيشارك (فيها) مثل غيره ولينتخب الشعب السوري من يريد"، وذلك بعد اعلانه ان الاسد سيبقى في السلطة حتى 2014.
هل ذاكرة صالحي ضعيفة؟
وسأل جنبلاط "أي إنتخابات رئاسية ستجري على دماء السوريين وبين حطام القرى والمدن المدمرة"؟
وأضاف "فهل ذاكرة صالحي لهذه الدرجة ضعيفة لكي يتناسى أطفال درعا وحمزة الخطيب ومئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين؟ فهل يجوز تخطي تضحيات كل هؤلاء عبر هذه التصريحات الاستفزازية"؟
فكر ظلامي
كما أسف جنبلاط أن "يتم قطع رأس تمثال شاعر كبير من أمثال أبو العلاء المعري، و التعرض لمفكر عربي كطه حسين، و يُلف تمثال الفنانة الكبيرة أم كلثوم التي كانت رمزاً من رموز الفن القومي والغناء الراقي"، قائلا: "يا له من فكر ظلامي ذاك الذي نشهده" حين يحدث ما حدث.
يذكر أن مجموعة مسلحة كانت قد قطعت رأس تمثال للشاعر ابو العلاء المعري في مسقط رأسه مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب بشمال غرب سوريا التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وكذلك قام مجهولون بوضع نقاب على وجه تمثال أم كلثوم في المنصورة في سابقة هي الأولى من نوعها، وذلك بالتزامن مع تصاعد الانتقادات الموجهة لحكم الإخوان المسلمين في مصر.
وتابع: "إن تشويه صورة هؤلاء المبدعين العرب يطرح أكثر من علامة إستفهام في لحظات التحول الكبرى التي تعيشها المنطقة العربية برمتها"، مضيفًا: "فلنخرج من الظلامية إلى النور، لا سيما أنهم يمثلون جانباً من التراث العربي والاسلامي الأصيل".
بيروت-الكاشف نيوز
رد رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط على تصريح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي حذر من انتصار المعارضة في سوريا وقال إنه سيدخل المنطقة في حرب أهلية.
وقال جنبلاط في موقفه الاسبوعي لـ"الأنباء" "حبذا لو أنه (المالكي) يهتم بالمصالحة الوطنية العراقية وإعادة الاستقرار إلى بلاده وإحترام الأقليات وتنمية العراق وإخراجه من حالة الفقر التي وصل إليها بدلا من هذه التصريحات التي نشجبها تماما كما نشجب وقوفه إلى جانب النظام السوري ضد الشعب".
وأضاف جنبلاط "كنا بغنى عن نصائح نوري المالكي الذي يطل على الشعب العراقي بروحية قديمة تكاد تماثل إضطهاد صدام حسين، ويبشر اللبنانيين بالحرب الأهلية".
ووجه جنبلاط حديثه للمالكي متسائلًا: "هل نسي الآف الضحايا في العراق الذين سقطوا بعد أن أرسل نظام الأسد الإرهابيين تحت شعار زائف كان عنوانه محاربة الاحتلال الأميركي، ولم يوفر فئة أو شريحة أو مسجد أو مقام"؟
وكان المالكي، حذر في مقابلة مع وكالة اسوشيتد برس يوم الأربعاء، من أن انتصار المعارضة في سوريا يمكن أن يشعل نزاعات طائفية في العراق ودول أخرى. وقال: "إذا انتصرت المعارضة السورية، ستندلع حرب اهلية في لبنان، وانقسامات في الاردن، وحرب طائفية في العراق".
وخلص جنبلاط الى القول "آن الأوان أن يتم التفكير الجدي بتمثيل شريحة وطنية لبنانية عريقة كالأكراد الذين يتم إستبعادهم من أي صيغة إنتخابية أو أي قانون قيد البحث".
سوريا تحترق
وحول سوريا قال جنبلاط "ها هي سوريا تحترق بعد عامين على إنطلاق ثورتها، في الوقت الذي لا يزال ما يسمّى المجتمع الدولي، يعقد المؤتمرات تلو المؤتمرات التي لا تقدم سوى الوعود الوهميّة الفارغة بدل تزويد المعارضة بالسلاح النوعي الذي تستطيع من خلاله تغيير موازين القوى الداخلية".
ولفت إلى أن "بعض الدول الغربية تتفاوض مع بعض الدول الاقليمية على حساب الشعب السوري وفوق جثثه وأشلائه، في حين لا يزال يقول البعض ببقاء بشار الأسد حتى 2014"، في إشارة إلى تأكيد وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي أن الأسد سيشارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا المقررة العام 2014.
وقال صالحي يوم السبت في مؤتمر صحافي مع نظيره السوري وليد المعلم في طهران "في الانتخابات المقبلة، فان الرئيس الاسد سيشارك (فيها) مثل غيره ولينتخب الشعب السوري من يريد"، وذلك بعد اعلانه ان الاسد سيبقى في السلطة حتى 2014.
هل ذاكرة صالحي ضعيفة؟
وسأل جنبلاط "أي إنتخابات رئاسية ستجري على دماء السوريين وبين حطام القرى والمدن المدمرة"؟
وأضاف "فهل ذاكرة صالحي لهذه الدرجة ضعيفة لكي يتناسى أطفال درعا وحمزة الخطيب ومئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين؟ فهل يجوز تخطي تضحيات كل هؤلاء عبر هذه التصريحات الاستفزازية"؟
فكر ظلامي
كما أسف جنبلاط أن "يتم قطع رأس تمثال شاعر كبير من أمثال أبو العلاء المعري، و التعرض لمفكر عربي كطه حسين، و يُلف تمثال الفنانة الكبيرة أم كلثوم التي كانت رمزاً من رموز الفن القومي والغناء الراقي"، قائلا: "يا له من فكر ظلامي ذاك الذي نشهده" حين يحدث ما حدث.
يذكر أن مجموعة مسلحة كانت قد قطعت رأس تمثال للشاعر ابو العلاء المعري في مسقط رأسه مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب بشمال غرب سوريا التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وكذلك قام مجهولون بوضع نقاب على وجه تمثال أم كلثوم في المنصورة في سابقة هي الأولى من نوعها، وذلك بالتزامن مع تصاعد الانتقادات الموجهة لحكم الإخوان المسلمين في مصر.
وتابع: "إن تشويه صورة هؤلاء المبدعين العرب يطرح أكثر من علامة إستفهام في لحظات التحول الكبرى التي تعيشها المنطقة العربية برمتها"، مضيفًا: "فلنخرج من الظلامية إلى النور، لا سيما أنهم يمثلون جانباً من التراث العربي والاسلامي الأصيل".