عمان - الكاشف نيوز :الحلم كبير والافكار ناضجة ومتسارعة والانجاز المتميز عنوان ثابت لكل خطة ورسالة ومبادرة تطلقها جلالة الملكة رانيا العبد الله، لتجعل من كل هذا فلسفة لعملها الذي يأتي دوما مبنيا على نهج جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهات جلالته.
الملكة رانيا العبدالله التي يصادف اليوم الاحد عيد ميلاد جلالتها .. تعمل مؤمنة ان التعليم حق انساني اساسي مع التركيز على النوعية والابداع والتميز والتنمية المستدامة، تضع الاقلام والافكار في حيرة باحثة عن نقطة البداية لحزمة من المبادرات التي كان لها اثار ضخمة على التنمية وتحديدا فيما يتعلق بالجانب التعليمي.
ولعلها من المهام المهنية الصعبة ان تحتار باختيار بداية تبدأ منها، لتنطلق بعدها نحو مساحات من الابداع والتميز لم تكتف بها جلالة الملكة بمنح الفكرة والمبادرة.. ولم تكتف بمنح الورقة والقلم لتحقيق المنجز، انما سعت جلالتها وعلى ارض الواقع وبمتابعة شخصية لتحقيق الكثير الكثير في المسيرة التعليمية .
كما سعت جلالتها على الدوام ان تبنى مبادرات على اساس الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، اضافة الى المجتمعات المحلية، لتكون الصورة متكاملة ولا يقع العبء على طرف دون الاخر في تحقيق تقدم وانجاز يؤكد عزيمة الاردنيين وفخامة الابداع والانجاز.
وما من شك ان الحديث عن مبادرات جلالة الملكة اليوم لن يبدأ كما سينتهي، كونك ستجد نفسك امام حالة من العطاء والابداع والمتابعة، بتفاصيل يؤطرها حرص على تقديم الافضل، وصولا الى ثقافة فرح خاصة بحجم المنجز الذي يدفع بلحظات الفخر الى اقصاها لما يتمتع به الاردن من سمعة عالمية في التعليم بصورة عامة وواقع الشباب.
مبادرات وحقائق رقمية وانسانية
مبادرات جلالة الملكة حافلة بالعمل زاخرة بالعطاء ثرية بالفائدة يتدفق منها الحدث المهم لتحضر جميع اطراف معادلة العملية التربوية ضمن اهتمامات جلالتها فتكون في المحصلة حزمة من المبادرات والتي كان احدثها منصة «إدراك» غير الربحية للمساقات الجماعية الإلكترونية مفتوحة المصادر (موكس) باللغة العربية، اضافة الى مبادرات اخرى من ابرزها «مدرستي»، وبرنامج «فرصتي للتميز»، وجائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، واكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، وصندوق الامان لمستقبل الايتام، والجمعية الملكية للتوعية الصحية، كما انشأت جلالتها أول متحف تفاعلي للأطفال في الأردن، وغيرها من المبادرات التي تحكي عن انجازات جعلت من التعليم ممكنا للجميع.
و على الصعيد الانساني، تتواصل جهود جلالتها مع مؤسسات المجتمع الدولي لحماية الاطفال والنساء وتأمين الرعاية الصحية والتعليمية لهم في اماكن النزاع المختلفة، ومن اجل الوضع في غزة بحثت مع المفوض العام للأونروا ونائب المدير التنفيذي لليونيسف السبل الممكنة لتكثيف انشطتهم وبرامجهم هناك، وكتبت جلالتها مقالا حول الاوضاع في غزة.
واليوم ونحن نحتفل بعيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبد الله نقرأ معا بشيء من التفصيل ابرز انجازات جلالتها والمبادرات التي اطلقتها بشكل غيّر من حياة كثيرين نحو الايجابية، هي صفحات نتصفحها معا بقراءة متأنية نركز فيها على الانجاز والابداع من خلال معرفة حجم المستفيدين من مبادرات جلالتها.
وكون لغة الارقام هي الاكثر دقة وحسما بالاتجاه العملي الواقعي، لحقيقة الانجاز ستكون بداية عرضنا للانجازات قراءة رقمية للمستفيدين من مبادرات جلالة الملكة، فقد وصل عدد المسجلين في «ادراك» أكثر من92 ألف شخص، فيما سعت مبادرة «مدرستي»لتحسين البيئة التعليمية في 500 مدرسة حكومية في المملكة، واستطاعت اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين ايصال برامجها التدريبية إلى نحو 19,179 تربويا وتربوية، في حين سيتم هذا العام من خلال صندوق الأمان لمستقبل الأيتام قبول 283 منتفعآ، ليصل بذلك اجمالي عدد المنتفعين التراكمي الى 2362 مستفيدا ومستفيدة.
انجازات ومبادرات
وفي اطار توفير فرص تعليمية افضل، أطلقت جلالتها منصة «إدراك» غير الربحية للمساقات الجماعية الإلكترونية مفتوحة المصادر (موكس) باللغة العربية، ووصل عدد المسجلين فيها إلى أكثر من92 ألف شخص.
وتعمل إدراك تحت مظلة مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية بالشراكة مع «إدكس» وهي مؤسسة مختصة في هذا المجال أقامتها جامعة هارفرد ومعهد ماسشوستس للتكنولوجيا.
وفي مجال استثمار التكنولوجيا في التعليم تابعت جلالتها انشطة وبرامج مبادرة التعليم الاردنية التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2003 كمنظمة غير ربحية لتحفيز الاصلاح التعليمي وأطلقت العام الماضي برنامج «فرصتي للتميز» بهدف تعزيز فُرص التوظيف لخريجي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حديثي التخرج.
وضمن الاهتمام بتوفير بيئة تعليمية محفزة اطلقت جلالة الملكة رانيا العبدالله مبادرة «مدرستي» عام 2008، لتحسين البيئة التعليمية في 500 مدرسة حكومية في المملكة حيث شهدت المدارس المشمولة أعمال صيانة وتطبيق برامج تعليمية ولا منهجية لإغناء مهارات الطلاب فيها.
وفي العام 2005 أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله بشراكة مع وزارة التربية والتعليم جائزة سنوية للمعلم، باسم جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي بهدف رفع المستوى التعليمي في الاردن ووضع معايير وطنية للتميز في التعليم والاحتفال بالذين يحققون التميز وتشجيعهم.
وانشأت جلالتها في حزيران عام 2009 اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين التي استطاعت ايصال برامجها التدريبية إلى نحو 19,179 تربويا وتربوية.
وفي عام 2006 تم انشاء صندوق الأمان لمستقبل الأيتام بمبادرة من جلالة الملكة رانيا العبدالله بهدف توفير التعليم والتدريب للأيتام بعد وصولهم سن 18 عاماً ومغادرتهم دور الرعاية حتى يتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم. وفي هذا العام سيتم قبول 283 منتفعآ بنسبة 65 بالمائة للدراسة الجامعية و9 بالمائة في الدبلوم المتوسط و26 بالمائة للتدريب المهني ليصل عدد المنتفعين التراكمي الى 2362 مستفيدا ومستفيدة.
وفي العام 2005 اسست جلالتها الجمعية الملكية للتوعية الصحية لزيادة الوعي الصحي وتمكين المجتمع المحلي من اتباع سلوكيات صحية.
كما انشأت جلالتها عام 2005 أول متحف تفاعلي للأطفال في الأردن ليقدم خدماته للأطفال حتى عمر 14 عاماً ويتوفر فيه أكثر من 150 معروضة تعليمية، ويهدف الى إيجاد بيئة تعليمية تفاعلية.
رئاسة مؤسسات تنموية
وفي اطار اندماج جلالتها بالعمل العام نحو تنمية عملية، تترأس الملكة رانيا المجلس الوطني لشؤون الأسرة الذي أسس بهدف تعزيز مكانة الأسرة الأردنية وتعظيم دورها في المجتمع والمساهمة في حشد الدعم الوطني للسياسات والبرامج الأسرية والترويج لحقوق أفراد الأسرة، وهو بصدد أتمتة إجراءات التعامل مع حالات العنف الأسري، وإطلاق دليل التدريب الذاتي لمعايير برامج الطفولة المبكرة وتطوير حضانات نموذجية بالاضافة الى رفع كفاءات العاملين في مجال تقديم خدمات الطفولة المبكرة وإعداد إستراتيجية عدالة الأحداث وتطوير معايير جودة الخدمات لدور الإيواء.
وترأس جلالتها مؤسسة نهر الأردن وهي مؤسسة غير حكومية تهدف الى تمكين أفراد من المجتمعات المحلية من خلال منظمات المجتمع المدني المحلية في المملكة وتسهيل وصولهم إلى الفرص، والمعارف، والمهارات المختلفة، حيث استفاد من برامجها مليون و 300 الف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، كما كان للمؤسسة دورا رياديا عربيا، في مجال حماية الطفل، وأصبحت المؤسسة مركزا لتصدير الخبرة في هذا المجال الى داخل وخارج الأردن.
الصعيد الانساني
على الصعيد الانساني، تتواصل جلالتها مع مؤسسات المجتمع الدولي لحماية الاطفال والنساء وتأمين الرعاية الصحية والتعليمية لهم في اماكن النزاع المختلفة، ومن اجل الوضع في غزة بحثت مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) ونائب المدير التنفيذي لليونيسف السبل الممكنة لتكثيف انشطتهم وبرامجهم هناك، وكتبت مقالا حول الاوضاع في غزة نشر في موقع هفنغتون بوست العالمي.
حضور دولي
وعلى الصعيد الدولي، تشارك جلالتها في مؤتمرات واجتماعات دولية، وانطلاقا من دورها كمناصرة بارزة لليونيسف ورئيسة فخرية لمبادرة الأمم المتحدة لتعليم الفتيات تعمل على تنسيق الجهود لضمان التعليم للجميع.
وعام 2012 اختار الامين العام للأمم المتحدة جلالتها لتكون عضواً في اللجنة الاستشارية رفيعة المستوى والتي تم تشكيلها لرسم أجندة التنمية العالمية لما بعد عام 2015.
وشاركت جلالتها في اجتماعات دولية وعربية بهذا الخصوص ومنها ما عقد في عمان مع ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني العربي وقطاع الشباب، وفي نهاية هذه الاجتماعات قدمت اللجنة تقريرها حول أجندة التنمية العالمية لما بعد عام 2015.