أخر الأخبار
الأردن يقود جهود التصدي للمخدرات
الأردن يقود جهود التصدي للمخدرات
يقود الأردن اليوم جهوداً لمكافحة المخدرات، ليس على المستوى الوطني والداخل وحسب، بل وفي محيطه.. وهي جهود نثق بقدرة النشامى في قواتنا المسلحة الأردنية الباسلة، وأجهزتنا الأمنية كافة بالتصدي لها.
وهذا الدور الأردني نابع من قيم الدولة، ومؤسساتها، الأردن دولة تقوم على معادلة الإنسان وتكريمه، وبناءه، وهي معادلة في صلبها أمنه، وصحة شبابه، لذا فالأمن أردنياً معادلة لأجل إرسائها تتدخل السياسة بالاقتصاد، بالمصالح، وبعماد قوتها جيشها وأمنها، من حملة الشعار الهاشمي.
وقد خاض الأردن حرباً على المخدرات، إذ أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني، وأوعز بضرورة التصدي لهذه الآفة، عبر لقاءاتٍ عدة مع المواطنين، وعبر زيارات إلى كتائب قواتنا المسلحة الأردنية.
وما تزال كلمات جلالته في المنطقة الشرقية، لمنتسبي الجيش العربي، حاضرة خلال زيارته للمنطقة العسكرية الشرقية، بقول جلالته » أي اشتباك أنا معكم، ورئيس هيئة الأركان والقيادة معكم، لنحميكم من كل شيء؛ فبدّي عين حمرة منكم جميعا (حرب بلا هوادة) والمعنوية تكون عالية، بارك الله فيكم، والله يعطيكم العافية شباب».
وجاءت العين الحمرة على الطريقة الأردنية، بضرب كل من يحاول مس أبناء هذا الوطن، وضرب أوكارهم، بما يكرس دوراً أردنياً لا يقتصر على حماية الداخل الأردني وحسب، بل بقيادة هذا الدور لأجل المنطقة وشبابها، وما تحمله من رؤىً ومشاريع.
فالأردن وبعقلية حكمية تدرج في معالجة هذه الظاهرة، بدءاً بتغيير قواعد الاشتباك، وبما أدى إلى نجاح القوات المسلحة في التعامل مع من يقترب من الحدود كهدف مشروع للقتل والتدمير.
وتشير إحصائيات، إلى أنّ قواتنا المسلحة، استطاعت في العام 2022، قتل أكثر من 36 متسللا، وضبط عدد كبير من الأسلحة والذخيرة.
وهذا الجهد ترجم سياسياً في بيان عمّان، الذي كان ترجمة لأول محادثات نوعية حول سوريا وأزمتها، إذ حدد البيان آليات لمواجهة تحدي تهريب المخدرات، بالإضافة إلى تشكيل فريق عمل سياسي أمني لتحديد مصادر إنتاج وتهريب المخدرات من سوريا.
وبالتزامن وهذا الدور الأردني، اشتدت سواعد النشامى في إدارة مكافحة المخدرات، فمع ضرب أوكارٍ لتجار في الأيام الأخيرة، قالت الإدارة، إنها تتوعد هؤلاء التجار بالموت أينما كانوا.
داخلياً وخارجياً، وسياسياً وأمنياً، بذل الأردن جهداً للحدّ من هذه الظاهرة، التي باتت تؤرق المنطقة، وتريد النيل من إنسانها بعدما أنهكته الظروف الاقتصادية والحروب، خاصة وأنّ تجار هذه السموم هم بالأصل تجار حروب وجدوا فيها بديلاً عن الرصاص ونشر الموت.
وأهمية الدور الأردني في أنه تعزز وتحرك بعدما أصبح بادياً أنّ الشرق الأوسط، لم يعد طريقاً للعبور بل أصبح مركز إنتاج وتصدير، وذلك نتيجة للظروف التي مرت بها المنطقة في السنوات الأخيرة.
وعليه، فإنّ أي حديث عن نهضة مقبلة في منطقتنا، هو بحاجة إلى وقف هذه إنتاج وتصنيع هذه المادة، ومحاربتها، تجنباً لتدمير الأجيال الشابة وتوسيع مساحة التخلف.
نهاية بوركت جهود النشامى في جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية، وعوافي.