أخر الأخبار
من جدة .. الوصاية هاشمية
من جدة .. الوصاية هاشمية
أكد جلالته خلال مؤتمر جده على العديد من القضايا المفصلية والتي تهم الأمة العربية والإسلامية وتصب في مصالح شعوبها والتي سبق وأن أكد عليها مرارا وتكرارا وان تحقيقها والمحافظة عليها أصبح ضرورة ملحة ولكنه يحتاج إلى تكاتف وتعاون الجميع دون استثناء ...
فقد أكد جلالته على أن الوصاية هاشمية على القدس والمقدسات وان السلام والامن والاستقرار لا يتحقق دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وانه لا يستوي اي الأمن والسلام ولا يستقيم مع بناء المستوطنات والتوسع بها ومن خلال التهجير والقتل والتدمير وأكد جلالته أن التصرفات الاحادية والعبث بالوضع القائم سيكون مجلبة للعنف والتطرف والارهاب وفقدان الأمن والاستقرار والذي هو غاية الدول والشعوب ومجريات الاحداث في المنطقة والاقليم خير دليل على ذلك ...
وقد أكد جلالته على ضرورة العمل ضمن منظومة العمل السياسي المشترك لحل الازمات السياسية التي تواجهها الدول العربية والإسلامية وان يكون البيت العربي هو الحاضن وهو المرجع الوحيد للجميع وان لا تكون المنطقة ساحة مستباحة للتدخلات الخارجية والتي تفرض املاءاتها حسب رغباتها ومصالحها وفي هذا السياق أكد جلالته ايضا على ضرورة التكامل الاقتصادي في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية وفي مختلف المجالات حيث الامكانات المتاحه ماديا وفكريا وحيث التحالفات والاصطفافات التي تتشكل بين الحين والآخر تبعا لمصالح الدول والشعوب فمشاكل البطالة وما يعانيه الشباب وانعكاسات ذلك على سلوكياتهم وتصرفاتهم كما هي المخدرات والفكر المتطرف والجريمة المنظمة باشكالها وصورها المتعددة ولا يغيب علينا أيضا تحديات المياه والبيئة والمناخ والامن الغذائي ...كل ذلك وغيره الكثير مما يمكن التغلب عليه بالتشاركية والتكاملية الحقيقية بين الدول والشعوب بما تملكه من طاقات وامكانات متاحة ...
ما تحدث به جلالته هو لسان حال غالبية شعوب المنطقة والتي تبحث عن السلم والامن المجتمعي والذي لا يتحقق الا بأعلى درجات التنسيق والتكامل والعمل العربي المشترك للأمة العربية والإسلامية والتي انهكها الفرقة والتشتت وضياع الفرص في تحقيق الأفضل المنشود وحيث القناعة أيضا أن الفردية والتفرد والانعزال لا يحقق الغاية مهما توفر من إمكانيات متاحة ....
ما جاء به خطاب جلالته هو تأكيد واضح لمعالجة واقع ملموس من التحديات والمعضلات والتراجع في الواقع العربي والإسلامي وهذا يتطلب خطوات حقيقية على أرض الواقع بعيدة عن التناكف والسلطوية والغرور خطوات استراتيجية تعيد الالق إلى الأمة بوحدتها وتوحدها واستغلالها لمقدراتها في صالح قضايا الأمة وشعوبها وكرامتها