القاهرة - الكاشف نيوز
تجرد أب من مشاعر الأبوة وقام برطم رأس طفله الذي يبلغ من العمر «6 أشهر» في أرضية الشقة حتي فارق الحياة بسبب عدم قدرته علي شراء «علبة اللبن» له بسبب الأزمة المالية التي يمر بها وعدم حصوله علي راتبه من العمل.
بكي الأب «أحمد الدسوقي» عامل محارة قائلاً: أنا لم أقتل طفلي الظروف المالية والحكومة هما السبب والغلاء الذي نعيشه. هذه هي أول الكلمات التي رددها الأب عقب إلقاء القبض عليه ووجهت له تهمة قتل طفله.
قال «المتهم» والله ما كان قصدي أموته هو فيه في الدنيا حد ممكن يقتل ضناه ماكنش معايا فلوس وظل يبكي عشان جعان جن جنوني ولم أشعر بنفسي غير وأنا أقوم برطم رأسه في البلاط وأقول له اسكت «مش معاي أجيب منين» وفوجئت بعد ذلك بدماء تنزف منه.
وأكمل المتهم حديثه إنني متزوج منذ عام وكنت أحلم باليوم الذي تخبرني به زوجتي بأني أب وعندما رزقنا الله بالطفل «علي» كانت فرحتي لم تقدر ولكن لم أعرف ان الأطفال مسئولية وسوف تحتاج إلي مصاريف كثيرة فأنا عامل بناء ودخلي بسيط جدا كنت أحاول ان أهزم القدر وأقوم بتوفير متطلباته ولكن الظروف التي تمر بها البلاد واني لم أجد عمل ورغم ان زوجتي تعمل إلا ان المنزل يحتاج إلي نفقات كثيرة وطفلي يحتاج إلي لبن في الأسبوع الواحد بـ 120 جنيهاً فمن أين آتي بهذه الأموال. وإنني أمر بظروف مالية صعبة جعلتني لم أستطع ان أوفر له قوت يومه بسبب بقائي في المنزل دون عمل مثل السيدات هذا أثر في نفسي كثيراً جعلني أفقد عقلي خاصة بعد ان توجهت إلي أكثر من جهة عمل أطلب ولكن لم أجد والجميع يقول لي مش طالبين عمال وآخرين يضحكون علي منين هو إحنا عارفين نحصل علي أجورنا علشان نخليك تشتغل إنت شايف ظروف البلد.
حاولت ان أسرق لكي أحضر لطفلي اللبن ولكن حتي هذه المحاولة باءت بالفشل ولم أستطع ان أوفر له اللبن وعقب عودتي للمنزل أضرب كفاً علي كف أثناء ذلك خرجت زوجتي لتقترض مبلغ مالي وجن جنوني عليه وقمت بإحضار الحزام وضربته به لكي يسكت ولكنه استمر في البكاء فقمت برطمه في أرضية الشقة ولم أشعر بنفسي حتي وجدت الدماء تنهال من رأسه شعرت بالخوف قمت بترك المنزل علي الفور للهروب وأنا أصرخ كيف أقتل طفلي.
وكان اللواء أمين عز الدين مدير الأمن تلقي إخطاراً من العميد محمد هندي وكيل مباحث غرب يفيد بورود بلاغ من أهالي منطقة مساكن الكيلو 36 ساحلي بمقتل طفل أثر قيام والده بالتعدي عليه بالضرب.
انتقل علي الفور رجال المباحث بسؤال والدة الطفل «مني علي» ربة منزل قررت أثناء قيام زوجها أحمد الدسوقي بدون عمل بالتعدي علي طفلهما «علي» 6 أشهر بالضرب بالحزام حتي فارق الحياة بسبب بكائه المستمر وفر هاربا. تم عمل كمين للمتهم ألقي القبض عليه