رام الله-الكاشف نيوز: عباس وفياض دخلت الأزمة المتفاعلة بين مؤسسة الرئاسة الفلسطينية ورئيس الوزراء الأسبق الدكتور سلام فياض منحنيات حركية وسياسية حرجة، إثر الاتهامات "من الوزن الثقيل" التي وجهت رسميا لفياض، بعد سلسلة من الخلافات مع الرئيس محمود عباس.
ويبدو أن بعض الدوائر في حركة فتح بدأت تعمل في الاتجاه المناهض للدكتور فياض، المقرب من المؤسسات الدولية المانحة، وغير المنتمي لحركة فتح.
ودهمت مجموعة الأمن الوقائي قبل ثلاثة أيام مقرات مؤسسة الغد المدنية التابعة لفياض، وتم التحفظ على بعض الوثائق الإلكترونية، في حين إستدعي فياض للتحقيق.
وشهدت الأزمة نقاشات حادة بين قيادات في الصف الفلسطيني، وعلى مستوى منظمة التحرير، حيث إستدعي ياسر عبدربه قبل بدء عملية التفتيش في مؤسسة فلسطين الغد التي يقودها سلام فياض.
ووفقا لمصادر فقد حضر الجلسة حسين الشيخ المعني بملف التنسيق الأمني والشؤون المدنية، وفي هذه الجلسة طلب ابو مازن من حسين الشيخ ان يقول ماذا اعلمه الاسرائيليون بخصوص إنقلاب على السلطة يشارك فيه الدكتور فياض.
الشيخ، وفقا لـ محضر حصلت عليه "العرب اليوم" عن الجلسة، أفاد ان الاسرائيليين اعلموه رسميا، ان مؤامرة تحاك على السيد الرئيس، وان من يقود هذه المؤامرة هم: ياسر عبد ربه وسلام فياض ودحلان وعضو لجنة مركزية لم يذكر اسمه.
عبد ربه بعدما سمع علق متسائلا: معقول… إذا كان في جهة قالت مثل هذا الكلام عن المؤامرة فهل صدقتموها؟
تعليق حسين الشيخ كان كالتالي: هؤلاء الاسرائيليون مش اي كلام.
ضحك ياسر عبد ربه وطلب المغادرة، وهنا تدخل عباس وفتح موضوع اموال الامارات التي منحت لقائمة الطريق الثالث في الانتخابات التشريعية السابقة،، فرد عليه ياسر عبد ربه ان هذه الاموال تمت بعلمك وبالاتفاق معك، وانك اخذت لفتح وقائمتها اضعافا مضاعفة من الامارات في الاتفاق نفسه.
وامام الموجودين شدد عبد ربه على ان عباس أوفده شخصيا للإمارات، من أجل تأمين الأموال الإماراتية في ذلك الوقت.