أخر الأخبار
مصادر فلسطينية: مبادرة الأردن للتهدئة في غزة جاهزة للتصويت بمجلس الأمن
مصادر فلسطينية: مبادرة الأردن للتهدئة في غزة جاهزة للتصويت بمجلس الأمن

القدس - الكاشف نيوز : كشفت مصادر دبلوماسية فلسطينية اليوم الخميس، أن المشروع العربي الذي قدمته الأردن لا يزال الوحيد المطروح على طاولة مجلس الأمن فيما يتعلق بالتهدئة في قطاع غزة.

وتقول المصادر إن "المشروع العربي الذي قدمته الأردن بصفتها أحد أعضاء مجلس الأمن، جاهز باللون الأزرق للتصويت، وأن ما تقدمت به أمريكا وأوروبا هي مجرد أفكار، لكن لا يوجد باللون الأزرق إلا المشروع العربي ينتظر طلباً بالتصويت عليه أو إجراء تعديلات عليه".

وأضافت المصادر الدبلوماسية، أنها "أبلغت المندوب الأمريكي صراحة بأن الإسرائيليين لم يقدروا أن يفرضوا رأيهم في مفاوضات القاهرة حتى يفرضوا شيئاً في مجلس الأمن"، في إشارة إلى ما تحاول إسرائيل فعله بالالتفاف على المشروع العربي".

وتشير المصادر أن "الوضع الإجمالي في مجلس الأمن سوف يبقى على هذه الحالة لأن هناك قناة تفاوض موجودة في القاهرة وأن المجلس مؤيد للمبادرة المصرية حول مفاوضات التهدئة في غزة".

وكشفت أن "المجموعة العربية لا تريد أن تطلب تصويتاً على المشروع الأردني بحجة أنهم لا يريدون التسبب بإحراج للأمريكان من خلال استخدام الفيتو، لذلك لن يصدر شيئاً عن مجلس الأمن بهذا الخصوص، لأن هناك مفاوضات من المفترض أن تستكمل في القاهرة".

مبادرة عباس
وحول مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول حل الصراع الذي قدمها للإدارة الأمريكية، كشفت المصادر أن "البعثة الفلسطينية طلبت اجتماعاً لممثلي السفراء العرب في الأمم المتحدة سيعقد الجمعة المقبل من أجل مناقشة كل القرارات الخاصة بمبادرة عباس، وسيجري التوقيع على خطة عمل وخطة تحرك بشكل حقيقي من مجموعة السفراء العرب كي نطلع أعضاء مجلس الأمن أولاً وعلى رأسها أمريكا على بنود المبادرة إضافة إلى الكتل الأخرى الإسلامية وعدم الانحياز لاستمزاج الرأي حولها وتسجيل الملاحظات .

خطة استئناف المفاوضات مع إسرائيل
وتقوم خطة الرئيس عباس على استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي خلال تسعة أشهر، وإنجاز الانسحاب من الأراضي المحتلة ضمن فترة لا تتجاوز الثلاث سنوات واستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي خلال فترة تمتد تسعة أشهر، تبدأ أولاً ببحث ترسيم الحدود خلال ثلاثة أشهر، للانتقال بعدها إلى القضايا الأخرى المتعلقة باللاجئين والقدس والاستيطان والأمن والمياه، شريطة وقف الاستيطان وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى ما قبل اتفاق أوسلو.

وتابعت المصادر أنه "سجري بعد ذلك نقل المبادرة إلى مرحلة ثانية وخلال عشرة أيام سوف نسجل الملاحظات ونضعها أمام الرئيس فور وصوله إلى نيويورك عشية انعقاد اجتماع الجمعية العامة في 23 الشهر وإلقائه كلمة فلسطين في 26/9.

وقالت المصادر "إنه وبعد استمزاج الآراء حول مبادرة أبو مازن فإننا سوف نبدأ بعدها بالتفكير في كتابة الصيغ التي تقدم إلى مجلس الأمن ضمن مشروع قرار، لكن هذه الصيغة تعتمد على ملاحظات الدول وأعضاء مجلس الأمن حول المبادرة".

واستطردت المصادر "وبعد انتهاء جلسات الأمم المتحدة فإننا سوف نأخذ تعليمات من المستوى الفلسطيني والعربي، كي ننتقل إلى مراحل وضع الأفكار المتعلقة بمبادرة الرئيس عباس على ورق، ونبدأ التفاوض على الصياغة النهائية، كي تكون جاهزة بالأزرق للتصويت عليها في مجلس الأمن".