أخر الأخبار
والدة جيمس فولي: إدارة أوباما “انزعجت” من جهودنا للافراج عن ابني
والدة جيمس فولي: إدارة أوباما “انزعجت” من جهودنا للافراج عن ابني

واشنطن - الكاشف نيوز : أعلنت دايان فولي، والدة الصحافي الأمريكي جيمس فولي الذي أعدمه تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف، أنها شعرت بأن ادارة الرئيس باراك أوباما "انزعجت" من الجهود التي حاولت العائلة بذلها للافراج عن ابنها.

وقالت فولي في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الأمريكية بثت في وقت متأخر من ليل الخميس إن العائلة تلقت تهديدات بالتعرض لملاحقات قضائية إن هي حاولت جمع تبرعات لدفع فدية مالية لخاطفي جيمس فولي مقابل الافراج عنه.

وأضافت أن العائلة تبلغت أيضاً بأن الادارة لن تقبل بإطلاق سراح أي سجين لديها مقابل إفراج الإسلاميين المتطرفين عن فولي، وبأن الحكومة لن تشن كذلك أي عملية عسكرية لتحريره.

واكدت دايان فولي أيضاً أن الادارة طلبت من العائلة "عدم الذهاب إلى وسائل الإعلام للحديث" عن قضية ابنها المختطف، ودعتها لأن "تثق بأن قضيته موضع عناية". وقالت "كأمريكية شعرت بالاحراج والصدمة".

وأضافت "أعتقد أن الجهود التي بذلناها لمحاولة تحرير جيم كانت مصدر إزعاج" للحكومة الأمريكية، مشيرة إلى أن قضية خطف ابنها "لم تكن على ما يبدو جزءاً من مصالحنا الاستراتيجية، إذا صح التعبير".

وخطف جيمس فولي عام 2012 في شمال سوريا بأيدي مسلحين وفي 19 أغسطس (آب) الفائت بث تنظيم الدولة الإسلامية شريط فيديو على الإنترنت يظهر فيه مسلح ملثم يقطع رأس الصحافي الأمريكي (40 عاماً). وبعد أسبوعين على بث هذا الشريط بث التنظيم المتطرف شريطاً ثانياً لذبح صحافي أمريكي ثان هو ستيفن سوتلوف.

وأكدت دايان فولي أن عدم تحرك الولايات المتحدة لإنقاذ جيمس فولي كان على الأرجح "أمراً محزناً جداً له. جيم آمن حتى النهاية بأن بلده سيأتي لنجدته".

وقالت الوالدة أيضاً "لقد طلبوا منا فقط أن نثق بأنه سيتم إطلاق سراحه بطريقة ما، بأعجوبة. ولكن ذلك لم يحصل، أليس كذلك؟".

وكانت إدارة الرئيس أوباما أعلنت أن قوات أمريكية نفذت "هذا الصيف" عملية لإنقاذ رهائن أمريكيين يحتجزهم تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، لكن العملية فشلت.

وفي أنقرة ورداً على سؤال بشأن ما قالته دايان فولي أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنه "فوجئ" بما أتى على لسان والدة الصحافي الراحل، مؤكداً أن لا علم له البتة بالتحذيرات التي قالت إن الادارة وجهتها الى العائلة.

وقال كيري "يمكنني أن اؤكد لكم أن لا علم لي بأي شيء من هذا القبيل وإنني لا يمكن أن أتحمل فكرة أن يكون احد ما في وزارة الخارجية قد أدلى بمثل هكذا تصريح".

وأضاف "أنا، على غرار آخرين في الحكومة، عملنا جاهدين للتواصل مع عشرات الدول من أجل توفير الظروف المؤاتية لتنفيذ عملية ناجحة. لقد أمر الرئيس اوباما بتنفيذ مهمة محفوفة بالمخاطر ولكنها كانت ضرورية لمحاولة إنقاذ الرهائن (...) غير اننا فشلنا بشكل مأسوي. أنا أتعاطف بالكامل مع هذه العائلة".