أخر الأخبار
ارحموا السودان
ارحموا السودان
عندما توجه رئس فاغنر بريغوجين لغزو العاصمة موسكو ,مع جحافل قواته ,عاد وعدل عن ذلك ,وهو على بعد مائتين كيلو من موسكو ,حفاظا على ارواح ابناء جلدته وغيرته على بلده ,وكان هذا الحدث اولى به ان يكون عند اخوة الدين والسلاح في السودان ,فمنذ عشرات السنين وتكرار مشاهد الانقلابات العسكرية ,وتمسكها بالسلطة ,التي ازهقت الارواح وقسمت السودان ,وشتت شعبه ودمرت اقتصاده ,وكل ذلك كان في ظل حكم العسكر.الذي حكم السودان .............
منذ ان عرفنا السودان والمشاكل تلو المشاكل , في التصارع على السلطة ,رغم ان معظم القارة الافريقية ,اصبحت تتوجه نحو الديمقراطية , في اسلوب الحكم ,وبداية النمو الاقتصادي ,حيث نالت القدر الكافي ,من حماية نفسها في تقليص التدخلات الخارجية , لنيل الاستقلال التام ,بقوة العمل من اجل المصالح الوطنيه .........
مماطلة الجيش في الفترة الانتقالية مع كل انقلاب , في عدم تسليم السلطة للمدنيين , هي السبب الرئيس لهذه الفوضى ,وكان من الممكن تجنيب السودان ,هذه الفوضى التي تبدو انها ستطول ,وتعرض البلاد لمزيد من الانقسام ومخاطر الحرب الاهلية ,وبات واضحا في عدم الاكتراث والمسؤولية من جميع الانقلبات...........
العسكر اكثر من يدركون المخاطر , التي تحيط بالسودان ,ودوره الموكل به في حماية السودان من الخارج ,يجعل من طرفي النزاع مشتركين في المستقبل الغامض للسودان والسودانيين ,في تناحرهم على السلطة ,علما ان كلا الطرفين لا يحق لهما السلطة ,فدور العسكر اكثر ما يعله العسكريون انفسهم .....................
التناحر على السلطة سيطول ويتجدد مع كل انقلاب ,ويبقى عائقا امام كل الحلول واستدامتها مع تجدد الانقلابات ,وعدم تسليم السلطة للمدنيين ,من خلال انتخابات ديمقراطية ,حفاظا على السودان وارواح السودانيين ,فأين الغيرة من غيرة وإخلاص رئيس فاغنر بريغوجين على ارواح المواطنين وبلاده روسيا , الله يحفظ السودان وأهله ,ويهدي المتناحرين , لسلامة السودان ويثبت العقل والدين,لإطفاء نار الحروب وويلاتها السودان والسودانيين.............