نيويورك : الكاشف نيوز : شارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده بالجلسة الوزارية التي تراسها وزير الخارجية الاميريكي جون كيري في مجلس الامن لبحث الوضع في العراق التي عقدت أمس على هامش اعمال الدوره التاسعة والستون للجمعية العامة للامم المتحدة .
واكد جوده اهمية حشد الطاقات لمكافحة الارهاب ، والتصدي له بصوره المختلفة، ولدعم العراق الشقيق في مواجهة تنظيم ارهابي استطاع بسط سيطرته على مناطق شاسعة من الاراضي في العراق وسوريا، عابرا للحدود الجغرافية والسياسية ومتجاهلا لها ومهددا الامن و الاستقرار، ليس في المنطقة فحسب، بل يتعداها ليهدد الامن والسلم الدوليين ككل.
وقال في مداخلة له اثناء الاجتماع ان الاردن حذر وعلى لسان صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ومنذ زمن، من اخطار امتداد الازمة السورية الى خارج حدود سوريا، والى العراق تحديدا، حيث ان تعثر المسار السياسي الجامع في سوريا والعراق وفر البيئة الحاضنة للتنظيم الارهابي الذي نراه للانتقال من اراضي سوريا الى اراضي العراق، وبالعكس، وصياغة شبكة تحالفات آنية مستغلا الفراغات والتداعيات السياسية ، والتي مكنته من التمدد والسيطرة الفعلية على اجزاء من العراق وسوريا مشيرا الى ان اللبنة الاولى في مواجهة هذ التنظيم تكمن في اطلاق عملية سياسية شاملة لترميم الوحدة الوطنية بين كافة مكونات الشعب العراقي تحت مظلة الهوية العراقية الجامعة. وفي هذا الاطار يأتي تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي كخطوة هامة نأمل استكمالها. واضاف اننا في الاردن ندعم جهود الحكومة العراقية وتوجهاتها في التصدي للارهاب ومحاربته و إن الأردن يقف الى جانب العراق في سعيه نحو تحقيق أمنه واستقراره والحفاظ على وحدة اراضيه ويشجع جميع القوى السياسية العراقية على الانخراط في عملية سياسية شاملة تشركهم في عملية صنع القرار وتعزز وحدة الشعب العراقي ووفاقه الوطني.
وقال جوده اننا في الاردن، كما أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين،نعمل على محاصرة الإرهاب والمتطرفين ومن يناصرهم، وتجفيف مصادر تمويلهم، ونوظف كل طاقاتنا وامكاناتنا للتصدي لمخاطر التطرف والإرهاب وخاصة من خلال المبادرات التي تهدف الى تعزيز الحوار بين الديانات ، والمذاهب ، والحضارات المختلفة وشرح المفاهيم الحقيقية للدين الاسلامي الحنيف ورسالته السمحة العظيمة، واذكر في هذا الاطار رسالة عمان وكلمة سواء والمؤتمرات العديدة في هذا المجال.
واكد اننا معنيون مباشرة بدحر الفكر المتطرف بمظاهره وتنظيماته المختلفة، ونحن في طليعة الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب والتصدي للتطرف الذي يمثل حماية للمصالح الوطنية الاردنية العليا، انطلاقا من موقفنا الواضح والصريح ضد الارهاب، الذي يستهدفنا، وسبق ان ارتكب جرائم على اراضينا وضد مواطنيننا. ولذلك فان استعادة الامن والاستقرار في العراق يعزز امننا بشكل مباشرة.
واضاف ان هذا التنظيم ارتكب جرائم بحق فئات ومكونات من النسيج الاجتماعي للمنطقة والتي تشكل جزءا هاما من مجتمعاتنا، نعتز بها وبمساهماتها لحضارتنا وتراثنا ن مؤكدا ان الاسلام براء من هذا الفكر المتطرف والجرائم البشعة التي ترتكب باسمه، وواجبنا اليوم، كمنطقة وكمجتمع دولي، بالتحرك الفوري لاستئصال هذا السرطان، وفكره المسموم، من مجتمعاتنا قبل استفحاله، وفوات الاوان.