تعمل إدارة امانة عمان على تطوير الخدمات التي تقدمها للمواطن الاردني والعمّاني بشكل أدق، ومستمر، فهناك مشاريع متعددة ومتنوعة قامت إدارة أمانة عمان بتنفيذها، ولازالت تنوي تحقيق الكثير منها، وإن ذلك وهذا التحقيق لن يتحقق إلا بتظافر كل الجهود الخيرة من العاملين متكاتفين معا لتحقيق الاهداف المرسومة، واني اشبه إدارة أمانة عمان وموظفيها، أنهم جماعة ركبوا سفينة او قارباً كبير، وهمّوا الوصول إلى مبتغاهم واهدافهم باقصر الطرق واقلها كلفة، والمطلوب بالضرورة أن يحافظ كل على موقعه في السفينة من الخراب لان خراب اي موقع سيؤدي الى فقدان الكل، وحتى لا في نقع المحظور لا بد من مراقبة الأعمال الموكلة إليهم بكل دقة، ومتابعة دورية لادائها الميكنيكي او اليدوي، فالمتابعة عنصر هام من عناصر الادارة، والنجاح الدائم ، حيث

تعتبر المتابعة أو الرقابة الوظيفة الرابعة بين الوظائف الإدارية الرئيسية وهي تقع في نهاية مراحل النشاط الإداري حيث تنطوي على قياس نتائج أعمال المرؤوسين لمعرفة أماكن الانحرافات وتصحيح أخطائهم بغرض التأكد من أن الخطط المرسومة قد نفدت وأن الأهداف الموضوعة قد تحققت على أكمل وجه ، ويتضح من ذلك بأن للمتابعة علاقة وثيقة بنتائج العاملين ، كما أن لها صلة قوية بوظيفة التخطيط ، فلو تمكنت الإدارة من القيام بعمليات التخطيط والتنظيم والقيادة على أحسن وجه فإنها دون شك لا تزال تفتقر إلى وظيفة للتعرف علي مدي نجاحها في تحقيق الأهداف المنشودة ألا وهي وظيفة المتابعة.

فقد إقامت امانة عمان قبل مدة قصيرة جسرين للمشاة في شارع الجامعة الاردنية، وفق افضل أدوات الرفاهية لليتمتع بها اهل عمان المستخدمين لها، وقد استعملت انا هذين الجسرين، ففي المرة الأولى تمتعت بأداء الجسرين وشكلهما وكنت مسرورا بهما جدا ولكن في المرة الثانية وجدت ما عكر مزاجي وازال فرحي القديم، فوجدت مرافق احد الجسرين بها بعض القاذورات والنفايات، بشكل ملفت، واعتقد جازما ان الشخص المسؤول لم يتابع الشخص المنفذ لهذا العمل الحضاري التي تحظى به عمان بين أخواتها العواصم العربية، واقصد ان عامل النظافة لم يقم بواجبه خير قيام، بمعنى انه خرق السفينة من طرفه، فاختل جمال الجسر الجميل

لذلك فالمتابعة كما اشرت هي أداة إدارية لمراقبة التنفيد واستمرارية حسن الاداء، وهذا لا يعني ان نقلل من إنجازات واعمال ومشاريع أمانة عمان بالمطلق، *بل نشد على ايديهم لعمل المزيد.