وقال رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني المهندس بسام المحارمة، تم إطلاق قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني بمشاركة واسعة من قطاعات أكاديمية وسياسية ورجال أعمال وقادة ورؤساء لمراكز الأمن السيبراني في العديد من الدول، حيث كانت فرصة جيدة للحوار والتشارك، وتم توقيع مجموعة من الاتفاقيات وسيتم توقيع أخرى الفترة القادمة مع باقي مراكز الأمن السيبراني، فهي فرصة مهمة لتنمية التشاركية بين المركز في الأردن وفي الدول المختلفة.

وعبر رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الأعلى للأمن السيبراني في جمهورية مصر العربية الدكتور أحمد عبد الحافظ، عن سعادته بحضور هذا المؤتمر الذي يضم مجموعة من رؤساء مراكز الأمن السيبراني في المنطقة، وقال إنه استفاد كثيرا من جلسات المؤتمر، حيث تم تبادل الأفكار والخبرات بين الدول في مجال الأمن السيبراني.

وعن الجهود التي بذلتها مصر في مجال الأمن السيبراني، قال إنه تم إنشاء المركز الوطني للأمن السيبراني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات عام 2009، ثم تم إنشاء المجلس الأعلى للأمن السيبراني عام 2014.

وأضاف نعمل على جميع المحاور على مستوى العالم، التنظيمية والتدريبية والقانونية، كما تم إصدار قانون الجرائم الإلكترونية وقانون حماية البيانات الشخصية، ومع التطور والتحول الرقمي الذي تشهده مصر حاليا زاد الاهتمام بالأمن السيبراني ونعتبره رحلة طويلة مرتبطة بتطور التكنولوجيا والعمليات والهجمات السيبرانية.

وقال الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "إنتاج" المهندس نضال البيطار، إن الأردن قطع شوطا كبيرا في الأمن السيبراني، وذلك من خلال إنشاء المجلس والمركز الوطني للأمن السيبراني، حيث قام المركز بالعديد من الإنجازات بفضل الشراكة الحقيقية بين قطاعين الخاص والعام والقطاع الأكاديمي ومن الضروري تعزيز هذا التعاون والتسارع والتقدم.

وقال المدير التنفيذي لشركة الدائرة الخضراء المهندس محمد الخضري، نناقش اليوم أهمية مستوى الأمان والأدوات التي توفرها الشركات لتقييم مستوى الخطورة في الأمن السيبراني، اذ تشير التقارير والمؤشرات الدولية والمحلية إلى خطورة الوضع في الكثير من القطاعات في الأمن السيبراني، بسبب تطور الأدوات الهجومية مع زيادة التطور في الذكاء الاصطناعي، لذلك تعمل شركة الدائرة الخضراء على إيجاد منظومات ومناطق حماية، ما يتطلب قوة بشرية وإجراءات وسياسات في القطاعات المختلفة وتكنولوجيا متطورة.

وقالت مدير عام شركة "بي.ام.بي" المتخصصة في تقديم حلول تكنولوجية في مجال الأمن السيبراني، المهندسة ربى درويش، إن الأردن تقدم كثيرا في مجال الأمن السيبراني، وإن إنشاء المجلس الوطني والمركز الوطني للأمن السيبراني، كان خطوة مهمة جدا لرفع مستوى التوعية للحكومة وللقطاع الخاص في هذا المجال، وبفضل نظرتهم إلى الأمام في تقييم الشركات في تقديم خدمات الأمن السيبراني ارتفعت مكانة الأردن عالميا في مجال الأمن السيبراني.

وقال خبير أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية الدكتور عمران سالم، إن العالم حاليا يشهد العديد من التحولات الرقمية في جميع القطاعات والعمود الفقري لها جميعا هو أمن المعلومات، لاحتواء جميع الأنظمة على معلومات حساسة جدا، وبالتالي إذا لم يكن لدينا سياسات لحماية هذه المعلومات فمن الممكن أن نتعرض لتهديدات وسرقة معلومات وتوقف للأنظمة، وبالرغم من الارتياح والسهولة التي أحدثها التحول الرقمي في الكثير من المعاملات والتي ممكن أن تتوقف تماما أو يتم التلاعب بها بسبب التهديدات والاختراقات، لذلك حمايتها أولوية هامة جدا في عالم التحول الرقمي.

وأضاف أن الأردن سار بخطوات جيدة جدا ويتقدم بشكل أكبر، خاصة بقضية الحوكمة والقوانين والتشريعات في أمن المعلومات في القطاعات المختلفة، من أجل رفع سوية أمن المعلومات فيها، ما يعمل على حماية معلومات المواطنين، ونتوقع في الفترة القادمة أن يصبح لدينا ثقافة أمن المعلومات في جميع القطاعات.

وقال رئيس جامعة الحسين التقنية إسماعيل الحنطي، إن مثل هذه المؤتمرات توفر فرصة ذهبية للقاء خبراء وقادة في مجال الأمن السيبراني، وهذا مهم جدا لجامعة الحسين التقنية، كونها تقدم برنامجا خاصا للأمن السيبراني وتركز بشكل كبير عليه وتعتبره أحد أهم البرامج لديها.

وأضاف أن التركيز الأساسي اليوم على جاهزية سوق العمل من خلال التعليم، وهذا لا يتحقق إلا بالشراكة مع القطاع الخاص والعام، ومثل هذا المؤتمر يطلعنا على الاتجاهات الحديثة في مجال الأمن السيبراني لتقديم محتوى قريب من حاجة السوق.