شنغهاي-الكاشف نيوز:افتتح المنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية في مدينة شنغهاي، أعمال دورته الرابعة، بمشاركة عدة دول بينها الأردن.
وأكد متحدثون في المنتدى الذي تنظمها وزارة الخارجية الصينية، أنَّ العلاقات العربية الصينية تتطور بشكل متوازن، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين العام الماضي 430 مليار دولار أميركي.
وقال نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الأسبق، الدكتور جواد العناني، في كلمة رئيسية للمنتدى إن انعقاده يأتي بعد فترة قصيرة من مؤتمر مجموعة العشرين الذي التأم هذا الشهر في الهند.
وأكد أنَّ الوطن العربي قبل الانضمام لمشروع " الحزام والطريق"، لأن فيه أبعاداً اقتصادية وتجارية ومالية ونقدية وسياسية وثقافية وإنسانية عميقة، وله فوائد جمّة وتعزيزاً للعلاقات مع الصين والهند، والمحافظة على علاقة متوازنة مع الصين ومجموعة السبع في الغرب.
وشدد على أنه من أجل تحقيق الأمن في منطقتنا، ووضع اقتصاداتنا على مسار منسجم مع رفاه العالم واستقراره، فإن ذلك يتطلب من الدول العظمى إنهاء مأساة الشعب الفلسطيني، والتوقف عن الكيل بازدواجية بين حق الفلسطينيين والإسرائيليين في الحياة والسلام، مشيرا إلى أن الدول العربية قبلت العيش بسلام مع إسرائيل ضمن حدود عام 1967 انسجاماً مع القرارات الشرعية الدولية.
ودعا إلى الاتفاق على آلية لزيادة التعاون العربي الصيني، وتبني الوسيلة التي تمكننا من حل أي عقبات تنشأ ، معبرا عن اعتزازه بعمق الصداقة بين الأردن والصين.
بدوره، قال مبعوث الحكومة الصينية الخاص لقضايا الشرق الأوسط تشاي جيون، إن هذا العام يصادف الذكرى الـ10 لمبادرة "الحزام والطريق"، مؤكدا أن المبادرة أصبحت أكبر منصة للتعاون الدولي.
وأضاف، أن الصين أكبر شريك تجاري للدول العربية، إذ تجاوز حجم التبادل التجاري بين الجانبين العام الماضي 430 مليار دولار، بنسبة نمو تزيد على 30 في المئة على أساس سنوي، بينما تجاوز رصيد الاستثمارات المباشرة المتبادلة بينهما 30 مليارا.
وبين أن الصين استوردت 270 مليون طن من النفط الخام من الدول العربية، وهو ما يمثل نصف مستورداتها من النفط الخام.
بدوره، قال رئيس الوزراء العراقي الأسبق، عادل عبد المهدي، إن 21 دولة عربية وقعت وثائق تعاون مع الصين بشأن البناء المشترك لـ"الحزام والطريق"، مشيرا إلى دمج المبادرة مع استراتيجيات التنمية لمختلف الدول العربية.
وبين أن العراق خصص مليار دولار في موازنته للأعوام 2023-2025 تحت عنوان الاتفاقية الإطارية العراقية الصينية.
وصف العالم اليوم بأنه متعدد الأقطاب، ويتيح فرصة تاريخية يجب استثمارها، لتكون علاقتنا مع الجميع ثابتة ومستقرة.
وتضمن المنتدى أربع جلسات نقاشية، شارك فيها الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية في جامعة الدول العربية السفير الدكتور خالد بن محمد منزلاوي اضافة إلى خبراء وباحثين وأكاديميين عرب وصينيين.