واشنطن-الكاشف نيوز:قالت حاكمة ولاية نيويورك الأمريكية كاثي هوكول، أمس السبت، إن الأمطار الغزيرة التي تسببت في حدوث فيضانات في مدينة نيويورك، تأتي نتيجة لتغير المناخ، ومن المرجح أن تمثل "الوضع الطبيعي الجديد".
وأردفت في كلمة "بالطبع نعلم أن هذا ناجم عن تغير المناخ. هذا للأسف ما يجب أن نتوقع أن يكون الوضع الطبيعي الجديد".
وهطلت أمطار اقترب منسوب مياهها من 20 سنتيمتراً على بعض أجزاء المدينة، وهي الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الولايات المتحدة، وهي مياه كانت كافية لكي يسبح فيها أحد حيوانات أسد البحر بحديقة حيوان سنترال بارك لبعض الوقت، خارج حدود حوض السباحة الذي يعيش فيه.
وحذرت هوكول من حدوث فيضانات "مهددة للحياة"، وأعلنت حالة الطوارئ في مدينة نيويورك ولونج أيلاند وهدسون فالي.
وأشادت باستجابة السلطات، وقالت إنه لم ترد تقارير بوقوع وفيات، على الرغم من غزارة الأمطار.
وطلب المسؤولون من بعض سكان نيويورك تجنب الخروج، إلا في حالة الفرار من منطقة غمرتها الفيضانات.
وقالت هوكول إن حالة الطوارئ، التي تسمح بتخصيص الموارد بشكل أسرع للتعامل مع الأزمات، ستظل سارية خلال الأيام الستة المقبلة.
وفي الجهة المقابلة، شعر سكان المدينة بالغضب بعد أن تعرضوا للغرق في مترو الأنفاق والأقبية التي غمرتها المياه، وتساءل بعضهم عن سبب عدم تلقيهم تحذيراً مسبقاً إضافياً بشأن العاصفة.
وانتظر سكان المدينة على الأرصفة، أو جلسوا عالقين في عربات مترو الأنفاق، أو توقفوا على الطرق، والتي جعلتها مياه الفيضانات غير قابلة للعبور.
وعبر عن هؤلاء المحبطين المحامي العام جومان ويليامز، أمس السبت، حيث انتقد العمدة إريك آدامز لعدم قيامه بما يلزم من أجل إيصال أخبار العاصفة الوشيكة، التي سجلت رقماً قياسياً، وتسببت في هطول أمطار غزيرة على مطار كينيدي.
وإلى جانب 200 ملم من الأمطار، التي سقطت في مطار جون كينيدي، أفادت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية بأن أكثر من 150 ملم سقط في برونكس ومانهاتن وأكثر من 175 ملم في بروكلين.