أخر الأخبار
مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا يعلن عن تجاوب مع مبادرته للحوار
مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا يعلن عن تجاوب مع مبادرته للحوار

طرابلس - الكاشف نيوز : قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، أنه تلقى ما وصفه بردود إيجابية من قبل مجلس النواب الليبي ومن غريمه السياسي، بعض أعضاء نواب البرلمان، على دعوته الأطراف الليبية للمشاركة في حوار سياسي يوم الإثنين المقبل, لبحث سبل إنهاء الأزمة التي تمر بها البلاد.

واعتبر ليون في بيان أصدره في ساعة مبكرة من صباح الخميس, أن الاجتماع المزمع عقده يوم الإثنين 29 سبتمبر ( أيلول) الجاري سيشكل فرصة أولى لبحث جدول الأعمال والمواضيع التي سيتم بحثها في الاجتماعات اللاحقة, لافتا إلى أن المحادثات الجوهرية ستبدأ عقب عطلة عيد الضحى المبارك عندما تتفق الأطراف على الخطوات اللاحقة.

وقال البيان إن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تؤكد مجدداً أنه ليس هناك من حل للصراع يُفرض على الأطراف الليبية بالوسائل العسكرية وأن الجهود لإنهاء هذا الصراع لا بد أن يقودها الليبيون أنفسهم.

ولفت إلى أن المجتمع الدولي قد عبر في الاجتماعات التي عُقدت في نيويورك هذا الأسبوع في سياق الجمعية العمومية للأمم المتحدة عن دعمه القوي لهذه المبادرة التي تهدف إلى إعادة العملية السياسية في المرحلة الانتقالية إلى مسارها.

المساعدات الانسانية
من جهة أخرى, أعرب إسماعيل ولد الشيخ أحمد المنسق المقيم للأمم المتحدة في ليبيا عن قلقه حول تأثير الصراع القائم في ليبيا على المدنيين.

وقال إسماعيل في بيان: "نحن نعمل بجهد لتوفير المساعدة الإنسانية العاجلة", مشيراً إلى أن السلطات المحلية تمكنت بدعم من وكالات الأمم المتحدة وغيرها من الشركاء المحليين والدوليين في المجال الإنساني، من إيصال الإغاثة بما في ذلك الغذاء والمواد غير الغذائية للفئات الأكثر عرضةً في الأماكن المتأثرة.
وأوضح أن الأمم المتحدة تقوم أيضا بجهود لإيصال مساعدات إنسانية إضافية خلال الأيام القادمة.

تشريد السكان
وتشردت عشرات الآلاف من الأسر نتيجة للقتال الدائر في أكبر مدنيتين هما العاصمة طرابلس وبنغازي الواقعة في شرق البلاد, حيث أصبح الكثير منهم الآن في ضيافة المجتمعات المحلية. وأدى ذلك بحسب البيان إلى أعباء إضافية على الأسر والخدمات العامة بما فيها الخدمات الطبية في غرب وشرق ليبيا.

وأعرب إسماعيل عن قلقه بوجه خاص حيال تقارير عن النقص الحاد في الغذاء والوقود والكهرباء والاحتياطات النقدية المتوفرة في البنوك. وقد عانت المستشفيات في طرابلس من الطلب الزائد على العلاج والرعاية الصحية الأساسية.

الأوضاع الأمنية
وأضاف: "ولا تزال تمثل الأوضاع الأمنية وعدم القدرة على الوصول إلى بعض الأماكن المتأثرة التحديات الأساسية أمام المنظمات الإنسانية المحلية والدولية وتعيق إيصال المساعدات الحيوية للسكان المتضررين في بعض المناطق".

وناشد إسماعيل كافة الأطراف لإيقاف العنف الدائر وتقديم ضمانات حول حماية المدنيين. ودعا كافة الأطراف للسماح بإيصال الدعم الإنساني بما في ذلك إنشاء ممرات آمنة إلى المناطق المتضررة لمرور المدنيين ومنهم النساء والأطفال والفئات الأكثر عرضةً وضمان توفير المساعدة الإنسانية بطريقة منصفة.