أخر الأخبار
صحيفة: تفاهمات الأسابيع الأخيرة قادت إلى لقاء السيسي وأوباما
صحيفة: تفاهمات الأسابيع الأخيرة قادت إلى لقاء السيسي وأوباما

القاهرة - الكاشف نيوز : قال دبلوماسي عربي كبير في نيويورك إنه يرجح، توصل القاهرة وواشنطن إلى تفاهمات مشتركة، «قبل أسابيع قليلة»، هى التى مهدت لاتخاذ الرئيس عبدالفتاح السيسى قراره بالمشاركة فى الاجتماع السنوى للجمعية العامة للامم المتحدة فى دورتها رقم ٦٩.
المصدر الذى ينتمى لدولة خليجية قال: «يبدو أن واشنطن حسمت أمرها واتخذت قرارا بالتعامل الفعال مع ادارة السيسى، بعد شهور طويلة من التمنع والتردد». لكن المصدر كان واضحا فى التأكيد على أن «علاقات البلدين لم تعد حتى الان إلى مستوى ما قبل ٢٥ يناير ٢٠١١».
وقال المصدر ــ إن «البلدين وصلا اخيرا إلى ادراك متبادل بأنهما فى حاجة ماسة إلى بعضهما البعض»، ومفسرا سر المبادرة الامريكية إلى طلب اللقاء بأنه «نتيجة ثبات موقف مصر، علاوة على أن التغييرات الاقليمية المتسارعة، أقنعت واشنطن بأن ما تصورته عن اعتدال جماعة الاخوان لم يكن دقيقا، وأن موقف الحكومة المصرية لم يكن سيئا بنفس القدر».
ويشرح المصدر الخليجي الأمر بصورة أوضح: «أمريكا عملية، واكتشفت مؤخرا انها فى حاجة ماسة إلى القاهرة، والاخيرة تحتاج امريكا فى العديد من الملفات، ولذلك حدث التلاقى فى المنتصف».
دبلوماسى آخر قال «نتائج هذا التفاهم سوف تظهر خلال ايام قليلة، وعنوانها الرئيسى هو مزيد من الجهد المصرى فى مكافحة الارهاب، وفى المقابل اتخاذ الولايات المتحدة خطوات عملية فى اتجاه الافراج عن جانب كبير من المساعدات المعلقة للحكومة المصرية، سواء كانت اقتصادية او عسكرية».
ويعتقد هذا المصدر أن «(داعش) وتمددها كان السبب الرئيسى فى تغيير نظرة واشنطن لمصر الجديدة، فهى ترى أنه حان الوقت من أجل الاستعانة بالقوى المؤثرة فى المنطقة لوقف انزلاقها إلى هاوية، قد تؤثر فى الأمن العالمى، خصوصا بعد تزايد التقارير الاستخبارية التى تؤكد أن خطر وصول التهديدات الارهابية إلى الغرب بات وشيكا».
ويتحدث أكثر من مسئول عربى فى نيويورك عن أن المنطقة «سوف تشهد عملية اعادة ترتيب لمحاصرة التطرف، وسوف يكون هناك المزيد من المفاجآت، مثل مشاركة قطر فى قصف مواقع (داعش)».
وقال مسئول مصرى: «لا يمكن ان تكون الولايات المتحدة مترددة فى التعامل مع السيسى، وفى نفس الوقت نجد غالبية قادة العالم يتدافعون ويطلبون مقابلته، خاصة الرئيس الفرنسى أولاند، ورئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، ونظيره اليابانى». مضيفا: «أوروبا تتصرف مع مصر فى ملفات كثيرة بناء على الموقف الامريكى».
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى استقبل على مدار يومى الاثنين والثلاثاء، عددا قياسيا من الرؤساء والشخصيات العامة، وبينهم عدد كبير من المصريين والأمريكيين، خاصة من رجال الصناعة والتجارة، وعدد من رجال الفكر ونواب وسياسيين.
وقال المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، السفير علاء يوسف، إن الرئيس «استقبل اربعة عشر رئيسا ومسئولا دوليا، ابرزهم رؤساء وكبار مسئولى بريطانيا وفرنسا وصربيا وإثيوبيا وقبرص واليابان ولبنان وغينيا الاستوائية، وتشيلى وتشاد».
والتقى المتحدث الرئاسى مجموعة من الصحفيين، مساء الثلاثاء، فى الفندق الذى ينزل فيه الرئيس وكشف عن جانب من تفاصيل لقاءات السيسى، حيث التقى اليوم رؤساء فلسطين والعراق وموريتانيا وصربيا وتنزانيا وفنزويلا.
وأكد يوسف أن «مصر لمست تحولا كبيرا فى نظرة بلدان كثيرة»، مشيرا إلى أن بريطانيا «لم تصدر تحذيرا لرعاياها بعدم زيارة مصر.. ودول كثيرة عرضت الاستثمار فى مصر، بعد ان لمست تحسن مناخ الاعمال، كما أن هناك تقديرا كبيرا للدور المصرى فى وقف اطلاق النار فى قطاع غزة».
وردا على سؤال، نفى المتحدث الرسمى وجود خلافات مصرية مع الجزائر بشأن ليبيا، مؤكدا أن «المطلوب، هو وقف تدفق الاموال والاسلحة إلى المتطرفين».
وكشف المتحدث عن جانب من لقاء الرئيس مع رئيس الوزارء الاثيوبى. هيلى ماريام ديسالين، «الذى كرر حرص بلاده على عدم الاضرار باحتياجات مصر المائية، وإزالة أى مشاعر قلق لدينا، مقابل تفهم مصر لحاجة اثيوبيا إلى التنمية».
وقال يوسف: «البلدان اتفقا على الالتزام بما تم الاتفاق عليه فى مالابو، وكذلك ما توصل اليه وزراء الرى، والأهم أن البلدين اتفقا على المزيد من التعاون فى جميع المجالات».