×

عمان-الكاشف نيوز

تشهد مدينة معان جنوبي الأردن حالة شديدة من التوتر إثر اشتباك مسلح بين بعض المطلوبين والفرقة الخاصة في الأمن العام نتهى، وفقا لتقارير محلية، بأربعة قتلى وخمسة جرحى على الأقل مما ينتج انطباعا بالمزيد من التوتر لاحقا في هذه المدينة الصحراوية.

ولم تعلن بعد السلطات الرسمية عن اشتباكات مسلحة فجر الثلاثاء وعن سقوط قتلى وجرحى في صفوف رجال الأمن وسط أنباء عن مقتل رجلي أمن على الأقل وإصابة آخرين بينهم مصاب واحد في حالة الخطر الشديد.

وتشهد المدينة حاليا حالة اضطراب شديدة بعد مقتل أحد المطلوبين للأمن إثر مداهمة منزل يختبئ فيه مع مقتل مواطن آخر كان المطلوب بضيافته.

وتم إطلاق الرصاص في وقت لاحق للحادث على المركز الأمني في المدينة التي تشهد تجمعا عشائريا لأهالي ضحايا اشتباك مسلح حصل بين قوة خاصة من الأمن ومجموعة مسلحة مقربة من السلفيين في الوقت الذي تم فيه تعزيز القوات الأمنية في المدينة وجوارها.

وسقط القتلى والجرحى إثر اشتباك بالنار في منطقة حي الطور الشعبي في مدينة معان الجنوبية، وامتدت الاشتباكات إلى حي الشامية وهما من المناطق الشعبية التي يتواجد فيها العشرات من المسلحين من أنصار التيار السلفي.

وبدأت الأحداث عندما حاولت قوة أمنية مطاردة مطلوب سابق بتهمة دهس إثنين من رجال الأمن ومقتل أحدهما في وقت سابق وهو مطلوب جريح تمكن مجهولون من خطفه من المستشفى الحكومي وتهريبه إلى حي الطور قبل أن تهاجم القوة الخاصة مجددا الملاذ الذي لجأ إليه.

وبدأت عمليات كر وفر أمنية معقدة بين الأمن والمجموعات المسلحة طوال الأسبوع الماضي، وقال شهود عيان إن الأوضاع في المدينة محتقنة للغاية وقابلة للتطور.

وتعود جذور مواجهة الثلاثاء إلى الأسبوع الماضي حيث تطارد الشرطة شخصا كان بين إثنين قاما بدهم نقطة عسكرية تحرس أحد المنشآت، ما نتج عنه مقتل أحد ضباط النقطة العسكرية المخصصة للحراسة قبل التمكن من القبض على مفتعل الحادث وهروبه بمساعدة آخرين من المستشفى، ثم مطاردته بقياس المواجهة التي جرت فجر الثلاثاء.

وأشارت تقارير محلية إلى أن المنشأة التي حصلت المشكلة بعدها هي عبارة عن قصر خاص لأحد زعماء دولة الخليج وهو ما لم تعلنه السلطات رسميا، وإن كان البيان الرسمي قد أشار إلى أن سيارة مجهولة دهست رجلي أمن مكلفين بحراسة ملكية تعود لأحد الضيوف.

ووفقا لصحيفة سرايا الإلكترونية حصلت عملية الدهس الأولى في محيط نقطة عسكرية على طريق يحيط بقصر كبير في منطقة الديسي المحاذية، وهو قصر يملكه نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو أمر لم تشر له البيانات الرسمية.

ت