وكالات - الكاشف نيوز: يشعر مسؤولو الإدارة والمخابرات الأميركية بالقلق من مخطط إسرائيلي محتمل لتوغل بري في لبنان يمكن أن يبدأ في أواخر الربيع أو أوائل الصيف إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في دفع «حزب الله» إلى التراجع عن الحدود الشمالية مع إسرائيل.
ووفق تقرير نشرته شبكة «سي إن إن»، قال أحد كبار المسؤولين في إدارة بايدن: «نحن نعمل على افتراض حدوث عملية عسكرية إسرائيلية في الأشهر المقبلة»، مضيفاً: «العملية ليست وشيكة ولكن ربما في وقت لاحق من هذا الربيع».
وقال المسؤول الكبير الذي سمع آراء متباينة داخل الحكومة الإسرائيلية حول ضرورة التوغل إلى لبنان: «أعتقد أن إسرائيل تثير هذا التهديد على أمل التوصل إلى اتفاق عن طريق التفاوض».
وتابع: «يشير بعض المسؤولين الإسرائيليين إلى أن هذا مجرد جهد لخلق تهديد يمكنهم الاستفادة منه... ويتحدث آخرون عن ذلك باعتباره ضرورة عسكرية ستحدث». وقال مسؤول كبير آخر في إدارة بايدن إن هناك عناصر داخل الحكومة والجيش الإسرائيلي تؤيد التوغل. ونزح نحو 80 ألف إسرائيلي من الشمال منذ أكتوبر (تشرين الأول). وفي بيان للشبكة، كتبت السفارة الإسرائيلية في واشنطن إن «دولة إسرائيل لن تعود إلى الوضع الراهن قبل الحرب، حيث يشكل حزب الله تهديداً عسكرياً مباشراً وفورياً لأمنها على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية»
وقال شخص مطلع آخر: «هناك مخاوف من أن يتطور الأمر إلى حملة جوية موسعة تصل إلى المناطق المأهولة بالسكان في لبنان وتتطور في النهاية إلى هجوم بري أيضاً». وأضاف المصدر أن مجتمع الاستخبارات الأميركي «يدق أجراس الإنذار».
وزار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي الحدود الشمالية، أول من أمس، وقال إن «حزب الله يجب أن يدفع ثمناً باهظاً» بسبب أفعاله منذ 7 أكتوبر.