المدينة المنورة - الكاشف نيوز : استكملت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، أمس السبت، تفويج قوافل الحجاج الأردنيين إلى مكة المكرمة والذين بلغ عددهم الإجمالي 5600 حاج.
وانتهت عملية تفويج الحجاج الذين أمضوا في المدينة المنورة عدة أيام أدوا خلالها الصلاة في المسجد النبوي الشريف وتشرفوا بالسلام على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصاحبيه الكريمين ابي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
كما زاروا عددا من المواقع والمعالم الإسلامية في المدينة المنورة وشملت جبل احد ومسجد قباء وموقع معركة الخندق.
وأكد رئيس بعثة الحج الأردنية في المدينة المنورة الدكتور عبدالرحمن شاهين ان البعثة الإرشادية والإدارية تقوم بمتابعة أوضاع الحجاج والتأكد من تقديم الخدمات اللازمة لهم، مشيرا إلى أن البعثة الطبية قدمت خدمات الرعاية الصحية اللازمة للحجاج الأردنيين وغير الأردنيين.
وبين ان عملية التفويج تمت على دفعات، مؤكدا جاهزية البعثة الإدارية في مكة المكرمة لاستقبال الحجاج وتوزيعهم على مساكنهم في منطقة العزيزية، وفق الخطة التي أعدتها الوزارة مسبقا لهذه الغاية.
وقال ان فريقا طبيا واداريا وارشاديا رافق قوافل الحجيج خلال رحلة سفرهم الى مكة المكرمة تمهيدا للوقوف على صعيد عرفات وأداء فريضة الحج.
من جهتهم ،عبر حجاج قافلة المكرمة الملكية السامية من ذوي الشهداء والمصابين العسكريين عن عظيم شكرهم لجلالة الملك عبدالله الثاني، على مكرمته السامية بتمكينهم من اداء فريضة الحج.
واكدوا ان جلالته ادخل بهذه المكرمة الفرحة والسعادة على بيوت أسر أردنية ضحى أبناؤها بدمائهم في سبيل رفعة وتقدم الأردن، مشيرين الى انها احدى مكارم جلالته التي عودنا عليها على إمتداد السنوات الماضية.
وعبرت الحاجة مسعدة جبريل « ارملة شهيد « عن سعادتها بتأدية مناسك الحج للموسم الحالي برفقة بعثة الحج على حساب المكرمة الملكية السامية.
وقالت ان هذه المكرمة اتاحت لها زيارة الديار المقدسة وتادية فريضة الحج التي تعتبر امنية كل مسلم.
وقالت «هذه المكرمة تعكس حرص جلالته واهتمامه بذوي الشهداء الذين ضحوا بدمائهم دفاعا عن ثرى الوطن الطهور».
كما ثمن المصاب العسكري حسن بني يوسف شموله بالمكرمة الملكية لاداء فريضة الحج.
وبين انه فقد بصره اثناء تأدية واجبه في المحافظة على امن واستقرار الوطن، مؤكدا بانه سيبقى بكل حواسه وما اوتي من قوة جنديا يحمي سياج الوطن.
وعبر الحاج محمد عبدالوالي الغويرى « ابن شهيد « عن اعتزازه بالقيادة الهاشمية التي كرمت والده الذي قضى شهيدا بالدفاع عن الوطن، فيما قال المصاب العسكري في معركة الكرامة الخالدة علاوي الزغول انه سعيد وهو يؤدي مناسك الحج والعمرة في فرصة اتاحت له اداء هذه الفريضة.
اما المصاب العسكري الوكيل عاطف الدعجة الذي فقد بصره وكلتا يديه في حادث اثناء تأدية واجبه العسكري، قال انه سيظل يعتز بتلك الايام التي قضاها في خدمته العسكرية، مثمنا لجلالته شموله بهذه المكرمة السامية .
وعبرت الحاجة عبلة قطيشات والدة الشهيد نواف المناصير عن سعادتها بأن من الله عليها بزيارة بيته الحرام، مثمنة لجلالة الملك عبدالله الثاني شمولها واحد ابنائها بهذه الرحلة الايمانية لاداء مناسك الحج.
من جهتها، عالجت البعثة الطبية المرافقة لبعثة للحجاج الأردنيين في المدينة المنورة زهاء 300 حاج وحاجة تنوعت معالجاتهم بين الالتهابات المعوية والجلدية والرشوحات والتحسس الى جانب متابعة الامراض المزمنة كالسكري والضغط، دون تسجيل أي حالات دخول للمستشفيات السعودية، وفق رئيس البعثة الدكتور سمير الفاعوري.
وقال الدكتور الفاعوري لـ (الكاشف) ان فرق البعثة الطبية تمكنت من استقبال الحالات المرضية في مقر البعثة في المدينة المنورة وقدمت لهم الخدمات العلاجية والاستشارية اللازمة مع توزيع النشرات الطبية المتعلقة بالأمراض المعدية منذ وصولها المدينة المنورة.
وبين ان جميع أنواع الأدوية والمعدات والاجهزة الطبية متوفرة لدى العيادة لخدمة الحجاج الأردنيين في مكة المكرمة بعد ان تفويجهم منذ يوم أمس الأول، فيما بدأت البعثة الطبية في مكة المكرمة تقديم خدماتها في مقر البعثة في منطقة العزيزية، لافتا إلى انه تمت معالجة عدد من حجاج الدول العربية والإسلامية وإعطائهم الأدوية والمضادات اللازمة.
وأشار إلى أن البعثة الطبية تضم هذا العام 55 عضوا من أطباء وممرضين ومسعفين وصيادلة واداريين، منهم 25 في المدينة المنورة والباقي في مكة المكرمة، لافتا إلى أن اختيار الكادر الطبي لبعثة الحج يجري وفقًا لمعايير محدّدة لضمان كفاءة التخصصات التي تتفق مع طبيعة موسم الحج.
وشدد على أن البعثة ستعمل بكل طاقاتها على مدار الساعة، حيث تم تجهيز سيارتي إسعاف للمساعدة في أي حالات طارئة ستواجه الحجاج أثناء تأديتهم لمناسك الحج بالاضافة الى شاحنتي أدوية مبردة حسب الاصول.