وكالات - الكاشف نيوز: قالت مصادر في حركة «حماس»، إن المحادثات حول وقف إطلاق النار في غزة «لم تنهَرْ. لكنها شبه معلَّقة، بسبب الفجوات والتطورات الأخيرة».
جاء تصريح الحركة بينما قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، (الأربعاء)، إن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين تمر بمرحلة حساسة وتشهد بعض التعثرات. وأضاف: «هناك محاولات قدر الإمكان لتذليل العقبات».
تصريح آل ثاني أكد فشل جولة المفاوضات الأخيرة، بعدما تمسَّكت «حماس» بمواقفها، وأبدت تشدداً مقابل التعنُّت الإسرائيلي الذي يرفض طلبات الحركة الرئيسية، وهي وقف الحرب والانسحاب وعودة النازحين.
وأصدرت «حماس» بياناً، الأربعاء، بمناسبة إحياء الفلسطينيين ذكرى «يوم الأسير»، قالت فيه إن «هدف تحرير أسرانا في قلب معركة (طوفان الأقصى) المتواصلة، وسيبقى على رأس أولوياتنا، ولن تدّخر الحركة جهداً لإنجاز صفقة وفاء لهم».
و قد نشرت الثلاثاء أن التشدُّد الذي تبديه «حماس» في مفاوضات الهدنة مع إسرائيل، ينطلق من واقع أن الحرب الإسرائيلية كانت مدمرة ودموية إلى حد كبير، ولم يعد للحركة ما تخسره مع احتلال الجيش الإسرائيلي معظم مناطق القطاع، وأنها لا تريد اتفاقاً مرحلياً تخسر فيه آخر وأهم ورقة لديها، وهي ورقة الأسرى، ثم تجد نفسها في خضم حرب تستأنفها إسرائيل، بل تريد اتفاقاً ينهي الحرب.
وتفهم «حماس» أنها في مرحلة عضّ الأصابع؛ مرحلة مَن يصمد أكثر قبل الهجوم على رفح، ولذلك تشدد ولا تتراجع.
وكانت حركة «حماس» تمسكت بمواقفها المعلَنة من أجل الوصول إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة، في ردها الأخير على اقتراح جديد طرحه الوسطاء، واشترطت فيه أن يكون إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في المرحلة الأولى من الصفقة مشروطاً بتقديم المفاوضين ضمانات بأن توافق إسرائيل في المرحلة الثانية على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من غزة، وعودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع دون عائق.