وكالات - الكاشف نيوز: قالت مصادر مطلعة على المفاوضات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية إن البلدين سرعا اتصالاتهما في الأسابيع الأخيرة وقد يتوصلان إلى اتفاق في غضون أسابيع.
وبحسب التقرير فإن العديد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية يعربون عن تفاؤل كبير بإتمامه الصفقة التي ستعزز بشكل كبير التحالف الدفاعي بين البلدين، كما تستعد واشنطن والرياض لاحتمال تنفيذ الصفقة بدون إسرائيل.
وبحسب التقرير، بمجرد إتمام السعودية والولايات المتحدة الاتفاق، ستقدمانه إلى رئيس الوزراء نتنياهو، مع اقتراح: "انضم إلى الاتفاق أو ابقى في الخلف"، لأن الصفقة ستكسبك اتفاقا تاريخيا للتطبيع مع السعودية.
وبحسب التقرير لوكالة بلومبرغ فإن الشرط الواضح والمحدد لانضمام نتنياهو إلى هذه الخطوة هو إنهاء الحرب في قطاع غزة، والموافقة على مخطط مستقبلي يسمح بتعزيز إقامة دولة فلسطينية.
ووفقا لها فإن الاتفاق سيوفر للسعودية ضمانات أمنية كبيرة ويحدد مسارا لذلك التطبيع بينها وبين إسرائيل، في المقابل، ستستفيد الولايات المتحدة من تعزيز موقفها الإقليمي ضد إيران والصين، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي.
ستحصل المملكة العربية السعودية على إمكانية الوصول إلى المعدات العسكرية الأمريكية المتقدمة، والاستثمار المكثف في التقنيات المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، وستتلقى أيضًا المساعدة في تطوير برنامج نووي مدني.
ومن جانب الولايات المتحدة، فإن أحد الإنجازات الرئيسية المتوقعة من الصفقة هو التخفيض الكبير للتكنولوجيا الصينية في المملكة. وسيضمن للأمريكيين موطئ قدم مهم في واحدة من أهم الدول في المملكة وفي المنطقة، وعلى خلفية النفوذ المتزايد من جانب بكين وموسكو، يشكك الكثيرون في قدرة بايدن على الترويج لمثل هذه الخطوة دون إشراك إسرائيل وتطبيعها مع السعودية.
وينظر كثيرون بتشكك إلى احتمال موافقة الكونغرس الأميركي على الخطوة التي تتضمن فوائد ضخمة للسعودية، خاصة في المجال النووي، من دون فائدة واضحة لإسرائيل.
ورغم الجهود التي يبذلها بايدن لتنفيذ هذه الخطوة في المستقبل القريب، الأمر الذي سيكسبه إنجازا سياسيا مهما في سياسته الخارجية قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.