وكالات - الكاشف نيوز: تأجل حسم التأهل إلى الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة بتعادل فرنسا وهولندا سلباً في القمة النارية بينهما الجمعة في لايبزيغ ضمن الجولة الثانية من نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم.
ورفع المنتخب الفرنسي الذي خاض المواجهة من دون قائده مهاجمه كيليان مبابي الذي بقي على مقاعد البدلاء جراء تعرضه لكسر في أنفه في الفوز على النمسا 1-0 افتتاحاً، رصيده إلى أربع نقاط بالتساوي مع نظيره الهولندي الذي يتفوق بفارق الاهداف. وتواجه فرنسا الثلثاء نظيرتها بولندا من دون نقاط والتي خرجت من سباق التأهل إلى ثمن النهائي بعد خسارتها أمام النمسا (1-3) التي تلعب أمام هولندا في اليوم ذاته.
وهي المواجهة الرابعة بين المنتخبين في البطولة القارية، حيث فازت فرنسا بركلات الترجيح في ثمن نهائي عام 1996، في حين حسمت هولندا مباراتي دور المجموعات (3-2 عام 2000 و4-1 عام 2008).
ولم يبارح مبابي مقاعد البدلاء بعدما تدرب بقناع مستوحى من ألوان العلم الفرنسي الخميس، لكن المدرب ديدييه ديشان قرر بعدم المخاطرة بإشراكه.
وكانت هناك مخاوف في البداية بشأن امكانية مشاركة المهاجم المستقبلي لريال مدريد الاسباني الذي انتقل إلى صفوفه أخيراً قادماً من باريس سان جرمان، في المباراتين المتبقيتين في البطولة بعدما سالت الدماء من انفه جراء اصطدامه بكتف المدافع النمسوي كيفن دانسو.
ولم يحتج المهاجم البالغ 25 عاماً إلى عملية جراحية، حيث يسعى لافتتاح رصيده التهديفي في البطولة القارية، بعدما سجل 12 هدفاً في نسختين لكأس العالم (روسيا 2018 وقطر 2022)، من دون أن يجد الشباك في خمس مباريات في كأس أوروبا.
بداية سريعة
واجرى ديشان تغييراً واحداً لمنتخب فرنسا بإعادة أوريليان تشواميني إلى خط الوسط، علماً أنه كان يعاني من إصابة في قدمه اليسرى منذ قرابة الشهر وتعود مشاركته الاخيرة إلى 8 أيار/مايو.
وبدوره، أجرى المدرب رونالد كومان تغييراً واحداُ فقط على تشكيلة هولندا الفائزة على بولندا 2-1 افتتاحا، فزجّ بمهاجم باير ليفركوزن الألماني ييريمي فريمبونغ بدلاً من لاعب وسط أيندهوفن جوي فيرمان لزيادة الخطورة الهجومية.
وفي بداية سريعة بعد دقيقة من صافرة الحكم، تصدى الحارس الفرنسي مايك مينيان لتسديدة فريمبونغ، وردّ بعد ثلاث دقائق القائد أنطوان غريزمان بكرة من خارج المنطقة كان لها الحارس بارت فيربروخن بالمرصاد.
وأهدر أدريان رايبو فرصة ذهبية بعد كرة رائعة من ماركوس تورام داخل المنطقة وضعته أمام حارس المرمى ففضّل التمرير إلى غريزمان بدلاً من التسديد (14).
ومرة جديدة كان مينيان حاسماً بتصديه لتسديدة كودي خاكبو بقدمه اليسرى (16).
وسيطرت فرنسا على الكرة بنسبة 61 في المئة، من دون هز الشباك رغم انها سددت خمس كرات على غرار المنتخب الهولندي، فانتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.
واستهل منتخب فرنسا الشوط الثاني ضاغطا، فمرر عثمان ديمبيليه عرضية داخل المنطقة ارتقى لها أوريليان تشواميني رأسية فوق المرمى (63).
وكاد غريزمان يفعلها بعد تمريرة من نغولو كانتي داخل المنطقة مرت من أمام جميع المدافعين ووصلت إلى مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني، فسدد بعدما فقد توازنه لتصطدم كرته بقدم الحارس فيربروخن (65).
واعتقدت هولندا أنها حققت الاصعب بعد تسديدة لممفيس ديباي صدها الحارس مينيان وعادت إلى تشافي سيمونز الذي سددها قوية في الشباك، إلا ان الحكم رفع راية التسلل على دنزل دمفريس الذي كان بالقرب من الحارس مينيان، وأكد صحة القرار حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" (70).
واجرى كومان ثلاث تغييرات دفعة واحدة، فأخرج سيمونز وفريمبونغ ويردي شاوتن وأدخل جورجينيو فينالدوم لاعب الاتفاق السعودي ولوتسهاريل خيرتراودا وجوي فيرمان (73)، وردّ ديشان بعد دقيقتين بإدخال المهاجم المخضرم أوليفييه جيرو (37 عاماً) وكينغسلي كومان بدلاً من تورام وديمبيليه (75).
وترك ديباي مكانه لفاوت فيخهورست (79)، من دون أن يتمكن أي من المنتخبين من خطف هدف الفوز.
ولم تخسر هولندا سوى مباراة واحدة من الـ18 الاخيرة في بطولات كبرى، إن كان في كأس العام أو أوروبا، مقابل 12 فوزاً و5 تعادلات، وكانت أمام تشيكيا 0-2 في عام 2021.