نيويورك - الكاشف نيوز : قال الأردن اليوم الخميس ان مساهمته الرئيسية في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تشكل التزاما أردنياً واضحا بمبادئ وبمقاصد ميثاق الأمم المتحدة والأهداف النبيلة لهذه المنظمة.
وأكدت مندوبة الأردن الدائم، دينا قعوار على ضرورة استمرار عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام بالتحلي بالشفافية والنزاهة والحيادية في عملها، وان تقوم بحماية المدنيين من خلال استراتيجيات تشمل الحماية الشاملة عن طريق ادراج استراتيجيات في الخطط التنفيذية وخطط الطوارئ العامة المتعلقة بالبعثات، وان يتم تقييمها بشكل منتظم وفعال.
وقالت قعوار خلال جلسة لمجلس الأمن خصصت لمناقشة عمليات حفظ السلام، ان الأمم المتحدة دأبت على انشاء هياكل تساعد على التكيف السريع، وتمكن من بذل المزيد من الجهود بموارد محدودة، الا ان المخاطر المحدقة بحفظة السلام قد تزايدت وارتفعت التكاليف التي تتكبدها منظمة الأمم المتحدة، لا سيما في ظل قيام العديد من البعثات بعمليات بناء سلام معقدة، خاصة في الدول الهشة أو داخل البلدان التي تعاني من انقسامات.
وقالت قعوار ان التحديات التي تواجه عمليات حفظ السلام لا تنحصر في مشكلة النقص في الموارد فحسب، بل تستدعي تعزيز جاهزية الأمم المتحدة لمواجهة التحديات التي تواجه سلامة وأمن العاملين في بعثات حفظ السلام، والتي يجب ايلاؤها الأولوية القصوى، مشيرة الى الاوضاع في جمهورية الكونغو ومالي والجولان، حيث لا تزال بعثات الأمم المتحدة العاملة هناك تعاني من معوقات أمام تنفيذ ولايتها على النحو المطلوب.
وكان مجلس الأمن قد استمع خلال الجلسة الى احاطات قدمها وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، هيرفيه لادسوس وبعض القيادات العسكرية لقوات حفظ السلام، في الكونغو الفريق كارلوس سانتوس كروز وفي مالي الفريق جان بوسكو كازورا بالاضافة الى قائد القوة الدولية في الجولان، اللواء إقبال سينغا.