أخر الأخبار
عباس اغلق الأبواب امامنا ونناشد السيسي بالتدخل
عباس اغلق الأبواب امامنا ونناشد السيسي بالتدخل

غزة - الكاشف نيوز : رفع عدد من مواطني قطاع غزة ، ومنهم قيادات في حركة فتح والأجهزة الأمنية التي أسسها الرئيس الشهيد ياسر عرفات ، وعدد من موظفي السلطة الوطنية المدنيين ، والمتضررين من سيطرة حركة حماس على غزة في العام 2007 م ، والمقطوعة رواتبهم ، وأهالي السجناء في سجون حماس ، رسالة الى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وتاليا نصها:

" نتوجه اليوم الى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي ، بكل تقديرنا وإحترامنا لدوره القومي الكبير ، ووزنه في قلوب شعبنا الفلسطيني المناضل ، من بعد أن أغلق الرئيس محمود عباس أمامنا جميع الأبواب ، وأوصدها ليستمع الى بطانته وحاشيته المقربة ، التي تزوده بتقارير مغلوطة عن واقع قطاع غزة ، وعليها قام برسم جدول حكومته ، التي أطلق عليها "حكومة الوفاق الوطني" برئاسة الدكتور الأكاديمي رامي الحمدالله ، والتي تدار من قبل مكتب الرئيس مباشرة ، بعيداً عن الخطط الوطنية لكل وزارة ، والتي تأتمر بأمر عدد من الشخصيات المقربة جداً منه ، ولها مواقف سلبية من سكان قطاع غزة ، وخاصة قيادات السلطة وموظفيها المدنيين والعسكريين ما قبل إنقلاب حماس ، الذين أسسوا بتوجيهات الرئيس الشهيد ياسر عرفات مؤسساتها المدنية والعسكرية ، فكان لابد من التوجه إليكم فخامة الرئيس ، وإخراج سكان قطاع غزة من حالة الظلم الذي عم وطم ، من بعد سياسة التهميش ، المتبعة ، وقرارات الخصم والاستقطاعات ، وربما القادم اسوأ بقرارات تسحق هؤلاء الناس بتقاعد غير عادل ، لحشو قطاع غزة بحالة من الاحتقان والكراهية ، وصولاً للإنفجار قد يكون له أثاره السلبية على الأمن القومي المصري .

فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي

إن ما جرى في عام 2007 كان إنقلاباً عسكرياً نفذته حركة حماس ، ودفع ثمنه شعبنا في القطاع مئات القتلى والجرحى ، والمنفيين ، والمعتقلين حتى اليوم ، وبتوجيهات الرئيس عباس أنذاك ألتزم الجميع ضبط النفس ، وقام بإخلاء مواقع عمله ، وتسليمها لحركة حماس ، دون قتال ، وبتعليمات وتوجيهات الرئيس عباس والحكومة وقتها تم عدم التعاطي والتعاون مع حركة حماس وما افرزته من مؤسسات أمنية ومدنية ـ احتراماً وتمسكاً بالشرعية ، واكتفى الرئيس عباس وحكوماته المتعاقبة بصرف ميزانية محددة لقطاع غزة ، ومنها رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين ، مع مجموعة من قرارات الخصم ، والاستقطاعات المالية ، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة .

وحتى تاريخ زيارة حكومة الوفاق الى قطاع غزة ، والتي جاءت صدمة لكل ما هو وطني ، ومتمسك بالشرعية وقيادة السلطة ، أذ أنها مارست بوضوح كبير ، وجلي سياسة التجاهل والتهميش ، لقيادات السلطة وموظفيها ما قبل الإنقلاب ، وركزت أهتمامها على قيادة حركة حماس وموظفيهم ، الذين نفذوا الإنقلاب على الشرعية ، وتسببوا بالانقسام الوطني ، هذه الحكومة اليوم باتت مكشوفة للعيان ، ولم تعد حكومة مستقلة ، أو حكومة وطنية عادلة ، تمثل الكل الوطني ، ولكنها حكومة تحابي طرف على طرف ، وفصيل على أخر ، وأصبحت مستقوية بقوة حماس في قطاع غزة ، ومضطهدة بهذه القوة ، من دفعوا الثمن بعد الإنقلاب الأسود ، وأن زيارة الحكومة ورفضها استقبال قيادة السلطة الشرعية في قطاع غزة ، وتخصيصها جل وقتها لحركة حماس ، التي أصبح بينها وبينهم "خبز وملح" جاء على حساب من أسس مؤسسات السلطة يوم أن دخل الرئيس الشهيد ياسر عرفات القطاع عام 1994 ، مزوداً بحلم وأماني شعبه عموماً ، ومعتمداً من بعد الله سبحانه على رجاله قادة حركة فتح والحركة الوطنية عامة ، ليكونوا هم جند البناء في معركة الدولة القادمة ، ولعبت يومئذ حركة حماس دور المخرب لهذا المشروع الوطني الكبير ، وقامت بسلسلة تفجيرات في اسرائيل والضفة الغربية ، لتعطيل مسيرة بناء الدولة ، ودعمت حركة المتطرفين اليهود في اسرائيل بشكل غير مباشر ، عبر عملياتها التفجيرية ، مما أدى الى مقتل اسحاق رابين على يد أحدهم ، ومنذ بدأت الأمور تخرج عن سياقها المعد لها الى أن وصلنا الانتفاضة الثانية ، وبدأت عملية تدمير مؤسسات السلطة من قبل اسرائيل ، وتوالت الحكومات المتطرفة لتدمير مقدرات السلطة التي كانت في طور النمو والتكوين .

فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي

أننا اليوم في قطاع غزة نعيش حالة من التهميش المتعمد والتي يمارسها علينا قيادات جاءت من غير مشاق ولا نضال وطني مشهود ، وبدأت بتكسير عظام حركة فتح ،وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية ، وتفتيت قدراتها ، وإضعافها ، لتقوى شوكة الذين نفذوا إنقلابهم ، وهندسوا الإنقسام الداخلي ، ومارسوا الأضطهاد والظلم وكتموا الحريات ضد سكان قطاع غزة ، ورغم ذلك حاولنا مع الرئيس محمود عباس ، تصويب المسيرة ، وتقوية حركة فتح ، ودعمها بشتى الوسائل والسبل ، ومنحها حقوقها التي كانت لها في زمن الرئيس الشهيد ياسر عرفات ، إلا أنه رفض جميع النداءات وتراجع عن اعتبار الانقلاب الذي نفذته حركة حماس عملاً مدانا ، ويجب إعادة الاوضاع في القطاع الى ما قبله ، بل ذهب الى معالجة وضع حماس وانقاذها في جميع مراحل ضعفها الى أن أصبحت مشكلة موظفي حماس الذين وصلوا وظائفهم عبر دماء ابناء شعبهم ، وإقصاء ابناء السلطة الشرعيين ، قيد المعالجة والترتيب ، وذلك على حساب الموظفين الذين أسسوا نواة السلطة ومؤسساتها .

لذا نتطلع الى تدخلكم العاجل فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي ، ومناقشة واقع قطاع غزة مع الرئيس عباس ، لاستضاح العبرة من تهميش موظفييه الشرعيين ، وإقامة عليهم حد الخصومات ، وجلدهم بالتقاعد المبكر ، وهم في ذروة عطائهم ، وإعتبارهم عبء عليه وليسوا رجاله الذين دافعوا عن شرعيته ، يوم أن علقت صوره في شوارع قطاع غزة موسومة بإشارة أكس وعليها أحذية ، تحت أعين وحراسة أمن حماس ، فاليوم الذين زجوا بالسجون من أجل شرعيته ومشروعهم الوطني وفرضت عليهم الاقامات الجبرية ، وقطعت أقدامهم ، وفكت مفاصلهم تحت التعذيب ، أصبحوا عنده عبء يجب التخلص منه ، وحماس قيادة وعناصر و موظفين أصبحوا شرعيين ومشاكلهم قيد المعالجة!!!.

إننا يا فخامة الرئيس نشعر بحالة من الإحباط الشديد ، وإحتقان كبير مغروس في صدورنا ، من سياسات طبقت علينا ، مارستها قيادتنا في رام الله ، وفرضتها علينا حركة حماس بالحديد والنار ، ولكن أن يصل بهم الأمر بإعتبارنا مخلوقات لا لزوم لها ، فهذا أمر يقودنا الى واقع صعب ومرير ، ننقله من صدورنا الى أجيالنا التي جاءت من أصلابنا ، لوقت قد ينفجر فيه الغضب ، فلا يبق يابس ولا أخضر ، لنصحوا على مأساة مركبة فوق مأساتنا التي تسببها الإحتلال .

فخامة الرئيس

لا بد من صحوة مبكرة وتصويب عادل ، يحترم فيه الكل الوطني ، في سبيل تحقيق تطلعات شعبنا ، وليس من الصواب إدخال حماس وحدها عبر بوابة حكومة الوفاق الى مؤتمر إعمار قطاع غزة ، من بعد إقصاء غالبية قيادات العمل الوطني والنضالي منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية الى قيام السلطة الوطنية ، لا بد من عدالة تحقق مسارنا الصحيح ، وحماية هويتنا الوطنية ، و ما تبقى من مقدرات لشعبنا الفلسطيني المناضل".

هذا وبالله التوفيق فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي