غزة - الكاشف نيوز: أكدت مصادر مطلعة في حركة حماس، أن رافع سلامة قائد لواء خان يونس في "كتائب القسام" الجناح العسكري للحركة، قد تمت تصفيته في الهجوم الذي وقع في مواصي المدينة أمس السبت.
وقالت المصادر، إنه تم انتشال جثمان سلامة من مكان الهجوم، ودفن على الفور.
وأشارت المصادر إلى أن عملية البحث عن جثامين مزيد من الضحايا توقفت مع مغيب شمس السبت، بسبب عدم قدرة طواقم الدفاع المدني على استكمال أعمال البحث، التي سيتم استئنافها صباح الأحد.
وبذلك يكون رافع سلامة، ثالث قائد لواء في "كتائب القسام" تتم تصفيته بعد اغتيال أيمن نوفل قائد لواء المنطقة الوسطى، وأحمد الغندور قائد لواء الشمال.
ويعد رافع سلامة من الشخصيات المقربة جداً من محمد الضيف قائد "كتائب القسام" الذي قالت إسرائيل إنه كان الهدف من الهجوم الذي وقع في خان يونس.
ولم تؤكد أو تنفي المصادر في حديثها، ما إذا كان الضيف كان في المكان المستهدف. وظهر سلامة في أول صورة حديثة له برفقة الضيف، بعد أن سرب الجيش الإسرائيلي منذ أشهر قليلة صورة لمحمد الضيف التقطت من مقطع فيديو عثر عليه داخل موقع عسكري لـ"كتائب القسام" داهمته القوات الإسرائيلية خلال الحرب الحالية.
وتعود الصورة لعام 2018، بعدما كان سلامة والضيف وقيادات آخرون من القسام في أرض زراعية صغيرة يحتسون الشاي ويتبادلون الأحاديث.
ويعد سلامة من الشخصيات البارزة في "كتائب القسام"، وقد تعرض لعدة محاولات اغتيال، آخرها في معركة ما عرف باسم "سيف القدس" عام 2021، بعد أن تعرض لضربة داخل نفق برفقة محمد السنوار القيادي في القسام، وأصيب حينها سلامة بجروح في بطنه.
ويعد سلامة الذي يقطن في مخيم خان يونس من أحد المقربين من محمد ويحيى السنوار، وكذلك من محمد الضيف، وجميعهم من سكان المخيم، وتربطهم علاقة مميزة منذ سنوات طويلة حتى قبل أسر يحيى السنوار.
وكان سلامة من المسؤولين عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006، وكان كذلك مسؤولاً عن حمايته وأمنه طوال 5 سنوات قبل أن يتم الإفراج عنه بصفقة تمت عام 2011. وتتهمه إسرائيل بأنه أحد المخططين الرئيسيين لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، الذي قتل وجرح وأسر فيه المئات من الإسرائيليين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي مساء السبت: "إن العملية في خان يونس استهدفت محمد الضيف ورافع سلامة ولا يعرف مصيرهما".