صنعاء - الكاشف نيوز: كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية نقلا عن مصادر ، أن صنعاء تلقّت اتصالات إقليمية ودولية، خلال الساعات الماضية، جميعها حاولت ثنيها عن الرد على اسرائيل، لمنع توسع الصراع الجاري منذ أكثر من تسعة أشهر، وعدم إفشال المساعي الإقليمية الرامية إلى إحداث اختراق على صعيد التوصّل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف النار في قطاع غزة».
وقال أكثر من مصدر إن صنعاء تلقّت عدداً من الرسائل التي وُجّهت من دول عربية عبّرت عن مخاوفها من اتساع نطاق الصراع وتفجّر الوضع إقليمياً، ودعت إلى وقف التصعيد الجوي اليمني ضد الكيان الإسرائيلي. لكنها اعتبرت تلك الرسائل مستفزّة من أنظمة تقف ضدّ أيّ عمليات جوية ضد الكيان تحت مسمى «انتهاك السيادة»، كما حدث إزاء الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي في منتصف نيسان الفائت، بينما تقف موقف المتفرّج إزاء ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من مجازر وإبادة جماعية من قبل جيش الاحتلال.
اما واشنطن فبعثت بعدة رسائل، وحاولت هذه المرّة رفع مستوى العرض المقدّم من قبلها لصنعاء بشرط وقف أي هجمات يمنية ضد إسرائيل. ووفقاً لمصادر سياسية مطّلعة، فإنّ وسطاء إقليميين نقلوا رسائل أميركية وخليجية، أكدت استعداد دول الجوار للتكفّل بإصلاح الأضرار الناتجة من الغارات الإسرائيلية التي طاولت ميناء الحديدة ومنشأة النفط في الميناء ومحطة كهرباء المدينة الساحلية، السبت الماضي. وردّت صنعاء على تلك الرسائل بالتأكيد أن حربها مع اسرائيل لن تتوقّف إلا بوقف الحرب ضد أهالي غزة ووقف المجازر اليومية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني، وأنّ الردّ اليمني سيفوق كل حسابات العدوّ الإسرائيلي.