الكاشف نيوز - وكالات
توصلت مصالح أمن ولاية سيدي بلعباس الجزائرية ، إلى فك لغز جريمة القتل التي راحت ضحيتها امرأة في العقد السادس من عمرها وابنتها بالتبني البالغة من العمر 12 سنة، اللتين عثر على جثتيهما مساء الخميس في درجة جد متقدمة من التعفن داخل المسكن الوظيفي الذي تشغله الأم بمدرسة مكاوي زوليخة الواقعة بحي الشمس، بتوقيف الجاني وهو فنان كوميدي أخو الضحية بالتبني.
الجريمة التي هزت مشاعر الجميع بسيدي بلعباس، اكتشفت بعدما بدأت الروائح الكريهة تنبعث من المسكن الوظيفي للضحية المدعوة ب . خديجة التي تشتغل كعاملة نظافة بمدرسة مكاوي زوليخة، الأمر الذي استدعى إخطار مصالح الأمن التي تنقلت إلى المدرسة وقامت بإجلاء التلاميذ، قبل أن يتم اقتحام المسكن ليتم العثور على الضحية وابنتها المدعوة ب.كوثر، جثتين هامدتين في درجة جد متقدمة من التعفن، ما صعب تحديد ظروف الوفاة بعين المكان.
وبعد ساعات قليلة من اكتشاف الجريمة، أكد تقرير الطبيب الشرعي أن الضحية تلقت عدة طعنات على مستوى الرقبة والبطن كانت سببا في وفاتها، رفقة ابنتها التي تلقت طعنات بالبطن والرقبة أيضا، موازاة مع ذلك، كانت الفرقة العلمية التابعة لأمن ولاية سيدي بلعباس، قد حملت من مسرح الجريمة بصمات تبين أنها خاصة بالمدعو "ب. نبيل" الذي يعد أخا الأم الضحية بالتبني، وهو فنان كوميدي سبق له وأن أنجز العديد من السكاتشات الفكاهية، وبعد توقيفه ومباشرة التحقيق معه، اعترف بأنه مرتكب الجريمة، التي نفذها منذ قرابة الأسبوع، أين قصد مسكن أخته بالتبني ليطلب منها منحه سلسلة ذهبية ثمينة كانت قد ورثتها عن والدتها، وبعد رفضها تلبية طلبه، قام بتوجيه لها العديد من الطعنات على مستوى الرقبة والبطن، ولحظتها ولجت ابنتها للبيت لتقف عند ارتكاب خالها للجريمة، ما دفعه لقتلها بنفس الطريقة التي قتل بها والدتها حتى لا يكشف أمره، ثم حمل جثتيهما إلى غرفة النوم وغادر المسكن.
هذا ويرتقب أن يحال الجاني الذي له العديد من السوابق العدلية، على نيابة محكمة سيدي بلعباس، متابعا بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.