وكالات - الكاشف نيوز: وسط أجواء مشحونة بالتوتر، حذرت روسيا من أن دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى قد يدفع الصراع نحو أبعاد عالمية.
هذا التحذير جاء بالتزامن مع تكثيف الهجمات الروسية والأوكرانية على الجبهات، واستعداد الدول الأوروبية لتعزيز دعمها لأوكرانيا.
موسكو تحذر: بايدن يقود العالم نحو أزمة كبرى
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده سترد بقوة على أي تهديد لأراضيها، مشيرًا إلى أن الهجمات الأوكرانية المدعومة بأسلحة غربية تكسب الصراع ملامح عالمية.
أوروبا منقسمة
ففي الوقت الذي يصر فيه المستشار الألماني، أولاف شولتز، على التريث في إرسال أسلحة بعيدة المدى، يدفع وزراء آخرون في حكومته باتجاه زيادة الدعم العسكري. وهذا الانقسام يضيف تعقيدات على موقف أوروبا الموحد تجاه الصراع.
ترامب والعودة المنتظرة.. تهديد لاستقرار أوروبا
وحول مخاوف الدول الأوروبية من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، أكد الأستاذ الزائر بالناتو والأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل "سيد غنيم " أن ترامب يمثل "عاملًا غير متوقع"، مما يدفع أوروبا إلى اتخاذ خطوات استباقية لتعزيز دعمها لأوكرانيا، خوفًا من تغيير جذري في السياسة الأميركية.
ميدان المعركة
حيث تصاعدت الهجمات الجوية الروسية على المدن الأوكرانية، بينما ردت كييف بإطلاق صواريخ بعيدة المدى استهدفت مناطق روسية قريبة من الحدود.
وأكد غنيم أن الدعم الغربي، رغم كثافته، لم ينجح في تحقيق أي اختراقات استراتيجية على الأرض، مشيرًا إلى أن غياب الغطاء الجوي يحد من فعالية الهجمات الأوكرانية.
الناتو.. هل نرى قواته في أوكرانيا؟
في نقاش حول دور حلف الناتو، أشار غنيم إلى أن الحلف قد ينظر في إرسال قوات إلى داخل أوكرانيا لحفظ التوازن الدفاعي، مما قد يشكل نقطة تحول كبيرة في الصراع.
وأضاف أن هذه الخطوة قد تدفع روسيا إلى تصعيد أكبر، مما يزيد من تعقيد المشهد الدولي.
مصالح متضاربة وصراع طويل الأمد
وحول الاستراتيجيات المختلفة للأطراف المتصارعة، لفت غنيم إلى أن روسيا تسعى للحفاظ على مكاسبها الإقليمية وضمان استقرار نظامها السياسي، بينما تهدف أوروبا والولايات المتحدة إلى إضعاف روسيا دون الانجرار إلى مواجهة مباشرة.
وأكد غنيم أن استمرار الصراع يؤثر بشكل مباشر على استقرار الأنظمة الديمقراطية في أوروبا، مما يزيد من هشاشتها في مواجهة التحديات الداخلية.
وحذر غنيم من أن التوتر المتصاعد بين روسيا والغرب قد يؤدي إلى أزمة غير مسبوقة إذا لم يتم احتواء الموقف. وأكدت أن الحلول الدبلوماسية لا تزال ممكنة، لكنها تتطلب إرادة سياسية من جميع الأطراف.